رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حصل على جائزة السيناريو الأولى.. حكاية الفنان عبد الوارث عسر

عبد الوارث عسر
عبد الوارث عسر

نشأ "الجد" عبد الوارث عسر في حي الجمالية، وتذكر كل المراجع والكتب أنه من مواليد (1884) لكن الفنان محمد التاجى ذكر فى حديث عن جده أنه من مواليد (1894)، ونعتقد أنه الأقرب للصواب، حيث إنه شارك أمام عبد الوهاب فى فيلم «دموع الحب» عام 1935 ومن غير المنطقى أن يكون عمره حينذاك 51 عاماً، أو أن يكون عمره 72 عاما فى فيلم «شباب امرأة» الذى أنتج عام 1956والاقرب للواقع ان يكون 62 عاما.

حصل عبد الوارث عسر على شهادة البكالوريا من مدرسة التوفيقية، والتحق بكلية الحقوق ليصبح محامياً مثل والده، لكنه ينصرف عن الدراسة ويتجه لرعاية الأرض التي تركها والده، يشتد ولعه بالفن فينصرف عنها ويتجه للمسرح ويلتحق بفرقة جورج أبيض عام 1912، ويتولى تدريبه فى ذلك الوقت الفنان منسي فهمي الذي شاركه فيما بعد فيلم «صراع فى الوادى» في دور الشيخ عبد الصمد الكفيف، ثم يلتحق بعد ذلك بفرق عبد الرحمن رشدي ومنها لفرقة عزيز عيد وفاطمة رشدى، واستطاع فى هذه الفترة أن يكون مع صديق عمره سليمان نجيب جمعية أنصار التمثيل والتى انضم إليها كثير من الشباب فى ذاك الوقت، ثم قام الاثنان معا بتأليف بعض المسرحيات وترجمة العديد من الأدب العالمي وتمصيرها، ثم شارك صديق عمره الآخر محمد كريم في كتابة العديد من سيناريوهات الأفلام السينمائية منها (ناهد، زينب، أماني الحب، دليلة)، ثم كتب سيناريو فيلم (توبة وجنون الحب) الذي نال عنه جائزة السيناريو الأولى.

دور الرجل العجوز

فرضت عليه ملامحه القيام بنوعية أدوار واحدة، تنوعت جميعها حول شخصية الرجل الطاعن في السن، فمنذ شبابه ومع أول اشتغاله بالفن ساقته الظروف لذلك، ولم يتخل عنها أبدا، والسبب يرجع للمخرج عمر وصفى الذي أسند إليه في إحدى المسرحيات دور أب وهو لم يتجاوز العشرين من عمره، ثم التصقت به هذه الشخصية مع الوقت، ولم يتمكن من الفرار منها، وإن كان أداؤه المتنوع فى تقديمها وحرفيته العالية ساعداه في عدم الوقوع في قالب نمطي واحد، وأن يتبوأ مكانة رفيعة وسط جيل من عمالقة التمثيل هو يستحقها طوال تاريخه الفني الذي امتد لأكثر من سبعين عاما.

لم يقتصر عمل عبد الوارث عسر على التمثيل فقط، بل كان يقوم بتدريب العديد من الفنانين على التمثيل والإلقاء مثل عماد حمدي وشادية وسميرة احمد ونادية لطفي وماجدة الخطيب، كما كانت له إسهامات فى الكتابة الإذاعية والمسرحية والسينمائية.

عمل بالصحافة من خلال جريدة الشعب الذي كان يكتب بها يوميات تحت اسم (الشيخ خميس) يناقش من خلالها المشاكل الحياتية التي يعانى منها المجتمع.