رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحاصلون على لقاح «كورونا»: الأطقم الطبية تعاملت معنا بـ«رُقى وطولة بال»

لقاح كورونا
لقاح كورونا

 

تواصل وزارة الصحة والسكان تلقيح الفئات الأولى باللقاح المضاد لفيروس «كورونا»، خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، بعدما بدأت بتلقيح الأطقم الطبية فى فبراير الماضى، ثم المواطنين من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بداية من مارس.

وقالت سعاد أبوالعينين، ٥٦ عامًا، التى حصلت على لقاح «أسترازينيكا» من أحد مراكز التطعيم القريبة منها، التى قالت: «تأخرت فى الحصول على اللقاح رغم بدء تلقيح أصحاب الأمراض المزمنة به منذ شهر، بسبب بُعد مركز التطعيم عن منزلى، لكن مع زيادة أعداد هذه المراكز، تم افتتاح مركز جديد قريب من المنزل، فسجلت على الموقع الإلكترونى الذى حددته وزارة الصحة والسكان، بكل سهولة ويسر، وبعد يومين فقط من التسجيل وصلتنى رسالة تطلب منى التوجه إلى المركز للحصول على اللقاح».

وأضافت: «داخل مركز التلقيح كان هناك طابور من المواطنين، لكن وسط التزام شديد بارتداء الكمامة، وبمجرد أن دخلت إلى الغرفة، تحدثت معى ممرضة عن تاريخى المرضى، وأخبرتها بأننى خضعت لعملية قلب مفتوح منذ عدة سنوات، فسألتنى عن الأدوية التى أتناولها». 

وواصلت: «وقعت إقرارًا بتناولى الجرعة الأولى للقاح، وأخذت هذه الجرعة بالفعل، ثم تسلمت بعض الأوراق بها تفاصيل وموعد الجرعة الثانية»، مشيرة إلى أن «الممرضات داخل المركز تعاملن معها برقى وطولة بال، مهما زادت استفساراتها عن اللقاح».

وعن الأعراض الجانبية التى شعرت بها، قالت السيدة «سعاد»: «بعد الحصول على الجرعة بعدة ساعات، بدأت أشعر بآلام فى جسدى وارتفاع فى درجة الحرارة، لكنى تعاملت مع هذه الأعراض بهدوء، لأنهم فى مركز تلقى اللقاح أخبرونى بتفاصيلها، وبأننى سأشعر بها لعدة أيام بعد تلقى اللقاح».

واختتمت: «كنت خائفة من تلقى اللقاح، بسبب انتشار أخبار عن حدوث وفيات فى العالم بسببه، لكننى سمعت أكثر من حديث تليفزيونى لأطباء بأنه آمن، وأن حالة القلق منه طبيعية لأنه لقاح جديد، لذا قررت أن أحصل عليه».

مصطفى يوسف، ٦٥ عامًا، حصل على لقاح «كورونا» فى أول أيام شهر رمضان، وروى تفاصيل ذلك قائلًا: «جاءتنى رسالة بضرورة التوجه إلى مركز تلقى اللقاح بعد تسجيلى بيوم واحد فقط، وكنت وقتها أشعر ببعض التعب ولدى أعراض بسيطة للإنفلونزا».

وأضاف: «ذهبت إلى المركز، وبعد أن تحدث الطبيب معى عن اللقاح وأهميته، شعر بأننى مصاب ببرد، فرفض إعطائى اللقاح، وقال لى: (لو أخدت اللقاح وعندك برد ممكن يعمل لك مشاكل.. من الأفضل أن تعود مرة ثانية بعد شفائك)، وأكد لى أننى لن أحتاج إلى التسجيل مرة ثانية على الموقع، لأن جميع الأوراق الخاصة بى جاهزة».

وواصل: «بالفعل عُدت إلى مركز التلقيح بعد شفائى من البرد، وحصلت على الجرعة أول يوم رمضان»، مشددًا على أن «مستوى تعامل الأطباء والممرضين مع المرضى بشكل راقٍ، ورغم إرهاق الصيام والعمل لديهم صبر فى التعامل معنا وإمدادنا بكل المعلومات التى نطلبها».

ولم يكن لدى هناء محمد، ٥٥ عامًا، أى تفاصيل عن اللقاح الذى يحصل عليه كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة للوقاية من فيروس «كورونا»، حتى علمت به من جارة حصلت عليه فى مارس الماضى، بمجرد بدء تلقيح كبار السن.

وقالت السيدة «هناء»: «طلبت من جارتى أن تسجل اسمى، وجاءتنى رسالة بعدها بيومين فقط، وذهبت إلى مركز تلقى اللقاح، الذى كان قريبًا من محل سكنى، عكس جارتى التى اضطرت للذهاب إلى مستشفى بعيد جدًا عن مقر سكننا، وخلال أقل من ربع الساعة كنت أنهيت كل الإجراءات وحصلت على اللقاح».

وأضافت: «أنا لا أفضل الذهاب إلى المستشفيات، لأنها دائمًا مزدحمة، لكننى فوجئت بصورة عكس التى كنت أراها دائمًا، فهناك نظام، والجميع يقف فى طابور واحد وملتزم بالكمامة، والممرضون والأطباء يتعاملون بود، وأعطونى كل التفاصيل المتاحة عن اللقاح وموعد الجرعة الثانية والأعراض الجانبية التى ستحدث، ودون أن أطلب التعرف على هذه الأعراض، قالو لى: (لازم تبقى عارفة إنتى بتاخدى إيه ومفعوله فى جسمك هيبقى إزاى)».

ودعت كبار السن إلى التسجيل للحصول على اللقاح، مختتمة: «ربع ساعة وهنكون حصنا نفسنا.. كل شىء بالمجان، وستجدون معاملة جيدة من الأطباء والممرضين».