رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كنافة وقطايف وبقلاوة.. تاريخ حلوى رمضان

حلوى رمضان
حلوى رمضان

يشتهر الشعب المصري بتناوله للعديد من صنوف الحلويات والأطعمة خلال شهر رمضان، ولعل أشهر الكنافة، والبقلاوة، وغيرها من أنواع الحلوى التي يشتهيها المصريون، خلال شهر الصيام. 

 

رغم الخلاف حول أصول البقلاوة بين الأتراك واليونانيين، إلا أن أغلب المؤرخين أجمعوا على أصلها التركي حيث عرفتها تركيا لأول مرة في عهد محمد الرابع حيث كان يحب زوجته ماه يارا المعروفة بـ "رابعة كلنوش سلطان" ، ولم يكن يأكل من يد أحد غيرها فاخترعت أكلة جديدة على المطبخ العثماني حيث جاءت ب"الجلاش" ووضعت بين طبقاته الحشو بأنواعه وأضافت المسلي وأنضجته في الفرن، ووضعت عليه العسل وعندما قدمته له أقر أنه لم يتذوق مثله ثم تم إطلاق اسم بقلافة عليه ليتغير بعد ذلك إلى بقلاوة اشتقاقاً من كم البقوليات التي فيه .

 

بينما الخلاف حول أصل القطايف لا زال قائماً لكن أبرز الآراء تُجْمِع على أنها أموية تعود إلى عهد سليمان بن عبدالملك التي قُدِمت له ولضيوفه فتناولوها بسرعة فجاءت تسميتها قطايف اشتقاقاً من كلمة "اقتطاف" .

 

و البعض يقول إنها تعود إلى العصر العباسي، والبعض الآخر يردّها إلى العصر الأموي. ويقال إن أول من تناول القطايف هو الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك في رمضان. أما سبب التسمية فهو وفق الروايات أن الضيوف كانوا "يتقاطفونها" للذتها، لذلك سميت "قطائف". 

 

الكنافة

 

أما عن تاريخ "الكنافة" فأوضح رياض هجرس الباحث في علوم الأنثروبولوجيا ، أنها ظهرت في دمشق عاصمة الخلافة الأموية حيث اشتكى معاوية بن أبي سفيان من شعوره المتكرر بالجوع فنصحه طبيبه السرياني بتناول طعام يحتوى على نشويات معقدة وسكريات عالية القيمة ودهون، ومن ثم لا يتم هضمه سريعاً فيقلل الشعور بالجوع.

 

فابتكر طاهي القصر عجينة بسيطة سائلة ولعبت الصدفة دورها حيث سقطت مغرفة قديمة في إناء العجين وعندما رفعها الطاهي سقطت خيوط رقيقة على الموقد سرعان ما نضجت فأعجب الطاهي بشكلها وغمرها في السمن ثم أعاد تسويتها وغمرها في شراب كثيف من العسل وقدمها للخليفة الذي أعجب بها إعجاباً كثيراً، ومن ثم عرفت الكنافة بكنافة معاوية منذ ذلك الوقت ببلاد الشام.