رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مرصد الأزهر: تفجير «الأورفلي» ببغداد أولى جرائم «داعش» في رمضان

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

شهدت العاصمة العراقية "بغداد"، أمس الخميس، عملية إرهابية استهدفت سوق "الأورفلي" المخصصة لبيع المنتجات القديمة، ما أسفر عن مقتل وإصابة ٢٠ شخصًا.. وقد طرح التفجير، الذي يعد الثاني من نوعه لاستهداف إحدى الأسواق لبيع المنتجات القديمة حيث يتزاحم محدودو الدخل لقضاء متطلباتهم، سؤالًا حول مدى صلة تنظيم داعش الإرهابي بتلك التفجيرات الأخيرة التي ضربت العراق.

ويرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن فكر وأسلوب تنظيم داعش الإرهابي ليس غائبًا عن العملية الإرهابية الأخيرة، فقد سبق أن أعلن مسئوليته، في ٢١ يناير الماضي، عن التفجير الإرهابي الذي استهدف إحدى أسواق الملابس المستعملة في بغداد أيضًا، وأسفر عن مقتل ٣٢ عراقيًا.

ووفق دراسة المرصد للأسلوب المتبع من قبل التنظيم الإرهابي خلال الفترة الأخيرة، وكذلك خطابه الإفتائي، نجد أن الدعوة الأخيرة لمقاتليه بشن المزيد من الهجمات في شهر رمضان بدأت تؤتي نتائجها ولعل تفجير بغداد أولى تلك الجرائم.

فقد كشف المرصد قبل بداية شهر رمضان المبارك عن نشر التنظيم رسائل تحريضية لأتباعه من "الذئاب المنفردة"، حثهم فيها على تنفيذ المزيد من الهجمات الإرهابية خلال الشهر الفضيل، مستغلًا انشغال دول العالم بمكافحة جائحة كورونا.

جدير بالذكر، أن تلك الدعوات ليست بجديدة، فقد سبق أن دعا التنظيم عناصره في أعوام ٢٠١٦، ٢٠١٧، و٢٠١٨ إلى شن المزيد من الهجمات خلال شهر رمضان، وقد وصل الأمر بالتنظيم الإرهابي إلى إصدار فتوى العام الماضي بوجوب القتال في شهر رمضان، وفقًا لمفاهيمهم المغلوطة التي شوهت المصطلحات الدينية، وألحقت بها ما ليس منها، وانتزعت منها القيم الإنسانية والأخلاقية، وأضفت عليها طابع العنف والإرهاب والإسلام من كل ذلك براء.

لذا جدد مرصد الأزهر تحذيره من خطط تنظيم داعش الإرهابي ومحاولاته المستميتة لدفع العراق إلى الوراء حيث فترة سيطرته على أجزاء منها؛ خاصة أن التنظيم في رسائله دائما ما يوحي لعناصره بعدم تأثره بالضربات الأمنية التي أسقطت دولته المزعومة بل يؤكد قدرته دومًا على جمع شتاتهم تحت رايته مجددًا، وهو ما يجب التعامل معه بحذر وتيقظ من قبل أجهزة الأمن ولعل تحركات عناصره على الأرض مؤخرًا خير دليل على التحذيرات التي أطلقها ولا يزال يطلقها المرصد من خطورة خطط "داعش" الإرهابية.

كما يشدد المرصد على ضرورة أخذ الحذر لا سيما مع انتشار فيروس كورونا وانشغال العالم بمكافحته، وهو الأمر الذي يستغله التنظيم الإرهابي للتحرك جغرافيًا بسهولة، خصوصًا في أماكن تمركزه القديمة في سوريا والعراق.