رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة تسجل فرار 65 ألفًا من بلدة نيجيرية

بوكوحرام
بوكوحرام

فرّ ما يقرب من 65 ألف شخص من بلدة داماساك في شمال شرق نيجيريا بعد سلسلة هجمات تكفيرية، وفق ما أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين الجمعة.

واقتحم مقاتلون من تنظيم "داعش في غرب إفريقيا" البلدة الواقعة في ولاية بورنو ثلاث مرّات خلال أسبوع لمهاجمة ثكنة عسكرية حيث أضرموا النيران في منازل وبمكتب تابع للأمم المتحدة وقتلوا 12 شخصا على الأقل.

وفي آخر حلقة ضمن سلسلة العنف الأربعاء، هاجم مسلّحون الثكنة قبل أن يتم التصدي لهم ويتراجعوا إلى البلدة نفسها، وفق ما أفادت مصادر عسكرية وسكان.
 وأفاد الناطق باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بابار بالوش "بعد الهجوم الأخير الذي وقع الأربعاء 14 أبريل، وكان الثالث في غضون سبعة أيام، أجبر 80 في المئة من سكان البلدة -- بمن فيهم سكان محليون ونازحون -- على الفرار".


هرب البعض باتجاه عاصمة المنطقة ميدوغوري وبلدات أخرى قريبة بينما عبر آخرون الحدود إلى منطقة ديفا في النيجر، التي تشهد أيضا أعمال عنف ينفّذها جهاديون.
 

وأفادت المفوضية أنه "نظرا لانعدام الأمن، تزداد صعوبة وصول الطواقم والمساعدات الإنسانية إلى أجزاء عديدة من ولاية بورنو النيجيرية، بما في ذلك بالنسبة لموظفي مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، الذين أجبروا على الانتقال بشكل مؤقت من داماساك خلال الأيام السبعة الأخيرة".
 

ونفى الجيش النيجيري التقارير التي تحدثت عن اجتياح المسلحين داماساك وأكد الخميس أن المنطقة خاضعة لسيطرة قواته.
 

وقتل أربعة أشخاص على الأقل، بينهم جندي، في هجوم الاثنين. وأفادت الأمم المتحدة أن ثمانية آخرين قتلوا الأربعاء، بينما تحدّث سكان عن دفن عشر جثث وعن 20 جريحا.
 

وسلّطت الهجمات الضوء على القدرة المتواصلة للجهاديين لاستهداف القوات المسلحة بعد أكثر من عقد من التمرّد المتواصل في نيجيريا.
 

وقتل أكثر من 36 ألف شخص ونزح مليونان جرّاء القتال في نيجيريا الذي اتّسعت رقعته ليشمل تشاد والكاميرون والنيجر.
 

وتضم داماساك أحد معسكرات الجيش "العملاقة"، كما يطلق عليها، وهي عبارة عن ثكنات محصّنة أقامها الجيش في محاولة لصد الهجمات بشكل أفضل.
 

لكن معارضين وبعض السكان أشاروا إلى أن استراتيجية إغلاق القواعد الأصغر والانسحاب إلى معسكرات أكبر منحت الجهاديين حرية أكبر في التحرّك في المناطق الريفية.
 

وعلى وقع تدهور الأمن في المنطقة، يواجه عناصر الإغاثة صعوبات في تقديم المساعدات، في وقت يتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص المحتاجين إلى مساعدات عاجلة إلى 8,7 ملايين هذا العام.
 

تحوّل تنظيم داعش في غرب إفريقيا، الذي انفصل عن جماعة بوكو حرام في 2016، إلى أحد أبرز مصادر التهديد في نيجيريا إذ يشن هجمات تستهدف قوات الجيش وقواعده ويقتل ويخطف المدنيين.