رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحد الفائزين بمسابقة اليونسكو لـ«إحياء روح الموصل»: «المصري يستطيع أن ينافس العالم بأفكاره»

 مسجد الموصل
مسجد الموصل

أعلنت اليونسكو فوز الفريق المصري بالمركز الأول في المسابقة الدولية لإعادة بناء مجمع جامع النوري التاريخي في الموصل بالعراق، والذي يعتبر من أهم وأقدم المساجد في بغداد، بالإضافة إلى أنه أحد العناصر الرئيسية في مشروع اليونسكو "إحياء روح الموصل" الذي يهدف إلى إعادة تأهيل المدينة القديمة، فقد اختارت المشروع الذي يُدعى "حوار الأروقة" من بين ١٢٣ تصميمًا. 

بدورها تواصلت "الدستور" مع الدكتور شريف فرج، أستاذ في كلية الفنون الجميلة قسم العمارة- أحد المشاركين في المشروع خريج دفعة ٢٠٠٦- والذي عبر عن سعادته وفريقه بالنجاح المبهر الذي حققه الثماني أصدقاء، وهم أربعة شركاء يترأسهم صلاح الدين سمير هريدي، ويشارك فيه كل من خالد فريد الديب وشريف فرج إبراهيم وطارق علي محمد، ومن أربعة مصممين معماريين وهم نهى منصور ريان وهاجر عبد الغني جاد ومحمد سعد جمال ويسرى محمد البهاء.

وقال شريف فرج لـ"الدستور": "نحن أعمارنا مختلفة ولكننا خريجين كلية الفنون الجميلة قسم عمارة جامعة الإسكندرية، متابعين جيدين للمسابقات العالمية ومنا أصدقاء فازوا بمسابقات من قبل وعندما تم الإعلان عن المسابقة في ديسمبر ٢٠٢٠ قدمنا وانتهى التسجيل في نهاية العام". 

وتابع: “قاضينا ثلاث شهور بين السهر يوميا من ٩ صباحا وحتى الثانية بعد منتصف الليل، بين المناقشات وطرح الأفكار المختلفة والتنافس لإظهار أفضل ما لدينا”.

وأضاف فرج: "حرصنا على الحفاظ على ذاكرة المكان بالنسبة للمواطنين، وكيفية إعادة القصة للأشخاص الذين كانوا يعيشون فيها، دون أن نخلّ أو نضع أثرا سلبيا يذكرهم بأحداث أليمة حدثت في المنطقة، قدمنا التصميم في مارس ٢٠٢١ وبالفعل هذه المسابقة أثرت على عملنا لكن أتت نتاجها وفرحنا أكثر أننا مصريين فائزين وهذا دليل على أن المصري يستطيع أن ينافس العالم بأفكاره ونشعر بفخر كبير".

واستكمل: “أضافنا متحفا مصغرا ليروي قصة وتاريخ ما حدث، وإعادة اللحمة الوطنية وإعادة إحياء روح الموصل”.

يذكر أن المشروع يقوم على إنشاء حدائق مسوَّرة تحاكي البيوت والحدائق التاريخية التي كانت قائمة حول قاعة الصلاة، قبل تعديل تصميمها في عام 1944 واسترجاع قاعة الصلاة الهيئة التي كانت عليها قبل تدمير جامع النوري في عام 2017، ولكن مع إدخال تحسينات ملحوظة عليها.

ويسعى المشروع لإيجاد أماكن واسعة مخصصة للنساء ولكبار الشخصيات، بحيث تتصل بالقاعة الرئيسية من خلال مساحة مفتوحة نصف مغطاة، يمكن استخدامها كمكان مفتوح للصلاة.