رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إصابة 3 بالرصاص المطاطي والعشرات بالاختناق

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقمع مسيرة سلمية فلسطينية في نابلس

الاحتلال يقمع متظاهرين
الاحتلال يقمع متظاهرين

أصيب ثلاثة مواطنين فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية بيت دجن شرق نابلس السلمية ضد الاستيطان ومصادرة الأراضي.


وأفاد شهود عيان - لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" - بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المشاركين في المسيرة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بالرصاص المعدني، والعشرات بالاختناق.


ونظمت المسيرة هذا الأسبوع لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، ودعت إليها اللجنة الشعبية للدفاع عن الأراضي المهددة بالاستيلاء، وفصائل العمل الوطني، وانطلقت من أمام مسجد القرية باتجاه الأراضي التي يهددها الاستيطان شرق القرية، حيث اندلعت على إثرها مواجهات مع قوات الاحتلال.


وتحدثت وسائل الاعلام الفلسطينية باقتحام قوات الاحتلال المنطقة الأثرية في سبسطية بأعداد كبيرة، وفرض طوق مشدد عليها لتأمين الحماية لمئات المستوطنين الذين اقتحموا المنطقة لاحقًا.

وأوضحت وسائل الاعلام أن قوات الاحتلال عمدت إلى قمع مسيرة جماهيرية انطلقت من وسط البلدة باتجاه المنطقة الأثرية، لإقامة فعالية بمناسبة يوم الأرض، حيث أطلق الجنود قنابل الصوت والغاز السام، ودارت اشتباكات بالأيدي ومواجهات بين المشاركين بالمسيرة وجنود الاحتلال.

واقتحم المستوطنون، الموقع الأثري في بلدة سبسطية قرب نابلس شمال الضفة الغربية، تحت حماية قوات الاحتلال.

وتشير الأرقام إلى أن سلطات الاحتلال استولت على نحو مليون ونصف مليون دونم منذ احتلالها لفلسطين حتى عام 1976 ولم يبق بحوزة سكان مناطق 48 سوى نصف مليون دونم، في حين أقرت خطتها في ذلك العام للاستيلاء على مساحات جديدة من أراضيهم.

 ومن الجدير بالذكر أن الفلسطينيين في الداخل المحتل قاوموا كل الضغوط الإسرائيلية، وقررت لجنة الدفاع عن الأرض العربية الإضراب الشامل، الذي شهد ارتكاب جيش الاحتلال مجازر بحق المتظاهرين السلميين، حيث رفض الاحتلال وقتها فتح تحقيق في الحادث.

ومنذ ذلك الوقت يحرص الفلسطينيون على إحياء هذا اليوم بفعاليات وطنية تؤكد تمسكهم بأرضهم المحتلة.