رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منذ مقبرة توت عنخ آمون..

موقع أوروبي يشيد بـ«المدينة المفقودة»: أهم اكتشاف حدث في الأقصر

المدينة المفقودة
المدينة المفقودة

أشاد قسم السفر بموقع "يورونيوز" الأوروبي باكتشاف المدينة الذهبية المفقودة في الأقصر، والتي يعود تاريخها إلى 3500 عام مضت، قائلا انها تمثل "أهم اكتشاف حدث في الأقصر منذ اكتشاف مقبرة الفرعون الشهير توت عنخ آمون".

وقال الموقع ان تاريخ المدينة، التي أطلق عليها اسم "صعود آتون"، تعود إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، من عصر الدولة الحديثة، والذي حكم بين عامي 1391 و 1353 قبل الميلاد. 

ولفت الموقع إلى أن البعثة الأثرية المصرية المسئولة عن الكشف كانت بدأت بالتنقيب في المدينة بحثًا عن معبد توت عنخ آمون الجنائزي في منطقة بين معبد رمسيس الثالث في مدينة هابو ومعبد أمنحتب الثالث في ممنون بمحافظة الأقصر.

المدينة المفقودة

ونقلت عن رئيس البعثة المصرية عالم المصريات الشهير زاهي حواس قوله: "أسميها المدينة الذهبية لأنها شيدت في زمن العصر الذهبي لمصر. أسميها" المدينة المفقودة لأنني لم أتوقع اكتشافها".

وأضاف الموقع أن هذه المدينة عبارة عن أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية للأقصر، حيث عثر بالمدينة على منازل يصل ارتفاع بعض جدرانها إلى نحو 3 أمتار ومقسمة إلى شوارع. 

وتابع "كانت المدينة مركزًا لتصنيع القطع الأثرية للمعابد ولأولئك الذين عاشوا في القصر". 

كما أشار الموقع إلى قول حواس: "وجدنا داخل المدينة منطقة لصنع الأحذية ، ومساحة لصنع الملابس ومساحة لصنع الأحجار الكريمة، وهذا ساعدان على أن نفهم لأول مرة حياة العمال والحرفيين الذين عملوا حقًا في مدينة كبيرة وكبيرة لإنتاج المشغولات اليدوية للعيش."

كما أشادت صحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية باكتشاف المدينة الذهبية المفقودة، قائلة "إن مصر غنية حقًا بالآثار التي تستحق حمايتها والحفاظ عليها".

ولفتت الصحيفة إلى أن المدينة المفقودة تعد أكبر مستوطنة إدارية وصناعية للإمبراطورية الفرعونية، ولم تتمكن العديد من البعثات الأجنبية التي كانت تبحث عن المستوطنة من العثور عليها، كما تم اكتشاف عدد من المنازل المبنية من الطوب اللبن والتحف والأدوات التي تم اكتشافها من عهد الفراعنة.

وتابعت الصحيفة: "لا يزال من الممكن رؤية شوارع المدينة والسير فيها، كما كان عليه الحال قبل 3500 عام، وفقًا لبيتر لاكوفارا، مدير صندوق التراث المصري القديم والآثار، فقد تم الحفاظ على المدينة جيدًا، وبالتالي فهي متعة للمستكشفين".

واختتمت الصحيفة تقريرها عن المدينة المفقودة قائلة "مع الإعلان عن الكثير من الاكتشافات في الفترة الأخيرة، يبدو أن علم الآثار في هذه المنطقة كان غنيًا حقًا، وكل ذلك يستحق الحماية والمحافظة عليه إلى حد كبير".