رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد أيام من تظاهرات عنيفة مناهضة لفرنسا

الحكومة الباكستانية تأمر بحجب مؤقت لوسائل التواصل الاجتماعي

حجب لوسائل التواصل
حجب لوسائل التواصل الاجتماعي

أمرت الحكومة الباكستانية هيئة الاتصالات في البلاد بحجب وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الرسائل الفورية موقتًا، اليوم الجمعة، بعد أيام من تظاهرات عنيفة مناهضة لفرنسا.


وفي إشعار إلى هيئة الاتصالات الباكستانية، طلبت وزارة الداخلية "الحجب الكامل" لتويتر وفيسبوك وواتس آب ويوتيوب وتليجرام حتى الساعة 15,00 (11,00 ت غ).


ولم تذكر الحكومة سبب هذا الحظر، لكنه يأتي بعد يوم من توصية فرنسا رعاياها والشركات الفرنسية في باكستان بمغادرة البلاد مؤقتًا، عقب احتجاجات قادها حزب متطرف أصابت أجزاء كبيرة من البلاد بالشلل وأسفرت عن مقتل شرطيين.


وكثيرًا ما تستخدم الأحزاب السياسية منصات وسائل التواصل الاجتماعي لحشد المؤيدين.


وبعدما اعتقل زعيمهم سعد رضوي، الإثنين، جاء رد أنصار الحزب الاسلامي المتطرف "حركة لبيك باكستان" غاضبًا في لاهور، حيث قطعوا العديد من مفترقات الطرق الرئيسية في المدينة وكذلك في كراتشي (جنوب) كبرى مدن البلاد، وفي العاصمة إسلام آباد.

وعملت حكومة رئيس الوزراء عمران خان جاهدة من أجل السيطرة على جماعة لبيك باكستان لسنوات، لكنها أعلنت هذا الأسبوع عن فرض حظر تام على الجماعة مصنفة إياها على أنها جماعة إرهابية.

وعززت التدابير الأمنية في محيط السفارة الفرنسية في إسلام آباد، وتم نشر حاويات على طول الحائط الخارجي للسفارة، كما وحراس تابعين لقوة شبه عسكرية باكستانية.

وقال مسئول بالشرطة إن قوات "الرينجرز" شبه النظامية سوف تدعم الشرطة في إقليم البنجاب بوسط البلاد، حيث لقي ثلاثة أشخاص حتفهم في احتجاجات نظمتها جماعة حركة "لبيك باكستان" اليمينية المتطرفة.

وأغلق الآلاف من نشطاء "لبيك باكستان" الطرق السريعة والشوارع في المدن الكبرى يوم الإثنين بعد اعتقال زعيم الجماعة سعد رضوي، الذي طالب الحكومة بطرد السفير الفرنسي.

وتعهدت الحكومة بمناقشة مسألة طرد السفير في نوفمبر عندما أغلق آلاف من نشطاء الجماعة أحد المداخل الرئيسية للعاصمة إسلام آباد.

وقال مسئول الشرطة إن القوات دفعت المتظاهرين يوم الثلاثاء إلى التراجع وإعادة فتح الطرق السريعة التي تربط المدن، لكن عدة أجزاء من مدينة لاهور ما زالت تحت سيطرتهم.

وصرح مسئول آخر، يدعى راب نواز، بأن نشطاء حركة "لبيك باكستان" الذين شاركوا في احتجاجات عنيفة واعتصامات للضغط على الحكومة في الماضي، اشتبكوا مع الشرطة في مدينة كراتشي الجنوبية.