رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة تخفق فى تعيين مبعوث دولى للصحراء المغربية

بعثة الامم المتحده
بعثة الامم المتحده

أخفق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مرة أخرى مؤخرا في مسعاه لتعيين مبعوث إلى الصحراء المغربية، وهو منصب شاغر منذ نحو عامين، وذلك بعد رفض جبهة بوليساريو مرشحا برتغاليا، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية.

وقال دبلوماسي طلب عدم ذكر اسمه إن "هذا ليس المرشح الأول الذي يتم رفضه".

وأوضح أنّ شخصيات عدّة جرى التواصل معها خلال عامين اعتذرت بعد طلبها مهلة للتفكير في تولي مهام المبعوث الدولي للصحراء المغربية.

وآخر مرشح جرى اقتراحه هو وزير الخارجية البرتغالي الأسبق لويس أمادو، مواطن الأمين العام أنطونيو جوتيريش، وفق دبلوماسيين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، لكنّ جبهة بوليساريو رفضت المقترح بسبب تصريحات له عندما كان وزيرا، وفق المصادر نفسها.

واعتبر الدبلوماسي الأول أن ما جرى "وخيم"، وقدّر دبلوماسيون آخرون أن دعم الرباط ترشيحه "سبب كاف لمعارضه الاقتراح".

ووفق مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة، "يدفع الأميركيون باتجاه تحريك المسألة، من أجل تعيين مبعوث" للصحراء المغربية.

ومن المزمع عقد الاجتماع المقبل لمجلس الأمن حول ملف الصحراء المغربية في 21 أبريل، وسيكون مغلقا.

والنزاع في الصحراء المغربية ممتد منذ عقود، وتطالب جبهة بوليساريو بتنظيم استفتاء تقرير مصير أقرته الأمم المتحدة عام 1991. أما المغرب فيقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته.

وفي وقت سابق، استقبل نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، السفير المغربي لدى روسيا، لطفي بوشعرة  بحثا خلاله عددا من القضايا الدولية.

ووفقا لبيان صادر عن الخارجية الروسية: "جرى خلال اللقاء تبادل معمق لوجهات النظر حول مجموعة واسعة من القضايا المدرجة على جدول مجلس الأمن الدولي، مع التركيز على ملف الصحراء الغربية".

وأضاف البيان: "تم التأكيد على أن تسوية عادلة ومستدامة لقضية الصحراء الغربية لا يمكن تحقيقها إلا بالحل السياسي على أساس قرارات مجلس الأمن".

وشدد البيان على أهمية الإسراع في تعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة للصحراء الغربية واستئناف المفاوضات بين الطرفين.

وتسعى جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر إلى استقلال الصحراء الغربية، وهي منطقة صحراوية شاسعة يسيطر عليها المغرب منذ انسحاب إسبانيا في عام 1975، بحسب "رويترز".

في المقابل، يحاول المغرب منذ وقت طويل إلى الاعتراف الدولي بمطالبته بالمنطقة التي يسميها "الأقاليم الجنوبية".