«كلنا روح وجسد واحد».. خادمان بـ«إنجيلية الفيوم» يوزعان فوانيس على المسلمين

وزع «رامي وميرا» خادمان في الكنيسة الإنجيلية بمحافظة الفيوم، فوانيس على المسلمين لمشاركتهم الاحتفال بشهر رمضان.

وقال رامي لـ«الدستور» إنه حرص هو وزوجته «ميرا» على مشاركة الإخوة المسلمين في رمضان، وتقديم التهنئة لهم كما يفعلون هما مع أخوتهم المسيحيين بتقديم التهاني في كافة الأعياد وأن هذا يؤكد قوة الوحدة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد.

وأضاف أنهم تجولوا على مدار 3 أيام في شوارع الفيوم لنشر الحب والمودة بين كل طوائف الشعب في مبادرة جميلة تحمل عنوان «كلنا روح وجسد واحد احنا المصريين رباط ليوم الدين».

أسرة مسيحية تصنع الفوانيس بالفيوم: هدفنا المحبة وشعائر رمضان للجميع

إبرام نشأت شاب مصري قال إن الفانوس يسعد الجميع لأن شعائر رمضان ليس مرتبطة بالمسلمين فقط، أو تخصهم وحدهم، بل هي أجواء نعيشها معًا وللجميع طقوس يؤدونها مع أصدقائهم المسلمين مثل السحور.

وقال الشاب إبرام نشأت، البالغ من العمر 32 عاما، خريج كلية التجارة، ويعمل بمجال التصميمات، بمدينة سنورس بمحافظة الفيوم، لـ"الدستور" إن شعائر رمضان ليست مرتبطة بالمسلمين فقط، أو تخصهم وحدهم، بل هي أجواء نعيشها معًا.

وعلى أنغام "رمضان جانا" يقف إبرام مع زوجته وأسرته، وسط ورشتهم لصناعة الفوانيس، مشيرًا إلى أنهم بدأوا تصنيع فوانيس رمضان منذ 5 أعوام، حيث إنه وزوجته يمتلكان الموهبة، فزوجته ميرنا منير التي يبلغ عمرها 27 عاما، خريجة كلية التربية النوعية، والتي تمتلك الموهبة منذ دراستها في الكلية، فيما يحب إبرام الرسم والتصميم بجانب دراسته بكلية التجارة.

وتقول ميرنا لـ"الدستور" إنهم كأسرة واحدة يتشاركون في هذه المهنة وكل موسم يتجمعون لصنع الفوانيس، وكلا منا يقوم بدوره، نقوم بصنع جميع الأشكال والمجسمات من الخشب.

وأشارت إلى أنهم يشترون الخشب ثم يقومون بعمل التصميم على الكمبيوتر وإعطاء الأمر لآلة تقطيع الخشب بالليزر، ثم يتم تقطيع الأخشاب حسب الحجم المطلوب وبعد ذلك يقومون بتركيب تلك القطع معًا حتى يخرج فانوسًا كاملًا ثم يضع به الأنوار والأغنية، حيث إن الفوانيس المصنوعة من خشب الأركيت من أكثر الفوانيس المميزة والعتيقة بمحافظة الفيوم لها عشاقها الذين يقبلون على شرائها خلال شهر رمضان ويطلبون تصميمها بأشكال مختلفة وأحيانا يطلبون وضع أسماء بعينها أو صورة لشخص داخل تصميم الفانوس.