رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استعانت بأقوال الأب سيرافيم روز

«الروم الأرثوذكس» تحذر المُصلين من تحويل روح العبادة إلى عادة

الاب سيرافيم روز
الاب سيرافيم روز

ناقشت كنيسة الروم الأرثوذكس، عبر الصفحة الرسمية لمركزها الإعلامي عبر “فيسبوك”، موضوع "العبادة والعادة".

واستعان نيافة الحبر الجليل الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، في الموضوع بأقوال الأب "سيرافيم روز".

وقال الأب سيرافيم، في خطاب موجه إلى الكنيسة الأرثوذكسية: "أيها الأرثوذكسيون تمسّكوا بالنعمة التي لكم. لا تتركوها تتحوّل إلى عادة. لا تقيسوها بمعايير بشرية وحسب ولا تتوقعوا منها أن تكون منطقية أو مفهومة لدى الذين لا يفهمون شيئاً أعلى من البشري أو الذين يعتقدون باكتساب نعمة الروح القدس في طرق غير التي أسلمتها الكنيسة إلينا".

وأضاف: "يجب على الأرثوذكسية الحقيقية أن تبدو في غير محلها بالكلية في هذه الأوقات الشيطانية، أقلية متناقصة من المحتقرين والحمقى، في وسط “إحياء” ديني مستوحى من نوع روحي آخر. لكن فلنتعزّى بكلمات الرب يسوع المسيح: “لاَ تَخَفْ، أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ، لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ” (لوقا 32:12)".

وتابع: "فليتشدد كل الأرثوذكسيين الحقيقيين للمعركة الآتية، دون أن ينسوا أن النصر في المسيح هو لنا أصلاً. لقد وعد بأن أبواب الجحيم لن تقوى على كنيسته (متى 18:16)، ولأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ تُقَصَّرُ تِلْكَ الأَيَّامُ (متى 22:24). وفي الحقيقة “إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟” (رومية 31:8)".

واختتم: "حتى في وسط أفظع التجارب، لدينا وصية بأن نكون في سلام، “لقد غلبت العالم”. (أنظر يوحنا 33:16). فلنسلكْ كما عاش المسيحيون الحقيقيون في كافة الأزمنة متوقعين نهاية كل الأشياء ومجيء مخلصنا المحبوب “لأن يَقُولُ الشَّاهِدُ بِهذَا:«نَعَمْ! أَنَا آتِي سَرِيعًا». آمِينَ. تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ” (رؤيا 20:22)".

جدير بالذكر أنه بدأت كنيسة الروم الأرثوذكس، برئاسة قداسة البابا ثيؤدوروس الثاني، بابا الإسكندرية وسائر أفريقيا؛ أكبر أصوامها على  الإطلاق، والمعروف باسم "الصوم الكبير"، والذي يستغرق 40 يومًا مُتصلة، يمتنع خلالها الصائمون عن المأكل والمشرب، من الساعة الثانية عشر من منتصف الليل، وحتى الثالثة عصرًا كحد أدني.