رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الخارجية الأمريكي: السلام الدائم في أفغانستان لن يأتي إلا بالمفاوضات

أنتوني بلينكن
أنتوني بلينكن

أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، أن الطريقة الوحيدة للوصول إلى سلام عادل ودائم ومستدام في أفغانستان تكون من خلال المفاوضات والاتفاق السياسي.


وقال بلينكن، في مؤتمر صحفي من العاصمة الأفغانية (كابول)، حسبما أفادت وكالة "خاما برس": "ما من حل عسكري للنزاع في أفغانستان، والطريقة الوحيدة للوصول إلى سلام عادل ودائم ومستدام من خلال المفاوضات والاتفاق السياسي".


وأضاف بلينكن: "على طالبان أن تدرك أنها لن تكون شرعية ولن تستمر حال رفضت العملية السياسية، شراكتنا مع أفغانستان مستمرة، ومع انسحاب قواتنا التدريجي سنعزز تعاوننا على أصعدة أخرى".


ونوه بلينكن بأن "اندلاع حرب أهلية في أفغانستان لن يصب في مصلحة أي طرف، والشعب الأفغاني لا يريد اندلاع حرب أهلية جديدة، وكل من تحدثت معه اليوم يريد السلام وبقوة"، لافتا إلى أن الاعتراف الدولي بطالبان وتوفير حرية الحركة لقادتها لن يحدث حال أشعلت الحركة حربا أهلية في أفغانستان.


وتابع: "نريد ردا حاسما من حركة طالبان بشأن مشاركتها في مؤتمر إسطنبول حول السلام في أفغانستان، المؤتمر تشارك فيه وفود ذات مستوى رفيع ويحدوني الأمل أن تكون الأطراف جاهزة للمشاركة البناءة في المؤتمر".


وفي سياق متصل، أعرب الرئيس الأفغاني أشرف غني، ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان عبدالله عبدالله، خلال لقائهما وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عن ترحيبهما بقرار واشنطن سحب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول سبتمبر المقبل.


وشدد بلينكن على استمرار العلاقة بين البلدين، وأن قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من أفغانستان لا يعني انتهاء العلاقات والتعاون بين البلدين.


وحسب بيان للقصر الرئاسي الأفغاني، فقد قال غني، خلال لقائه بلينكن: "نحترم قرار الولايات المتحدة بسحب قواتها من أفغانستان، وأن حكومة أفغانستان ستعمل على التعاون في العملية الانتقالية.. نقدر النضال المشترك لجميع الدول لمكافحة الإرهاب.. قواتنا الأمنية والدفاعية الشجاعة أظهرت أنها وحدها القادرة على الدفاع عن وطنها وأن الشعب الأفغاني يدعم قواته الأمنية والدفاعية".


وفي سياق متصل، حسب بيان لمجلس المصالحة الأفغانية فقد "رحب الدكتور عبدالله عبدالله بوزير الخارجية الأميركي في أفغانستان.. وقال له: "نحن نؤيد قرار الولايات المتحدة بسحب قواتها من أفغانستان ونقدر التزام الولايات المتحدة بمواصلة مساعدتها لأفغانستان".


وفي المقابل، اعتبرت حركة طالبان الأفغانية قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من أفغانستان بحلول سبتمبر المقبل انتهاكا واضحا للاتفاق الذي يحدد موعد الانسحاب في مطلع مايو المقبل.

 

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن- أمس- أن واشنطن ستسحب قواتها من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر وليس مطلع مايو كما هو منصوص عليه في اتفاق الدوحة.