إبراهيم عفيفي.. شاب يقود حملة لتزيين الشوارع بنقوش المصريين القدماء

نشر التاريخ الفرعوني والإسلامي و ظهور الرسومات الأثرية والحضارة القديمة حلمه، هذا هو هدف الفنان الشاب إبراهيم عفيفي،  صاحب الـ 26 عاما، و الذي يهوي الرسم والنحت منذ الصغر.

اعتاد على "الشخبطة" على الجدران والرسم بالقلم في أي قطعة فارغة تقابله فقد كان الأمر من هواياته منذ الصغر، وقال "إبراهيم" لـ"الدستور"، إنه تخرج من كلية التربية قسم الإنجليزية، مشيرا إلى أنه لم يستطع دراسة الفنون التطبيقية بسبب مجموعه في الثانوية العامة.

- تنمية الموهبة بالمتابعة و "يوتيوب"

ولكنه لم يستسلم واستمر بتنمية موهبته اثناء الدراسة من خلال الرسم والنحت المستمر، و متابعة الرسومات من خلال الصحف والمجلات حتى تطور الأمر وبدأ يتجه للتعلم عم طريق الأنترنت واليوتيوب، وحرص على متابعة المشاهير و محترفي الرسم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف “موهبة الرسم عندي لوحدي وسط عيلتي وواجهت مشاكل كتير من صغري بسبب إهمالي للمذاكرة والتركيز في الرسم، مؤكدا أنه واجه العديد من المشاكل حتى استطاع أن ينمي موهبته بعد دخوله للجامعة بمجهوده الشخصي، وأنه اعتاد على متابعة الفنانين الكبار بعالم الرسم والنحت عبر موقع "يوتيوب”، وقرر ان يتخصص في رسم اللوحات الفرعونية والاثرية، وذلك لحبه الشديد للحضارة القديمة وحرصه على نشرها بين الأجيال الجديدة".

- تزيين شوارع مصر بنقوس المصريين القدماء

وتابع  "إبراهيم"، "عملت على تنظيم مبادرة باسم تجميل شوارع مصر أنا ومجموعة من الفنانين على أعلى مستوى بالرسم بس محتاجين مساندة من الدولة، مشسيرا إلى أنه قرر التخصص في إعادة إحياء التاريخ القديم كون مصر بلد  والحضارة والتاريخ العريق الذي يقتبس منها رسوماته".

وأضاف أنه يرى مصر حاليا لابد ان يكون كل فنانيها متجهين نحو نشر الحضارة بالفن، وأن يكون ذلك موازيا للتطور الهائل في مجال المنشآت السياحية اللي تقوم بها الدولة، وعلق قائلا "عندما ينزاح الوباء والبلاء عن البلاد هاتكون مصر مختلفة في مجال السياحة وهذا ما أسعى له"، لافتا إلى أن الاهتمام الملموس بالسياحة مؤخرا يعتبره جزء من مبادرته، إضافة إلى حلمه بنشر تاريخ مصر الفرعوني والإسلامي والحديث على جدارن الشوارع والميادين العامة.

و يحلم "عفيفي" بنشر الحضارة على جدران ميادين مصر جميعها، كما طالب القائمين على الدولة بالسماح له هو وكل من يملك موهبة، بالرسم والنحت على الجدران  من أجل الخروج بدولة مصرية حديثة تعتمد على تاريخ الأجداد.