رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«توتر كورونا» يرفع معدلات التدخين في بريطانيا

التدخين
التدخين

أظهرت دراسة استقصائية حديثة زيادة معدل التدخين في بريطانيا بسبب حجم التوتر المرتبط بجائحة كورونا.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، اليوم الخميس، أن الدراسة التي جاءت بتكليف من شركة مينتل جروب ليمتد، وهي شركة أبحاث سوقية خاصة ومقرها لندن، كشفت عن أن نحو 39% من المدخنين البريطانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما قالوا إنهم يدخنون بشكل أكبر حاليا على نحو منتظم.
وقال 10% ممن شملتهم الدراسة إنهم عادوا إلى التدخين مجددا بعد أن أقلعوا عنه.
وبشكل عام، كشفت الدراسة عن أن 30% من المدخنين يزيدون من معدل التدخين بشكل أكثر انتظاما.
وقالت روشيدا خانوم، من شركة مينتل: "يُنظر إلى التدخين على أنه رذيلة صغيرة، خاصة خلال هذه الأوقات التي لا يكون فيها سوى القليل مما يصرف انتباه الأشخاص"، وأشارت إلى الوحدة والملل والقلق بشأن المستقبل كدوافع لزيادة معدل التدخين.
وشملت الدراسة عينة من 1935 شخصا في عمر الـ 18 وأكثر، وجرت عبر الإنترنت في أكتوبر.
كما أشارت الدراسة إلى أن التدخين قد يعد أحد عوامل الخطر المتزايدة المساهمة فى زيادة حدة الأعراض الجانبية لفيروس "كورونا" المستجد ( كوفيد – 19) بنسبة تصل إلى 29%، مقارنة بغير المدخنين.

وأظهرت النتائج المتوصل إليها، ونشرت فى عدد يناير من مجلة" Thorax"، أن المدخنين كانوا أكثر عرضة بنسبة بلغت 29 % للإبلاغ عن أكثر من 5 أعراض مرتبطة بفيروس "كورونا" المستجد ( كوفيد -19).

وأوضحت البيانات التى توصل إليها الباحثون فى كلية "كينجز كوليدج" فى بريطانيا:" أن أكثر من 50% كانوا عرضة لأكثر من 10 أعراض، بما فى ذلك فقدان حاسة الشم، أو نوبات إسهال، أو تعب، أو ارتباك، أو آلام فى العضلات.

وقال الباحث الرئيسى، الدكتور"ماريو فالشى"، الأستاذ فى كلية "كينجز كوليدج" فى لندن:" تظهر نتائجنا بوضوح أن المدخنين معرضون لخطر متزايد من المعاناة من مجموعة أوسع من أعراض فيروس "كورونا" المستجد ( كوفيد - 19 ) مقارنة بغير المدخنين ".

بالنسبة للدراسة الحالية، حلل الفريق البحثى البيانات المسجلة بين المشاركين فى الدارسة، شكل 11 في المائة من المشاركين فى الدراسة من المدخنين، هذه نسبة أقل من إجمالي سكان المملكة المتحدة البالغ 14.7 في المائة.. في حين أبلغ أكثر من ثلث المستخدمين عن عدم شعورهم بصحة بدنية خلال فترة الدراسة، كان المدخنون الحاليون أكثر عرضة بنسبة 14 في المائة لتطوير ثالوث الأعراض الكلاسيكي الذي يشير إلى تشخيص فيروس" كورونا" المستجد ( كوفيد - 19)، الحمى، والسعال المستمر، وضيق التنفس - مقارنة بغير المدخنين.. كان المدخنون الحاليون أيضًا أكثر عرضة للإصابة بعبء أعراض أعلى من غير المدخنين.. بالإضافة إلى ذلك، كان المدخنون الحاليون الذين ثبتت إصابتهم بفيروس سارس- CoV-2 أكثر عرضة بمرتين من غير المدخنين للذهاب إلى المستشفى.

لذلك، أوصى الباحثون بضرورة إدراج إستراتيجية للإقلاع عن التدخين كعامل وعنصر فعال لعلاج فيروس "كورونا"، حيث ضاعف عامل التدخين من احتمالية شدة الأعراض الجانبية للفيروس.. كما يمكن أن يقلل خفض معدلات التدخين أو الإقلاع عنه من عبء النظام الصحى الناجم عن الحالات الأخرى المتعلقة بالتدخين التى تتطلب دخول المريض المستشفى.