رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التعليم في رمضان.. كيف يتابع الطلاب دراستهم خلال الشهر الكريم؟

الدراسة في رمضان
الدراسة في رمضان

مر يومين من شهر رمضان الكريم، وسط أجواء من العبادات، وعلو أصوات صلاة التراويح في المساجد، والتجمعات الأسرية على مائدة الإفطار، وغيرها من مظاهر السرور التي يصحبها معه الشهر الكريم في كل عام.

 

ويأتي هذا العام مختلفًا، حيث لا تزال جائحة "كورونا" تهدد العالم بتفشيها بين سكانه، ورغم انتشار اللقاحات على مستوى العالم من شركات مختلفة إلا أن الخطر لا زال قائمًا، ويستلزم معه عدم التخلي على الإجراءات الاحترازية.

 

ورغم ذلك، فإن هذه الأوضاع لم تعيق استكمال الدراسة في مصر، فالجامعات والمدارس تفتح أبوابها على مصرعيها لمتابعة أعمال الفصل الدراسي الثاني، وسبق وأن أعلنت الوزارات المعنية بالتعليم بأنه لا نية لتأجيل أو توقف الدراسة خلال شهر رمضان.

 

فأما عن الجامعات، أعلن رؤساء الجامعات عن استمرار الدراسة طوال شهر رمضان مع تطبيق نظام التعليم الهجين (المحاضرات الأونلاين مع المحاضرات في الجامعة) الذى تم اعتماده منذ انطلاق العام الجامعي، مع زيادة نسبة الدراسة الأونلاين خلال الشهر، وفقًا للوائح الكليات وتقدير أستاذ المادة الدراسية.

 

وأما المدارس، حددت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني نظام الدراسة في شهر رمضان، حيث سيكون الحضور اختياري في جميع أنواع المدارس ولكن على ولي الأمر موافاة المدرسة بتلك الرغبة، وألا تزيد أيام الحضور على ثلاثة أيام أسبوعيًا، مع تفعيل الجداول التبادلية بين الصفوف لتقليل تواجد الطلاب بالمدرسة، أيضًا استكمال المناهج الدراسية من خلال الوسائل التكنولوجية.

 

"الدستور" تواصلت مع عدد من الطلاب ليوضحوا كيف ينجحون في التوفيق الدراسة وأداء العبادات المرتبطة بشهر رمضان.

 

حبيبة: أغلب المحاضرات "أونلاين" وأحرص على أداء العبادات

 

بداية، قالت حبيبة حمدي، الطالبة بالفرقة الثالثة كلية السياحة والفنادق جامعة 6 أكتوبر، إن يومها يبدأ في التاسعة صباحًا حيث بداية المحاضرات "أونلاين" (ماعدا يوم أسبوعيًا حضور بالجامعة) وحتى الثانية عشرة ظهرًا ثم تصلي صلاة الظهر، والتي فور الانتهاء منها تذهب للنوم حتى الخامسة عصرًا ثم تصلي صلاة العصر، بعدها فإن الوقت المتبقي على موعد الإفطار تقسمه ما بين قراءة القرآن ومتابعة السوشيال ميديا.

 

وتابعت "حبيبة"، في حديثها لـ"الدستور"، أنه بعد الإفطار تنتظر صلاة العشاء لتؤديها ثم صلاة التراويح التي تحرص عليها طيلة الشهر الكريم، وما أن تفرغ منها حتى يأتي وقت متابعة المسلسلات، إلى أن تحين الثانية فجرًا، فيكون وقتها مقسمًا ما بين الاستذكار – فهو الوقت الذي تشعر أنها بكامل التركيز فيه- وبين قراءة القرآن والاستغفار لحين صلاة الفجر، ثم تنام حتى موعد المحاضرات في اليوم التالي وهكذا.

 

راندة عامر: أقسم وقتي بين العبادة والدراسة

 

وقالت راندة عامر، الطالبة بالفرقة الأولى كلية الآداب جامعة حلوان، إن الوقت في رمضان يملأه البركة، فمن السهل الجمع بين الدراسة والعبادات، وخاصة بعد إدخال نظام "الأونلاين" على الدراسة، فقد مكنهم من توفير الكثير من الوقت الذي كان يذهب هباءً في المواصلات والطريق المزدحم، بالتالي يضيع أغلب اليوم، أما في الوقت الحالي فالحضور للجامعة أصبح له أيامًا محددة لا طوال أيام الأسبوع.

 

وتروي "راندة"، في حديثها لـ"الدستور"، أن يومها يبدأ في الثامنة صباحًا سواء كانت المحاضرات "أونلاين" أو في الجامعة، لتنتهي منها ما بين الثانية والثالثة عصرًا، بعدها تؤدي صلوات الظهر والعصر، وتخصص الوقت المتبقي على موعد الإفطار لقراءة القرآن الكريم والإكثار من الذكر.

 

وبعد الإفطار تنام إلى العاشرة مساء ثم تقوم لأداء العشاء وعدد من ركعات التراويح، وتبدأ في الاستذكار منذ الثانية عشر منتصف الليل وحتى تنتهي من الجزء الذي حددته لنفسها، يأتي بعدها العودة لقراءة القرآن والاستغفار حتى يحين الفجر لتصليه وتخلد إلى النوم لتبدأ يومها التالي بنفس الترتيب.