رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ياسر جلال: تعمدت عدم الظهور بعضلات.. ومشاهد «أكشن الحطابة» الأصعب (حوار)

ياسر جلال
ياسر جلال

استطاع أن يضع نفسه بين كبار نجوم الدراما فى سنوات قليلة جدًا، وأصبح الجميع ينتظرون مسلسله الدرامى فى رمضان من عام إلى آخر، منذ مسلسل «ظل الرئيس» فى 2017، ثم «لمس أكتاف» و«رحيم» و«الفتوة» فى الأعوام الثلاثة التالية.

إنه النجم ياسر جلال الذى ينافس فى الموسم الرمضانى الحالى بمسلسل «ضل راجل»، الذى يُعرض على شاشة قناة «الحياة» حصريًا، ويشارك فى بطولته عدد كبير من النجوم، ومن إنتاج شركة «سينرجى» للمنتج تامر مرسى، وتأليف أحمد عبدالفتاح، وإخراج أحمد صالح. 

عن المسلسل وقصته وتفاصيل تصويره، والتعاون فيه مع عدد كبير من النجوم، مثل نور ونرمين الفقى ومحمود عبدالمغنى، ورؤيته لشكل المنافسة فى الموسم، يدور حوار «الدستور» التالى مع ياسر جلال.

 

■ ما الذى حمَّسك لخوض الموسم الدرامى الرمضانى بمسلسل «ضل راجل»؟

- اخترت «ضل راجل» لأنه يضم مجموعة مميزة من الفنانين، مثل: نور ومحمود عبدالمغنى ونرمين الفقى ورنا رئيس وأميرة العايدى وأحمد حلاوة وإنعام سالوسة وأحمد منير وعصام السقا ومحمد يسرى ورباب ممتاز ولمى كتكت.

ويقدم المسلسل رسالة واضحة ستُكشَف بالتدريج مع تتابع الحلقات، من خلال التركيز على قضية اجتماعية مهمة جدًا، وهى تختلف بعض الشىء عن الانطباع الذى يتركه الفيديو الترويجى للعمل فى نفوس الجمهور، وهو ما سيفهمه الجمهور بعد مشاهدته أكثر من حلقة.

ولمست هذه الرسالة من السيناريو بمجرد عرضه علىّ، فأنا أحرص على قراءة السيناريو جيدًا قبل الموافقة أو رفض الأعمال المعروضة علىّ، من أجل اختيار العمل الذى يناسب شكلى وسنى وأفكارى، ويكون فيه «شىء يحبه الجمهور ويشوف نفسه فيه»، وأشكر الله سبحانه وتعالى على تحقق هذا فى «ضل راجل»، وأدعوه أن يوفقنى ويرزقنى النجاح أنا وكل زملائى.

■ هل هناك اختلافات واضحة بين «ضل راجل» وأعمالك السابقة؟

- «ضل راجل» يعبّر أكثر عن أخلاق الرجل المصرى الأصيل ومعدنه فى وقت الأزمات، ويجسد على الشاشة مشكلات ملايين من البسطاء، وسنشاهد خلال أحداثه كيف يتصرف المصرى البسيط وقت الأزمات.

الموضوع قوى جدًا.. «حاجة على نفس مستوى أعمالى السابقة، ويمكن أقوى بكتير»، وبالطبع «لازم أقدم حاجة تعجب الناس»، وهذا يتطلب منى الحرص على اختيار الأعمال التى تحتوى على رسائل قوية، تمامًا مثل «ضل راجل».

وقصة ورسالة مسلسل «ضل راجل» تمس كل الناس وقطاعًا كبيرًا جدًا من الجمهور، وليس فئة معينة، وإن شاء الله ستكون هناك مفاجأة مع كل حلقة.

■ لماذا اخترتم هذا الاسم للمسلسل؟ 

- لأنه يشير إلى معنى الحب الحقيقى الذى يمثله الرجل الذى يُظلل على بيته وأسرته بالحب والحنان وكل المشاعر الإيجابية، فكما قلت سابقًا، بطل العمل يتعرض لأزمة كبيرة جدًا، وخلال الأحداث نرى كيف يتصرف ويتعامل مع زوجته وابنته وأصدقائه فى وجود هذه الأزمة، مع تسليط الضوء على أكثر من قضية اجتماعية إنسانية فى إطار مشوق وممتع جدًا.

■ اعتاد جمهورك على جرعة «أكشن» فى أعمالك.. هل سنشهد هذا فى «ضل راجل»؟

- أقدم شخصية مختلفة هذه المرة، لكن بالطبع ستكون هناك إثارة وحركة، لكنها ليست الطابع الأساسى للعمل، لأننا نركز بصورة أكبر على مناقشة قضية اجتماعية، لذا تعمدت وحرصت فى هذا العمل على عدم الظهور بعضلات ضخمة، لأن الشخصية مختلفة عمَّا قدمته سابقًا فى «لمس أكتاف» أو «الفتوة» على سبيل المثال، ففى «ضل راجل» ليس مطلوبًا من البطل أن يكون صاحب عضلات ضخمة، لكن مطلوبًا منه أن يكون صاحب قوام رياضى، لأنه مدرس ألعاب رياضية فى مدرسة ثانوى للبنات.

■ هل واجهتكم أى صعوبات أثناء التصوير؟

بالطبع، هناك مشاهد تمثيل صعبة جدًا تطلبت تركيزًا عاليًا، خاصة مشاهد «الأكشن» التى صورناها فى منطقة «الحطابة» بالقاهرة، كما أن العمل به مجهود ذهنى كبير أكثر من المجهود العضلى، والحمد لله اقتربنا من إنهاء التصوير الذى يمكن أن يمتد خلال أول ٣ أيام من رمضان فقط.

■ كيف وجدت العمل مع نور ونرمين الفقى ومحمود عبدالمغنى؟

نور من الفنانات الملتزمات جدًا، وهى محترمة ومجتهدة وتمتلك «كاريزما كبيرة»، ونجمة سينما وممثلة «شاطرة» جدًا، وتلعب دورًا مهمًا خلال الأحداث، وسبق أن تعاونتُ معها من قبل فى مسلسل «رحيم». 

نرمين الفقى التى أتعاون معها للمرة الأولى تجسد شخصية جديدة عليها، وقدمتها ببراعة كبيرة وأداء قوى، وستكون مفاجأة للجمهور، مثلها مثل كل صناع العمل. أما محمود عبدالمغنى الذى سبق أن تعاونت معه فى «ظل الرئيس»، فهو «أخويا اللى بحس بأمان لما بلاقيه فى المسلسل»، فهو ممثل له ثقله ويطمئن أى نجم يعمل معه، لأنه ضلع مهم جدًا فى العمل الفنى، و«بيشيل معايا كتير».

وعلى المستوى الشخصى، أؤمن بأن النجاح من عند الله، لكن علينا لبلوغ ذلك بذل قصارى جهدنا فى العمل، وحفظ الشخصية التى نجسدها بكل تفاصيلها، وأن يكون هناك حب وتعاون أمام ووراء الكاميرا، والحمد لله كلنا كنا فريقا واحدا، وأتمنى أن ينعكس هذا على نجاح المسلسل، وأن ينال ٢ الجمهور.

■ ما المختلف فى كتابة المؤلف أحمد عبدالفتاح وإخراج أحمد صالح؟

- أحمد عبدالفتاح كاتب مميز جدًا، والحوار والصراع والبناء الدرامى داخل أعماله فى غاية القوة، بما يخلق مساحة واسعة للتمثيل وإظهار كل فنان قدراته، حتى يمكن القول إن الممثل قادر على إعادة اكتشاف نفسه عن طريق ورق أحمد عبدالفتاح. ومن خلال الأحداث التى كتبها «عبدالفتاح» سيتلقى الجمهور رسالة قوية جدًا، مع الاعتماد فى الوقت نفسه على جرعة من التشويق والدراما، حتى يجد المشاهد نفسه فى انتظار الحلقة الجديدة كل يوم، وهو ما حدث معنا كممثلين، بقراءة الحلقة تلو الأخرى لنعرف ماذا سيحدث للأبطال، فى دليل قوى على نجاح المؤلف وبراعته.

وبالنسبة للمخرج أحمد صالح فلديه رؤية وموهوب و«عينه حلوة»، وهو مخرج سينمائى فى الأساس، وتمكن من تحويل السيناريو المكتوب إلى مشاهد قوية على الشاشة بحرفية بالغة شديدة التميز والإتقان.

■ تتعاون مع شركة «سينرجى» للمرة الثالثة.. كيف تقيم التجربة؟

- شركة عظيمة و«ناس محترمون ومحترفون»، وأشكرهم على مجهودهم المبذول من أجل إظهار مسلسل «ضل راجل» بهذا الشكل، والاستعانة فيه بفريق وطاقم عمل على أعلى مستوى.

■ وماذا عن رؤيتك للمنافسة بين الأعمال المعروضة خلال الموسم الرمضانى؟

- رغم أننى لا أملك أى حسابات على مواقع التواصل الاجتماعى، يصلنى كل ما يُكتب عنى والمسلسل، وأشكر كل الناس والمتابعين على كل هذه التعليقات الإيجابية.

وبالنسبة لكلمة «المنافسة»، لا أرى أن الفن مجال للمنافسة بل للمشاركة، فكلنا نتشارك لإسعاد المشاهد المصرى والعربى بتقديم ألوان مختلفة من الدراما، وكل فنان له لون وأداء وحضور مختلف، والكل يبذل مجهودًا كبيرًا وخرافيًا من أجل تحقيق النجاح، وأعلم كل العلم أن النجاح بيد الله، لكن بعد السعى وبذل مجهود كبير.

■ وما رأيك فى الثنائيات التى تتميز بها عدة أعمال فى دراما رمضان ٢٠٢١؟

- «حاجة عظيمة»، وإذا كانت هناك «ثنائيات» بين نجوم كبار، فأنا لدى «خماسيات» و«سداسيات» فى «ضل راجل»، بوجود النجوم: نور ومحمود عبدالمغنى ونرمين الفقى وإنعام سالوسة.. «٤ وحوش تمثيل ما شاء الله»، وهى فكرة لطيفة جدًا، لأن الفن للمشاركة وهدفه إسعاد الجمهور.

■ ما الأعمال التى تتحمس لمشاهدتها فى رمضان؟

- مسلسل «الاختيار ٢»، لأنه عمل وطنى يجب أن يتابعه كل مصرى، كما أننى متحمس لمشاهدة أحمد مكى الذى غاب عن الأضواء منذ فترة طويلة، وعاد فى دور مختلف بعيدًا عن الكوميديا.

وأيضًا متحمس لمشاهدة «نسل الأغراب» لأحمد السقا وأمير كرارة، وأيضًا: «اللى مالوش كبير» للأخت الغالية ياسمين عبدالعزيز وحبيبى أحمد العوضى، و«موسى» لأخويا وحبيبى محمد رمضان، خاصة أن العمل من إخراج محمد سلامة الذى سبق أن تعاونت معه للمرة الأولى فى مسلسل «رحيم»، وهو مخرج «شاطر»، وكذلك أنتظر مسلسل الدكتور يحيى الفخرانى، لأننى أفتقده بشدة وأعتقد أن جمهوره يفتقده أيضًا، لأنه فنان خارج المنافسة. 

■ أخيرًا.. ما سبب غيابك عن السينما؟

- تقديم عمل ناجح من ٣٠ حلقة فى موسم مهم مثل رمضان يتطلب جهدًا خرافيًا، كما أن تصوير العمل حاليًا أصعب، لأن عدد أيام التصوير أصبح أقل من السابق، ما يتطلب مجهودًا مضاعفًا.