رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أذن في رمضان بصوته».. الحزن والفرح في حياة عبد الحليم حافظ

عبد الحليم حافظ
عبد الحليم حافظ

الفيلم الوحيد الذي لم يلعب عبد الحليم حافظ بطولته المطلقة هو فيلم "أيامنا الحلوة"، فالبطولة احتفظت بها فاتن حمامة وعمر الشريف وتقاسم "حليم" مع أحمد رمزي وزينات صدقي الأدوار الثانية، الفيلم كان يرصد علاقة الصداقة بين ثلاثة شباب يحبون فتاة واحدة، وعندما تختار واحد منهم يقفون بجانبه في محنتها المرضية، لم يلجأ صناع الفيلم إلي النهاية السعيدة التي اعتادت عليها السينما المصرية، واختاروا نهاية مأساوية بسقوط البطلة بينما يسير الأصدقاء الثلاثة، معا حيث ينتصر الفقر والمرض وتبقى الصداقة. 

"أيامنا الحلوة" تاريخ العرض: 7 مارس 1955 هو أول أفلام عبد الحليم السينمائية وليس "لحن الوفاء - تاريخ العرض: 1 مارس 1955 فقد حدثت ظروف قام بتأخير عرضه ليسبقه “لحن الوفاء”، وبالمناسبة فقد تردد حلمي حليم في إسناد الدور لعبد الحليم، وقال إنه وجهه ليس فوتوجنيك، أقنعه البعض بأنه من الممكن اختيار زوايا التصوير تلافى تلك العيوب.

 

تسجيل أذان المغرب

 

حاول الفنان عبد الحليم حافظ تسجيل أذان المغرب خلال شهر رمضان في فترة الستينيات.

وكشفت مجلة "الكواكب" لعام 1965 عن محاولة "العندليب" عبد الحليم حافظ  تسجيل الأذان، على أن يتم إذاعته في ليلة القدر خلال شهر رمضان.

كما تقرر وقتها أن يتم إذاعة الأذان بصوت  عبد الحليم حافظ "العندليب" طوال أيام شهر رمضان، وكانت هي المرة الأولى التي يُذاع فيها أذان المغرب بصوت مطرب معروف.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها الفنان عبد الحليم حافظ بمناسبة شهر رمضان، فقد سبق وأن سجل حوالي 11 دعاءً دينيًا، منها "نفضت عينيا المنام"، "أنا من تراب"، "على التوتة"، "أدعوك يا سامع"، "ورحمتك في النسيم"، "بيني وبين الناس"، و"الحبة في الأرض" "خلينى كلمة"، "ورق الشجر"، "بين صحبة الورد"، "يا خالق الزهرة".

وكان العندليب الأسمر قد كشف في مذكراته عن حكاية جده الذي كان إمام مسجد القرية، بالإضافة إلى حفظه للقرآن الكريم كاملًا، ووصف صوته بأنه "تصمت له الطير"، عندما يتلو آيات من القرآن الكريم.

يذكر أن الفنان عبد الحليم حافظ لم يتقاض أجرًا على أغانيه الدينية، وكان يعتبرها بمثابة صدقة جارية، بعدما داهمه المرض بصورة قوية، وشعر بدنو أجله، فبدأ يتقرب إلى الله بهذه الأدعية والابتهالات الدينية، كما كان يعتبر الأجور التي يسددها للملحنين والعازفين والكُتاب بمثابة أيضًا تقرب إلى الله.