رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«قناة السويس» تكشف حقيقة عدم حصول عامل الحفار المشارك في تعويم السفينة على راتبه

حفار قناة السويس
حفار قناة السويس

كشفت هيئة قناة السويس، في بياناً لها حقيقاً ما تردد حول عدم قيام الهيئة بدفع راتب عامل الحفار المشارك في تعويم سفينة الحاويات البنمية EVER GIVEN.

وقالت هيئة قناة السويس خلال بياناً لها، إن ما تردد حول د حول عدم قيام الهيئة بدفع راتب عامل الحفار المشارك في تعويم سفينة الحاويات البنمية EVER GIVEN غير صحيح وعاري تماماً من الصحة، مؤكدة أن عامل الحفر لايتبع هيئة قناة السويس وإنما يعمل لدى شركة "نيوجاز" إحدى شركات المقاولات الخارجية من أصحاب الحفارات الأرضية ممن تعاقدت معهم الهيئة خلال أزمة جنوح السفينة البنمية، وقد حصلت الشركة على كافة مستحقاتها من تأجير المعدات ومستحقات العمالة المشاركة، وبالتواصل مع رئيس الشركة تم التأكد من حصول العامل على كافة مستحقاته عن العمل وحوافز إضافية مرضية تقديرا لجهد العامل.

‏وتهيب هيئة قناة السويس بالسادة المواطنين تحري الدقة فيما يتم تداوله عن الهيئة وعدم الالتفات للشائعات والأخبار مجهولة المصدر، كما تناشد وسائل الإعلام استقاء كافة المعلومات ذات الصلة بالهيئة من مصادرها الرسمية.

وكانت "الدستور" انفردت أمس بنشر خبر التحفظ على السفينة البنمية "إيفرجيفن" التي جنحت في قناة السويس، في النقطة 151 ترقيم قناة السويس في 23 مارس الماضي واستمرت  لمدة 6 أيام، وقطرت إلى البحيرات المرة بمحافظة الإسماعيلية لإنهاء التحقيقات حول سبب الحادث وفحصها بسبب مماطلة الشركة المستأجرة للسفينة فى دفع التعويضات وعدم استجابتها لمطالب دفع الخسائر التي سببتها لقناة السويس على مدار 6 أيام.

أقرأ أيضاً- التحفظ على «إيفرجيفن» بقناة السويس لرفضها دفع التعويضات

أقرأ أيضاً- آخرها «الكراكة مهاب مميش».. أرقام عن إنجازات قناة السويس خلال 2020

وقال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن قناة السويس تحتفي أيضا بإثبات قدراتها على التعامل مع مختلف التحديات والصعاب، وأثبتت للمشككين أهميتها كشريان حيوي للتجارة العالمية، مشدداً على أن قناة السويس تجاوزت محنة جنوح سفينة الحاويات البنمية العملاقة "إيفر جيفن" بنجاح منقطع النظير لاقى تقدير واحترام العالم أجمع بفضل رجال وأبطال الهيئة، لاسيما رجال إدارة الكراكات البواسل والذين بذلوا جهوداً غير عادية، وواصلوا العمل نهاراً وليلاً على مدار الساعة، وتكللت هذه الجهود بإعادة التعويم السفينة في وقت وجيز.

 

- احترافية في التعامل مع الأزمة

 

وتابع الفريق أسامة ربيع أن هذا العطاء الكبير حظي بإشادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تقديرا لجهود رجال الهيئة الذي لم يتوقف على مدار أيام العمل على تعويم السفينة، مشيرًا إلى أن المؤسسات العالمية وعلى رأسها المنظمة البحرية الدولية عبرت عن امتنانها لاحترافية قناة السويس في التعامل مع الأزمة، علاوة على توجيه خط "إيفر جرين" الشكر لجهود الهيئة في سرعة إعادة تعويم السفينة بشكل آمن واحترافي.

وشدد رئيس الهيئة أن حادث جنوح السفينة البنمية أسقط كافة الادعاءات الساعية للنيل من المكانة العالمية لقناة السويس كأهم مجرى ملاحي بحري في العالم وكونها القلب النابض للتجارة العالمية، ولم يصبح هناك مجالاً لأية دعاوى تروج بأن هناك ممرات بديلة لقناة السويس التي رسخت التزامها بخدمة حركة التجارة عالمياً على مدار أكثر من 150 عامًا.

 

 - مكانة استراتيجية لقناة السويس


واستدل “ربيع” على المكانة الاستراتيجية التي تحظى بها قناة السويس، بانتظار 420 سفينة عودة حركة الملاحة بالقناة وعدم اتخاذ أي مسارات بديلة، وهو ما تم العامل معه باحترافية شديدة حيث تم استيعاب وتسهيل عبور هذا العدد الكبير في غضون 4 أيام فقط وفقًا لجدول زمني دقيق، وترتيب مسبق لمرشدي السفن، موضحا أن اليوم الثاني من إعادة تشغيل المجرى الملاحي شهد عبور 118 سفينة، وهو إنجاز جديد يضاف لسجل قناة السويس، كما سجلت حركة الملاحة بالقناة يوم الخميس الماضي عبور 84 سفينة بإجمالي حمولات تبلغ 6.1 مليون طن كأكبر حمولة في تاريخ قناة السويس.

وتابع أن التحقيقات تتم بتنفيذ تطبيق كل المعايير الدولية وتحت إشراف دولي بحضور فريق تحقيق الاتحاد الدولي للنقل البحري، وفريق شركة “إيفر جرين” مستأجر ومشغل السفينة، فريق تحقيق من الشركة المالكة، وشركة تأمين السفينة، بالإضافة إلى فريق تحقيق شركة التأمين، وممثلي النيابة العامة، موضحاً أن قرار التحفظ على السفينة لا يعنى وقف المفاوضات مع السفينة لإنهاء الأزمة، مشيراً أن المفاوضات مستمرة إلا أن الشركة المالكة تمطل في المفاوضات وتحاول تقليل حوالي 90% من قيمة المبلغ الذى تم عرضه كتعويض عن توقف الملاحة لمدة 6 أيام والإضرار التي لحقت بالقناة، بالإضافة إلى تكلفة تعويم السفينة والتي تكلفت مبالغ مالية كبرى أيضاً وتسبب في ضرر جزئي ببعض القاطرات.