رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاهن كنيسة بالشرقية يشارك الأهالى فى تعليق زينة رمضان

كاهن كنيسة القنايات
كاهن كنيسة القنايات

«علمنا الكتاب المقدس وآبائنا في الدين أن اليد المٌغلقة لا تٌعطي ولا تأخذ.. و أن كل مملكة منقسمة على ذاتها تٌخرب»، كانت تلك كلمات القس إيليا أسعد ماهر، كاهن كنيسة القنايات، والذي استهل بها حديثه لـ«الدستور» بعد أن قاد حملة للود والألفة بين المسلمين والأقباط.

 

عٌرف القس إيليا بقيامه سنويًا بإبراز مظاهر الود والمحبة في مناسبات المسلمين، على رأسها شهر رمضان المعظم، والمولد النبوي، وغيرها من المناسبات الدينية، وقد قام بمشاركة كافة مسلمي مدينة القنايات في تعليق زينة رمضان، حتى أنه استأثر ببعض الزينة للكنيسة، وأصر على إحضار فانوس رمضان لتزيينها.

 

التقت «الدستور» بالقس إيليا أسعد، والذي قال في حديثه، إن ما يفعله شئ ليس غريبًا ولا يستحق الثناء، ولكن هو أمر طبيعي بالنسبة للمصريين، و هو ما نشأ عليه منذ الصغر، أن يكون رمضان احتفالًا لجميع المصريين، وقد كبر الأمر معه بمرور الزمن، حتى صار كاهنًا للكنيسة.

 

و أضاف أن الأمر بدأ في الزيادة حين كان عائدًا لمدينة الزقازيق، في إحدى السنوات، وكان شهر رمضان، وتفاجأ بوجود بعض الشباب يوزعون التمر والماء على المارة، فترجل من سيارته وطلب منهم المشاركة في التوزيع، مما كان موضعًا للترحيب من الشباب المشارك، ومن المارة الذين وجدوا كاهنًا يوزع إفطارًا على المسلمين.

 

وتابع، أنه عقب ذلك و في أثناء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، قام برفقة أحد جيران الكنيسة، بصناعة حلوى المولد النبوي، ذات الجودة العالية، و تم تقديمها وتوزيعها على الأسر الغير قادرة، قائلًا: «لقد أسرني كثيرًا قول إحدى السيدات أنه لولا تلك العلبة من الحلوى لم تكن الحلوى لتدخل منزلها، ولن يتذوقها أطفالها».

 

كما شارك سنويًا في تنظيم موائد الرحمن جمعت جميع الأهالي و عدد من الأسر الغير قادرة، و كان الإصرار كبير على إحضار العائلات كاملة و اصطحاب الأطفال لتلك الموائد، حتى يتعلموا الإحسان و حب الغير.

وعن زينة رمضان والاحتفال بتلك المناسبة، والاصرار على تعليق الزينة على مبنى الكنيسة، قال الكاهن إيليا أسعد، إن ذلك ليس بالأمر الغريب ولا الذي يستحق الذكر أو الثناء، لافتًا أنه قد نشأ بإحدى مناطق الزقازيق، و التي كان شوارعها عبارة عن منازل للمسلمين والأقباط متجاورة ومتلاصقة، وكان لا فرق بين مسلم ومسيحي، و كان أعز أصدقاءه الشيخ بسيوني خليفة، و أن حاله حال كل أبناء تلك المنطقة احتفالاتهم واحدة و مصابهم واحد.

 

وفي حديثه أكد أنه إبان ثورة يناير كان خارج مصر، و كان قلقًا على أهل بيته، و لكن كانت إبنته تطمئنه بقيام جيرانه الرجال المسلمين بحماية المنازل، وكان مستنكر وغير مصدق لما تتناوله مواقع التواصل عن وقوع فتنة بين المسلمين والأقباط، وقد استشهد بواقعة أنه حين عاد لمصر، ذهب مسرعًا للكنيسة بمنطقته وسأل عنها أحد جيرانه المسلمين إن كانت تعرضت لعنف او أذى فما كان من جاره المسلم إلا أنه أجاب: «و هل يجرؤ أحد على التعرض للكنيسة في وجودنا؟»، و ذلك تعبيرًا عن حماية المسلمين لكنائس الأقباط.


وأوضح الكاهن إيليا أسعد، أن الميدان الصغير المقابل، قد تم تنظيفه وتجميله، و حمل اسم القديسة دميانة، و قد تم تجميله بمجسم لهلال وصليب وفانوس رمضان، و تم مده بالإضاءة و الزروع، و ذلك تعبيرًا عن الود القائم بين أبناء تلك البلدة من مسلمين و أقباط.

 

received_3931479370252362
received_3931479370252362
received_3833511176737816
received_3833511176737816
received_479777263226456
received_479777263226456
received_115227140570169
received_115227140570169
received_500127171406882
received_500127171406882

كاهن كنيسة القنايات