رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تطورت ماكينة صنع الكنافة

«من الكوز النحاسي لماكينة من ماء الذهب».. قصة أشهر عائلة لصناعة الكنافة (فيديو)

الكنفاني
الكنفاني

“الكوز والمكنة البدائية” مرحلة عاشها جميع صناع الكنافة، حيث كانت تصنع قديما عن طريق الإناء النحاسي يدويا، ويتم تسويتها أعلى الصاج النحاسي الملفوف بالطين، ومع تطور الزمن تغير الأمر كليًا تحولت الكنافة التي تعد حلوى أساسية ومنتشرة في شهر رمضان من البلدي ذات الخيط الكبير إلى “الرفيعة”.

وبالتزامن مع أول أيام رمضان حاورت "الدستور" حفيد أول عائلة استطاعت نشر “مكن الكنافة” بمصر والتي أدخلها الجد الأول أحمد بيومي الكنفاني في عام 1882 عن طريق الشام، حيث جاء بسر الصنعة فى بداية القرن 19، واستطاع أن يصبح الأشهر فى مهنة صناعة الكنافة.

وقال ياسر بيومي الكنفاني الحفيد الأخير لأشهر عائلة تعمل على صناعة مكن الكنافة إن المهنة التى ورثها عن جده وأبيه وأعمامه أفضل ما عايشه.

"أحنا أول من أدخل مكن القطايف والكنافة لمصر منذ أن كانت يدوية وحتى ماوصلت عليه الآن"، وأكد ياسر أن عائلتهم منذ قديم الأزل استطاعت أن تنشر فكرة ماكينات الكنافة من القديم للحديث داخل مصر، وذلك بداية من “مكن الكنافة” الذي يتمثل في كوز مخصص لها وتوزع على النار وتتم التسوية على الفحم حتى مرحلة الجاز والأنابيب والغاز.

 

تطور مكن الكنافة مابين الفحم والكهرباء:

 

مرت عائلة بيومي على “مكن الكنافة” بكل مراحلة بداية من أن كانت تعمل بالفحم والكوز البدائي حتى استطاع أن يطورها آخر وريث للعائلة لتعمل بالكهرباء، حيث أن المهنة بالنسبة لهم بمثابة عشق، فجعلته يسعى جاهدا لتطوير شكل ماكينة الكنافة وإعطائها كل مجهود وطاقة من أجل تطوير شكلها.

 

وتابع إنه كل عام يحاول الخروج بفكرة وشكل جديد لماكينات الكنافة بخامات ومكونات جديدة ومختلفة، ويحرص على عمل كنافة بالشكل القديم من خلال طريقة العجن التقليدية والشكل القديم للكنافة البلدي، بجانب تطويره وتغييره حتى استطاعوا أن ينفذوا الكنافة ذات الفتلة الرفيعة.

 

من قطعة بدائية لآلة كبيرة تقدم كميات مهولة في وقت قياسي:

تغيرت بشكل كبير ولم تتغير عائلة بيومي الأكثر شهرة في صنع آلات الكنافة، ويحرص كل عام على تنفيذ ماكينة جديدة لاستقبال شهر رمضان، حيث تمثلت ماكينة ذلك العام في الكوز على الطراز القديم من النحاس وقمع به عجين الكنافة وتتساقط على الصينية النحاس القديمة وتلف أخذه دورتها ثم تخرج لمكان التهوية، ذات الاستايل منذ العصر الأموي، حيث أخذت شكل أحدث ماكينة “الطراز القديم”، ويهتم بيومي بالرجوع للزمن القديم عن طريق تنفيذ ماكينة الكنافة على الطرق القديمة، حيث اعتاد على تطويرها بشكل كبير.

وأضاف أنه يصنع الماكينة بيده، وتستغرق منه مابين دراسة الفكرة وتطبيقها حوالي ٤ أشهر، كما أنه نفذها وقام بطلائها بماء الذهب.

واعتاد ياسر على الذهاب مع والده لمكان عمله وخاصة عند استقبال شهر رمضان الذي يشكل لهم أهمية كبيرة في ظل كونه موسم عملهم، كما يحرص أيضا على اصطحاب أبنائه جميعا ليكملوا مسيرة أجدادهم في ترسيخ مهنة الكنافة البلدى "مهنة الكنفة في دمنا".

"بحس بأجواء رمضان وأنا مع بابا في المحل.. بساعد بابا في عمل آلات الكنافة والآلى بيوفر وقت وجهد"، كلمات جاءت على ألسنة أبناء ياسر بيومي الذي عاش عمره وسط ماكينات الكنافة مابين القديم والحديث.

 

 

الكنفاني
الكنفاني
الكنفاني
الكنفاني
الكنفاني
الكنفاني
الكنفاني
الكنفاني