رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وقف الاستفزازات وخفض التصعيد

أمين عام حلف الأطلسي: على روسيا «وضع حد» لحشد قواتها حول أوكرانيا

أمين عام حلف الأطلسي
أمين عام حلف الأطلسي

حضّ أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ روسيا الثلاثاء، على وضع حد لحشد قواتها "غير المبرر" حول أوكرانيا.


ويرتفع منسوب القلق حيال إمكانية انزلاق النزاع في شرق أوكرانيا إلى دائرة القتال الأوسع نطاقا من جديد بعدما أشارت تقارير إلى وجود تحرّكات كبيرة للجنود الروس وتكثيف للمواجهات مع الانفصاليين المدعومين من موسكو.

حشد القوات


وقال ستولتنبرغ إن "حشد روسيا الكبير لقواتها غير مبرر ولا تفسير له ومقلق للغاية".


وتابع "على روسيا وضع حد لحشد قواتها داخل وحول أوكرانيا ووقف استفزازاتها وخفض التصعيد فورا".


وأفاد ستولتنبرغ "في الأسابيع الأخيرة، حرّكت روسيا آلاف الجنود المستعدين للقتال إلى الحدود الأوكرانية، في أكبر حشد للقوات الروسية منذ الضم غير الشرعي للقرم عام 2014".

 

ضغط أوكرانيا


بدورها، تضغط أوكرانيا، التي تقدّمت بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي سنة 2008، على القوى الغربية لدعمها "عمليا" في إطار مسعاها لصد أي عمل عدائي جديد من قبل روسيا.


وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في مؤتمر صحفي مشترك مع ستولتنبرغ "لن يكون بإمكان روسيا مفاجأة أحد بعد الآن، أوكرانيا وأصدقائها في حالة يقظة".


وتابع "لا ولن نضيع الوقت، وفي حال قامت موسكو بأي خطوة متهورة أو أطلقت دوامة جديدة من العنف، فستكون التكلفة باهظة".

 

اتّهمت موسكو اليوم الثلاثاء الولايات المتحدة وغيرها من الدول المنضوية في حلف شمال الأطلسي بتحويل أوكرانيا إلى "برميل بارود" بعدما دق الغرب ناقوس الخطر حيال حشد جنود روس على الحدود الأوكرانية.


ونقلت وكالات إخبارية روسية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف قوله إن "الولايات المتحدة ودول أخرى في حلف شمال الأطلسي تحوّل أوكرانيا عمدا إلى برميل بارود"، مضيفا أن الدول الغربية تزيد إمداداتها من الأسلحة إلى أوكرانيا.


وشهدت الأسابيع الأخيرة تصعيدا في المواجهات بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من موسكو في شرق أوكرانيا، ما شكل ضربة لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه العام الماضي.


وبعد ارتفاع منسوب العنف، حشدت روسيا قواتها عند الحدود، ما أثار المخاوف من احتمال حدوث تصعيد كبير في النزاع المستمر منذ سنوات في شرق أوكرانيا، المنطقة التي تقطنها أغلبية ناطقة بالروسية.


وقال ريابكوف "إذا حصل أي تصعيد، فسنقوم بالطبع بكل ما يمكن لضمان أمننا وسلامة مواطنينا، أينما كانوا".


وأضاف "لكن كييف وحلفاؤها في الغرب سيتحمّلون المسؤولية الكاملة عن أي تفاقم مفترض".
 

صباح الثلاثاء، قتل جندي أوكراني وأصيب اثنان بجروح قرب قرية مايورسك الواقعة على بعد نحو 35 كلم شمال دانيسك، معقل الانفصاليين، عندما ألقت طائرة مسيّرة قنابل على مواقع تابعة للجنود الأوكرانيين، وفق ما أفاد الجيش.


ورفعت حصيلة الضحايا الأخيرة إجمالي عدد القتلى في صفوف الجنود الأوكرانيين منذ مطلع العام إلى 29، مقارنة بـ50 خلال عام 2020 بأكمله.