ما حكم قراءة القرآن بدون وضوء من الصحف؟.. الإفتاء تُجيب
قراءة القرآن الكريم، تنقى الروح وتريح الأبدان، وتسهل الأمور للمسلم، حيث يحرص العديد من المواطنين على قراءة القرآن في كل الأوقات، ولكن لا يملك البعض مسألة الاحتفاظ بالوضوء طوال الوقت حتى يقرأ القرآن، لذا تصدر حكم قراءة القرآن بدون وضوء، محركات البحث خلال هذه الساعات وخاصة نحن في شهر القرآن، شهر رمضان المعظم، وحيث تقوم دار الإفتاء، بالرد على جميع الاستفسارات المتعلقة بشهر رمضان الكريم، حتى يكونوا مطمئنين على صحة صومهم.
حكم قراءة القرآن بدون وضوء
ورد العديد من الأسئلة لدار الإفتاء حول قراءة القرآن الكريم بدون وضوء، حيث رد على هذه الفتوى الشيخ محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، قائًلا: إنه لا يجوز قراءة القرآن بدون وضوء من المصحف، لأن مس المس يشترط له الطهارة.
واستدل بقوله تعالى: «لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ»، وقام بتفسير الآية حيث أكد إن كثير من الصحابة، فسروها بأن المقصود بالمطهرين فيها الملائكة، إلا أن تخصيص ذكر وصف "المطهرين" دليل على أن هذا هو شأن المصحف الكريم، ألا يمسه إلا من اتصف بالطهارة.
وأضاف أمين الفتوى خلال رده على السؤال الذي ورد إليه، مستدلا بدليل آخر من السنة النبوية، حيث أنه يؤكد ذلك الحديث الصحيح الذي يرويه الإمام مالك في "الموطأ"، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حَزم: أن في الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم: "ألا يمس القرآن إلا طاهر".
قراءة القرآن بدون وضوء من غير المصحف
وأوضح شلبي، أن قراءة القرآن بغير وضوء بدون مس المصحف جائز شرعا، فيجوز للمسلم أن يردد آيات من القرآن، وهو يسير في الشارع، أو الطرقات من غير وضوء، وهو يقوم بقراءة القرآن من الهاتف المحمول على غير وضوء.
وأشار إلى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ القرآن على كل حال إلا إذا كان جنبًا فلا يمس المصحف حتى يطهر، ونوه بأن الإمساك بالهاتف المحمول لقراءة القرآن منه على غير وضوء جائز، لأنه ليس مصحفًا كما قال العلماء، وأن المصحف الحقيقي هو الذي لا يجوز مسه إلا المطهرون.
