رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التوترات الإيرانية الأمريكية

إيران تنفي رغبتها في تأجيج الصراع مع واشنطن وتدعو لرفع العقوبات

وزير الخارجية الإيراني
وزير الخارجية الإيراني ونظيره الروسي

تتصاعد حدة التوترات خلال الأونة الأخيرة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، إثر الاتفاق النووي الإيراني المبرم في عام 2015، بعدما انسحبت من الصفقة النووية في عام 2018. 

تحذيرات إيرانية من أعمال التخريب

ونفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الثلاثاء، أن بلاده ترغب في الحرب والصراعات، مشيرًا إلى أن "عمليات تخريب" وفرض "عقوبات" لن تدعم موقف الولايات المتحدة في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني.

وعقب 48 ساعة على حادث طال محطة نطنز الإيرانية لتخصيب اليورانيوم "ليعلم الأميركيون أن لا العقوبات ولا أعمال التخريب ستزودهم بأدوات للتفاوض وأن هذه الأعمال من شأنها أن تجعل الوضع أكثر تعقيدا بالنسبة لهم".

منشأة نطنز- الاتفاق النووي

وأضاف ظريف أن مباحثات فيينا تبحث عودة الولايات المتحدة لالتزاماتها في الاتفاق النووي ورفع العقوبات، مشيرًا إلى أن إسرائيل لعبت مقامرة بالغة السوء بتخريب منشأة نطنز النووية.

وتابع قائلًا إن هجوم نطنز سيعزز موقف طهران في محادثاتها مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه واشنطن قبل ثلاثة أعوام.

وأضاف ظريف أطمئنكم بأن أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا ستوضع في منشأة نطنز في القريب العاجل، وتابع ظن الإسرائيليون أن الهجوم سيضعف يدنا في محادثات فيينا لكنه على العكس سيعزز موقفنا.

روسيا تدعو للالتزام ببنود الاتفاق النووي

وبدوره، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة الامريكية مجدداً إلى رفع العقوبات المفروضة على طهران منذ خروج واشنطن من الاتفاق في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. 

وأشار لافروف بأن الطريقة الوحيدة للحفاظ على الاتفاق النووي هى التزام كافة الأطراف ببنوده، مضيفًا أنه بحث مع ظريف ملف الأمن الجماعي في منطقة الخليج.

أكدت روسيا أنها "تعول على إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني في حال عادت الولايات المتحدة إليه، متهمة الاتحاد الأوروبي بتعريض المحادثات الجارية للخطر من خلال فرض عقوبات على إيران في مجال حقوق الإنسان.

روسيا: نعول على إمكان إنقاذ الاتفاق

وقال لافرورف: "نعول على إمكان إنقاذ الاتفاق وعلى أن واشنطن ستعود لتطبّق قرار الأمم المتحدة ذات الصلة بالكامل".

كذلك، حمل وزير الخارجية الروسي بقوة على الاتحاد الأوروبي الذي يهدد برأيه الجهود الجارية راهنا بعدما أعلن الاثنين فرض عقوبات على مسؤولين أمنيين إيرانيين لدورهم في القمع العنيف لتظاهرات في نوفمبر 2019.

وأضاف “في الاتحاد الأوروبي لا تنسيق بتاتا، فاليد اليمنى لا تعرف ما تقوم به اليد اليسرى، هذا أمر مؤسف”، وتابع "إذا كان القرار اتخذ عمدا في خضم محادثات فيينا الهادفة الى إنقاذ الاتفاق النووي، فهذا ليس مؤسفا بل هو خطأ أسوأ من جريمة".