رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عون يتهم الحريري بتعطيل التشكيل

رئيس لبنان: تشكيل حكومة برئاسة الحريري يناقض فكرة الاختصاص

ميشال عون
ميشال عون

قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن تشكيل حكومة من الاختصاصيين "الخبراء" برئاسة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، يمثل تناقضًا لفكرة حكومة الاختصاص باعتبار أن "الحريري" رئيس حزب سياسي هو "تيار المستقبل".

وأشار الرئيس اللبناني - في حديث لصحيفة «الأخبار» اللبنانية بعددها الصادر اليوم - إلى أن هناك أسبابا تمنع تشكيل الحكومة الجديدة، وأن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري هو وحده الذي يعرفها ولا يبوح بها- على حد تعبيره.

وأضاف "هو (الحريري) يعرف جيدا أن زياراته الخارجية الكثيرة لا تؤلف حكومة، وهو يقوم بها طلبا لمساعدة ما، يمكننا أن نستنتج ما هي، ولم تأته بعد، هو يقول إنه يؤلف الحكومة ولكنه منذ تكليفه لم يقدم لرئيس الجمهورية تشكيلة حكومية كاملة، ومن ناحيتنا لم نكن سلبيين أبدا في التعاطي".

وتابع قائلا "هناك بشكل خاص تغييب لأسماء وزراء حزب الله في التشكيلة الحكومية، في المرة الوحيدة التي قدم الحريري فيها أسماء قال إنها للحزب، استقصيت الأمر فسمعت نفيا من الحزب أن يكون قد سلم رئيس الوزراء المكلف أي أسماء".

واعتبر الرئيس اللبناني أن الدستور يعطيه الحق بالتوقيع على كل ما يتعلق بتكوين السلطة في البلاد، مضيفا "صحيح أن بالي مشغول لكن ضميري مرتاح".

من ناحية أخرى، أكد عون أن لبنان "لن يخضع للابتزاز في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل"، مشددا على أن أي بحث في مسألة الحدود البحرية، توسيعا أو تثبيتا، يأتي في سياق سيادي لبناني بحت.

وقال الرئيس اللبناني "الإسرائيليون يفاوضون بشروط فإما أن نقبل بما يريدون فرضه عنوة، وإما يوقفون التفاوض، هذا ابتزاز لن أخضع له".

ويشهد لبنان فراغا حكوميا منذ 8 أشهر وذلك في أعقاب استقالة حكومة الدكتور حسان دياب رئيس الوزراء في 10 أغسطس الماضي على وقع تداعيات الانفجار المدمر الذي وقع في ميناء بيروت البحري.

وكلفت الأغلبية النيابية داخل البرلمان اللبناني في 22 أكتوبر الماضي زعيم تيار المستقبل سعد الحريري بترؤس وتشكيل الحكومة الجديدة، والذي قدم بدوره إلى الرئيس ميشال عون في 9 ديسمبر الماضي تشكيلة حكومية مصغرة من 18 وزيرا، مؤكدا أنهم جميعا من الاختصاصيين (الخبراء) غير الحزبيين، وتخلو من "الثُلث الوزاري المعطل" باعتبار أن هذا الأمر هو السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد وانتشالها من الأزمات التي تعصف بها، وبما يجعل المجتمعين العربي والدولي يعاودان الانفتاح على لبنان ومساعدته.

ولم تنجح- حتى الآن- الوساطات والمساعي الرامية إلى إنجاز عملية التأليف الحكومي في ظل غياب التوافق ووجود حالة من الخلاف المستحكم بين الرئيس ميشال عون ومن خلفه فريقه السياسي (التيار الوطني الحر) برئاسة النائب جبران باسيل من جهة، وبين رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من جهة أخرى، على شكل ونوعية وحجم الحكومة.