رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

«عام الثقافة المصري التونسي» و«أين تذهب الشياطين» أبرز مقالات كبار كتاب الصحف

الصحف
الصحف

اهتم كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء بعدد من الموضوعات المهمة، جاء على رأسها زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد إلى مصر ودلالات تلك الزيارة، وضرورة التصدي لأخطار فيروس كورونا في شهر رمضان إرضاءً للمولى وتعظيمًا للعبادة.

الصحف

ففي عموده "صندوق الأفكار"، أشاد عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الأهرام تحت عنوان "عام الثقافة المصري التونسي" بالفكرة التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال المؤتمر الصحفي مع الرئيس التونسي قيس سعيد، حينما قال إن العام المقبل (2022) هو عام الثقافة «المصرية – التونسية».

وقال الكاتب إن الثقافة هي التي تقود التقارب بين الشعوب، وتسهم في زيادة الوعي والانسجام المشترك بينهم، وما بين مصر وتونس الكثير من الروابط الثقافية والحضارية، التي يمكن أن تكون قاعدة للانطلاق الفكري والثقافي بين الشعبين الشقيقين.

وأضاف أن زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد إلى القاهرة وهى أول زيارة يقوم بها منذ توليه مسئولية السلطة هناك تعد زيارة مهمة، وتوقيتها أكثر أهمية، لأن تونس شريك مهم لمصر في الكثير من القضايا، وهي الآن العضو العربي الممثل للمجموعة العربية في مجلس الأمن.

وأوضح أن تونس من دول الجوار الليبي، ودورها مهم هناك، ومن الضروري إيجاد لغة مشتركة بين مصر وتونس فيما يخص مستقبل ليبيا، وضرورة الحفاظ على وحدة التراب الليبي، وطرد الميليشيات، والمرتزقة من هناك، وإعطاء الفرصة للشعب الليبي في تقرير مصيره، عبر انتخابات حرة وشفافة لكل مؤسسات الدولة الوطنية.

وأشار إلى أن تونس، الآن، تمر بمرحلة حساسة، حيث تواجهها تحديات الحفاظ على الدولة الوطنية، ومواجهة الجماعات المتطرفة والإرهابية، وقضايا الإصلاح الاقتصادي، وهي قضايا نجحت فيها مصر، ويمكن أن يكون هناك تعاون مشترك بين الدولتين لنقل الخبرات، والاستفادة من التجربة المصرية، في إطار التنسيق المشترك، ومواجهة التحديات الخارجية والداخلية لكلا البلدين، مختتما مقاله، بالتأكيد على أن الزيارة في مجملها كانت ناجحة بكل المقاييس وسيكون لها ما بعدها بين مصر وتونس.

 

أما الكاتب نشأت الديهي بصحيفة الجمهورية وفي عموده "قهوة الصباح" وتحت عنوان "أين تذهب الشياطين" تساءل أين تذهب شياطين الإنس من أهل الشر ودعاته ومنظريه وداعميه، فالعالم بات على يقين بأن من يأوي إرهابيا سيكتوي بناره لا محالة.

وقال الكاتب إن الجميع شاهد موجات من الهروب الجماعي للجماعات الإرهابية من مصر إلى السودان ثم إلى ليبيا ومنهما إلى تركيا أو بريطانيا أو كندا وأحيانا إلى بعض البلدان الأوروبية خاصة ألمانيا والنمسا وفرنسا، وبالطبع كان للولايات المتحدة نصيب كبير في هذا الإطار، حيث بدأ التنظيم الدولي في التواصل والتنسيق والتخطيط والتوجيه لكل أعضائه في كل مكان في العالم، وكانت الخطة تكمن في الاختباء داخل مؤسسات مدنية خاصة منظمات حقوق الإنسان ومراكز الدراسات والبحوث وذلك لتحقيق هدفين.

وأضاف أن الهدف الأول هو التخفي، أما الثاني خدمة أغراض التنظيم، إلا أن المستجدات الحاصلة على الساحة خاصة على الصعيد التركي تفتح الباب مجددا لمناقشة خريطة التحركات المتوقعة للجماعة.

ورأى الكاتب أن العبرة ستكون بمساحة الحرية الممنوحة لممارسة أعمال غير قانونية من تمويلات خارج الأطر الرسمية وكذلك وجود منصات إعلامية تسمح بنشر الأفكار المتطرفة دون ملاحقات قانونية، كل هذا لا يمنع هؤلاء من العودة مجددا إلى القارة الأفريقية.

 

وفي عموده "خواطر" بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان "التصدي لأخطار الكورونا في رمضان إرضاءً للمولى وتعظيمًا للعبادة"، قال الكاتب جلال دويدار إن جميع المسلمين في شهر رمضان المبارك يحرصون على التمسك بالاستجابة لكل ما له علاقة بالعمل الصالح، سواء كان ذلك عبادة أو سلوكا طيبا خيرا.

وأضاف أن هذا الأمر بشكل عام يعد واجبا ليس على المسلم فحسب، وإنما يشمل كل معتنق لأي ديانة سماوية أخرى، وأن الحرص على أداء هذه الواجبات يحمل الجميع مسئولية الحفاظ على أغلى ما يملك الإنسان ألا وهي صحته وحياته.

وتابع الكاتب أنه من هذا المنطلق وبمناسبة شهر رمضان الكريم والإعلان عن مؤشرات تعرضنا لمداهمة الموجة الثالثة للكورونا وارتفاع معدلات الإصابة والوفيات، فإنه مطلوب منا جميعا إرضاء المولى عز وجل.

وأوضح أن هذا الواجب يحتم الاضطلاع بكل ما يحقق الحماية من أخطار وتهديدات الكورونا اللعينة، وهذا لابد أن يتم باعتباره يتوافق والنهو عن إلقاء النفس إلى التهلكة، والمفروض وفي هذا الإطار أن نتجنب العادات الرمضانية المحببة مؤقتا والتي تتمثل في التجمعات والمخالطة، وتأتي الاستجابة لهذا المطلب على أساس أنها من أهم مسببات نقل عدوى اللعينة.

وأكد الكاتب أنه يجب علينا أن نتحمل المعاناة الصعبة للتباعد في هذه الفترة، حماية لصحتنا وحياتنا وصحة وحياة كل ذوينا وأحبائنا، وعلينا أن نؤمن بأنها شدة وأن الله قدير على زوالها ورحيلها عنا إلى غير رجعة، وكل ذلك مرهون بالتزامنا بالإجراءات الصحية الاحترازية والوقائية، ومن المؤكد أن هذا الالتزام واستنادا إلى عوائده المحققة لصالح الإنسان المواطن هي أسمى ما تقضي به العبادات الدينية الرمضانية.

وأضاف أن الواجب الصحي يحتم أن نكون على قدر المسئولية في تجنب كل ما يساعد الكورونا اللعينة على مواصلة التوغل والانتشار وكفى ما أحدثته من كوارث شملت كل الجوانب الحياتية للإنسان في جميع أنحاء العالم، ويقضي تحقيق هذا الهدف بأن يكون تبادل الزيارات محدودا ومقرونا باتخاذ كل الإجراءات الاحترازية.

ومن ناحية أخرى، أعرب الكاتب عن أمله في توسيع وتسريع عمليات التطعيم، حتى تتوافر الحصانة من الوباء لأكبر عدد من المواطنين، وفي هذا الشأن تبرز الملاحظة بقلة الإقبال على التسجيل للتطعيم، وهذا الأمر يكشفه انخفاض الأعداد، وهو ما يتطلب تكثيف حملات التوعية وإلقاء الضوء على أمانه وفاعليته في الحماية من المرض.

وشدد الكاتب على أن تجاوبنا مع هذه التعليمات بأمانة وإخلاص هو الضمان لأن يمر علينا رمضان هذا العام بسلام وأمان.