رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمير كرارة: "غفران الغريب" نقطة تحول في مشواري الفني.. ونسل الأغراب ملحمة صعيدية (حوار)

أمير كرارة
أمير كرارة


قال الفنان أمير كرارة إن تواجد صديقه أحمد السقا ضمن فريق عمل مسلسل «نسل الأغراب» كان من بين الأسباب التى دفعته إلى المشاركة فيه، بالإضافة إلى طبيعة العمل الذى ينتمى لنوعية الدراما الصعيدية، وفريق العمل المتميز، الذى يقوده المخرج محمد سامى.
وأضاف «كرارة»، فى حواره مع «الدستور»، أنه تلقى تدريبات خاصة لإتقان الحديث باللهجة الصعيدية، التى يقدمها لأول مرة، بالإضافة إلى تدريبه على يد خبراء للتعامل مع «الأسد»، الذى يظهر معه فى بعض مشاهد المسلسل، مشيرًا إلى أن المشهد الذى يطعم فيه «الأسد» بفمه هو مشهد حقيقى، استغرق التدريب عليه نحو أسبوعين.
وكشف عن حرصه على متابعة مسلسل «الاختيار ٢»، الذى يجسد بطولات رجال الشرطة فى مواجهة الإرهاب، وذلك بعد مشاركته فى تقديم الجزء الأول من المسلسل، خلال العام الماضى، الذى قدم فيه شخصية الشهيد أحمد منسى، نافيًا ما تردد حول تعاقده على بطولة فيلم سينمائى جديد عقب انتهاء الشهر الكريم.
■ بداية.. ما أسباب موافقتك على المشاركة فى مسلسل «نسل الأغراب»؟
- أحرص دائمًا على اختيار أعمالى الفنية بدقة، احترامًا للجمهور والمشاهدين، حتى أظل عند حسن ظنهم بى، لذا قررت المشاركة فى مسلسل «نسل الأغراب» لأنى وجدته يقدم دراما صعيدية ذات حبكة جيدة، ويتضمن مفاجآت وأحداثًا شيقة لمحبى هذا النوع من الدراما، كما أننى أعمل فيه مع المخرج محمد سامى، الذى يعد أحد أهم المخرجين فى مصر حاليًا.
وهذه العوامل جعلتنى متحمسًا للمشاركة فى المسلسل منذ عرضه علىّ، لأنى وجدت فيه كل عناصر النجاح، من سيناريو وفنانين وصناع، سواء أمام الكاميرا أو خلفها، كما أنه سمح لى بتغيير جلدى وتقديم دور مختلف عما قدمته من قبل، لذا فأنا سعيد بالمشاركة فيه وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور. 
■ كيف رأيت التعاون مع الفنان أحمد السقا فى بطولة هذا المسلسل؟
- وجود «السقا» كان من أهم الأسباب التى جعلتنى أوافق على المشاركة فى «نسل الأغراب»، لأنه فنان «جدع» وأعتبره بمثابة أخ لى، فبيننا «عشرة عمر» و«عيش وملح»، وتربطنا علاقة صداقة وأخوّة كبيرة جدًا، لا تقتصر على الفن فقط، رغم أننا عملنا معًا فى أكثر من عمل فنى فى السابق، وأنا سعيد بهذا التعاون ومتفائل بتقديم عمل جيد يليق بجمهورنا من خلال هذا المسلسل.
■ كيف بدأت التحضير لشخصية «الصعيدى» التى تقدمها لأول مرة؟
- خضعت قبل التصوير لتدريبات مكثفة لأتعلم نطق اللهجة الصعيدية بطريقة صحيحة، وحضرت عدة جلسات عمل مع المخرج محمد سامى والمصحح اللغوى عبدالنبى الهوارى، حتى أتمكن من النطق دون أخطاء، وخلال التصوير كان إلى جوارنا مصحح لغوى، لتصحيح الأخطاء أثناء تصوير المشاهد، خاصة أن الصعيد به أكثر من لهجة لأن كل منطقة لها طريقة نطق تختلف عن غيرها.
■ ما أهم الصعوبات التى واجهتك أثناء تصوير العمل؟
- ليس هناك عمل فنى يخلو من الصعوبات، خاصة إذا كان صناعه يحرصون على الاهتمام بالتفاصيل، الأمر الذى يتطلب مجهودًا كبيرًا، لكن ما يخفف من الجهد هو التزام الفنانين بمواعيد التصوير ومذاكرة السيناريو بشكل جيد، وإتقان الشخصيات دون تصنع، بالإضافة إلى وجود مخرج يعى ما يفعله، وهو ما تحقق فى المخرج محمد سامى، وفريق «نسل الأغراب»، لأن هذا المخرج ساهم فى خروج المسلسل فى أفضل صورة، وجعل العمل فيه ممتعًا جدًا، وهو ما حدث أيضًا من فريق العمل والفنانين، وعلى رأسهم أحمد السقا، الذى يحترم ما يفعله بشكل كبير.
■ هل كان المشهد الذى تطعم فيه الأسد بفمك حقيقيًا؟
- طبعًا، فقد خضعت لتدريبات مكثفة استغرقت ما يقرب من أسبوعين قبل تصوير هذا المشهد الذى أطعم فيه الأسد بفمى، ورغم تخوفى فى البداية من الأمر إلا أن التدريب على يد خبراء فى تربية الأسود، بسيرك محمد الحلو، من بينهم الموهوب أشرف الحلو، جعل الأمر أكثر سهولة، لأنه نجح فى توطيد العلاقة بينى وبين الأسد، وخلق نوعًا من الصداقة بيننا، لأن الأسد سيكون مقربًا لى خلال أحداث المسلسل.
■ هل تظن أن المسلسل قادر على المنافسة فى رمضان؟
- أظن أن شهر رمضان المقبل سيشهد منافسة بين عدد كبير من الأعمال الدرامية التى تستحق المشاهدة، أما فكرة التنافس فلا أفضلها، لأنى ما أهتم به هو خروج العمل الفنى الذى أشارك به بشكل جيد، مع التركيز فى الاجتهاد والتطور وتنوع الأدوار، لأن من ينشغل بمسألة المنافسة فقط سيظل فى مكانه دون أن يتقدم.
■ هل ستتابع مسلسل «الاختيار ٢» بعدما شاركت فى الجزء الأول منه؟
- طبعًا، وأتحمس جدًا لمشاهدته لأنى أثق أنه سيحدث ضجة كبيرة خلال الشهر الكريم، وأتمنى لصناعه جميعًا كل التوفيق، لأن الجزء الجديد من المسلسل يناقش مجهودات رجال الشرطة فى حماية الوطن، كما ناقش الجزء الأول بطولات رجال الجيش، وهو ما يسعدنى شخصيًا لأنه يسلط الضوء على قضايا كنا نفتقدها من قبل.
وهذه النوعية من الأعمال، وعلى رأسها الجزء الأول من مسلسل «الاختيار»، الذى أعتز كثيرًا بمشاركتى به، وله مكانة خاصة فى قلبى، لأنه سلط الضوء على قضايا مهمة، وأحداث واقعية، تذكرنا بمجهودات وبطولات جيشنا العظيم ورجال الشرطة، الذين ينشغلون بحماية الوطن ويضحون بأنفسهم من أجل مواجهة أى دخيل يريد دمار البلد، كما أن هذه المسلسلات تجسد حقيقة الإرهابيين وتكون مدعومة بالحقائق والوثائق.
■ هل وجدت صعوبة فى الخروج من شخصية الشهيد أحمد منسى؟
- طبعًا، فشخصية الشهيد أحمد منسى ظلت معى لفترة بعد الانتهاء من تصوير المسلسل وعرضه فى رمضان الماضى، لأنها شخصية استثنائية، ورغم تخوفى الشديد من تجسيدها إلا أننى أشعر بالسعادة البالغة لمشاركتى فى هذا المسلسل الضخم الذى يحكى قصة أحد أبطال الجيش المصرى، وهذا وحده يجعلنى أشعر بالفخر، لأن الحديث عن البطل أحمد منسى لا يفيه حقه، لأنه رمز للشجاعة والشهامة والإنسانية بكل ما يحمله ذلك من معنى.
■ ما رأيك فى لجوء البعض لتقديم الأعمال خارج الموسم الرمضانى أو عرضها على المنصات الإلكترونية؟
- عرض المسلسلات خارج الموسم نجح فى خلق موسم آخر غير الموسم الرمضانى، ولدينا أمثلة عديدة لأعمال درامية استطاعت أن تحقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا دون أن ترتبط برمضان، فالعمل الفنى المتكامل لا يحتاج لموسم معين حتى يحقق النجاح، بل يفرض نجاحه بفضل قوته وتماسكه فى أى وقت، رغم الأجواء الخاصة التى يتسم بها رمضان. 
أما المنصات الإلكترونية فهى المستقبل وتعد طفرة جديدة فى عالم الدراما، وتجعل للمسلسلات قيمة كبيرة، خاصة أن الأعمال تتنوع بين مسلسلات الـ٣٠ حلقة، ومسلسلات الـ١٠ حلقات، ومن الجيد جدًا أن تكون متوافرة دائمًا أمام المشاهد ليستمتع بمسلسلاته المفضلة فى أى وقت.
■ ما حقيقة تعاقدك على بطولة فيلم سينمائى جديد؟
- هناك حديث عن التجهيز لجزء ثان من فيلم «كازابلانكا»، لكننا لم نتفق على أى شىء رسمى حتى الآن، ونؤجل الحديث عن التفاصيل لما بعد الانتهاء من الموسم الرمضانى، لذا فأنا لم أتعاقد حتى الآن على أى عمل سينمائى بشكل رسمى، وعندما يحدث ذلك سأعلن عنه، وكل ما يشغلنى حاليًا هو متابعة ردود الأفعال حول مسلسل «نسل الأغراب»، بعدما انتهيت من تصوير كل مشاهدى به.
■ أخيرًا.. كيف تقضى أول أيام رمضان؟
- دائمًا أحب أن أقضى أول يوم من الشهر الكريم مع أفراد أسرتى وعائلتى للاستمتاع بالإفطار وسط أجواء عائلية، خاصة أننى أفضل الجلوس مع أبنائى ومتابعة حياتهم والتحدث معهم والتعرف على اهتماماتهم.