رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد السقا: شخصية عساف الغريب من أصعب ما قدمت فى مشوارى (حوار)

أحمد السقا
أحمد السقا


وعد النجم أحمد السقا جمهوره بمشاهدة عمل مثير يجذب الانتباه من أول حلقة فى مسلسل «نسل الأغراب»، الذى يقدم من خلاله شخصية «عساف الغريب».
ويجسد «السقا» شخصية رجل صعيدى، وهو أمر ليس بالجديد على النجم الكبير، لكنه أكد، فى حواره مع «الدستور»، أن الشخصية مختلفة عما قدمه من قبل على مستوى اللهجة أو الشكل أو القصة، مشيدًا بالمخرج محمد سامى الذى وصفه بأنه «مخرج عبقرى ومتفوق يهتم بأدق التفاصيل ويعى ما يفعله، لذلك يحقق نجاحات كبيرة فى أى عمل فنى».



■ كيف كان الاستعداد لعملك الجديد «نسل الأغراب»؟
- الدور الذى أقدمه ليس سهلًا كما يعتقد البعض، ودور الصعيدى أعتبره تحديًا كبيرًا بالنسبة لى، ورغم تكرار تجسيدى دور الصعيدى، مثل فيلم «الجزيرة» ومسلسل «ولد الغلابة»، لكن الشخصية ستكون أكثر اختلافًا فى مسلسل «نسل الأغراب» على مستوى اللهجة التى تتغير من عمل لآخر، أو تفاصيل الشخصية.
وبالفعل هذا ما لوحظ من شكل الشخصية التى حكم عليها عدد كبير من المشاهدين من خلال الفيديو الترويجى بأنها شريرة، ولكن ما أستطيع التأكيد عليه هو أن الأحداث غير متوقعة بالمرة، وشيّقة منذ انطلاق الحلقة الأولى، وستستمر فى جذب الجمهور لمعرفة نهاية الأحداث.
وأنا أحمد الله على تقديمى هذه النوعية من الأعمال، وأتمنى تحقيق نجاح كبير من خلال حكم الجمهور والنقاد.
■ هل تخوفت من تكرار دور الصعيدى؟
- أريد أن ألفت الانتباه إلى أن العمل ليس صعيديًا صرفًا، ولكن تدور أحداثه فى إطار الإثارة والتشويق» والدور الذى أؤديه مختلف تمامًا ولا يتوقعه أحد، لذلك لم أتخوف من تجسيده، وبمعنى أدق لا أتخوف من تقديم أى عمل فنى طالما وجدته مختلفًا ومميزًا عما قدمته من قبل.
■ كيف كانت الأجواء فى كواليس التصوير؟
- سعدت بأجواء «نسل الأغراب» حيث كان يسودها روح التعاون والأخوّة، ورغم الظروف الصعبة التى مررنا بها إلا أننا استمتعنا بكواليس العمل، واجتهدنا جميعًا كممثلين وصناع، من مخرج ومصورين وإنتاج، من أكبر رأس إلى أصغر عامل بسيط، فلكل شخص دوره فى العمل الذى يساعد به ليخرج الشكل النهائى لائقًا ومرضيًا لرغبات وطموحات الجمهور، وهذا ما أحرص عليه دائمًا أن أظل محل ثقة جمهورى.
وأتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور، وأرى أن شهر رمضان سيشهد عددًا كبيرًا من الأعمال الدرامية التى تستحق المشاهدة، خاصة أن هناك تطورًا ملحوظًا فى صناعة الدراما فى السنوات الأخيرة.
■ تعود للتعاون مع المخرج محمد سامى كيف ترى تكرار الأمر؟
- أود أن أنوه إلى أننى سعدت بالمشاركة فى هذا المسلسل بشكل عام، والاحترام المتبادل بين فريق العمل جعلنى أفخر بالمسلسل، ولم أشعر بإجهاد كبير رغم صعوبة بعض المشاهد.
أما عن تعاونى مع المخرج محمد سامى فهو من وجهة نظرى مخرج عبقرى ومتفوق يهتم بأدق التفاصيل ويعى ما يفعله، لذلك يحقق نجاحات كبيرة فى أى عمل فنى يخرجه، وسعدت بالتعاون معه وأتمنى تكرار التعاون.
■ ما انطباعك عن العمل مع أمير كرارة؟
- شهادتى ستكون مجروحة فى أمير كرارة، لأنى أعتبره بمثابة أخ و«عشرة عمر»، وعلاقتنا لا تقتصر على العمل والفن فقط، بل تربطنى به علاقة صداقة وأخوة كبيرة جدًا.
وهذا ليس أول تعاون فنى بيننا، فقد سبق وقدمنا معًا فيلم «هروب اضطرارى» وحقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا.
وفى السنوات الماضية قدم أمير كرارة عددًا من الأعمال الدرامية والسينمائية التى حققت مشاهدات وإيردات ضخمة، وأتمنى أن ينال المسلسل النجاح الذى يستحقه بقدر المجهود الذى بذلناه.
■ ما رأيك فى البطولة الجماعية؟
- هى النجاح فى الأساس، ولا يوجد معنى آخر للبطولة، فأى شخص مشارك فى أى عمل فنى هو بطل حتى وإن كان خلف الكاميرا، وأتعجب من هذا السؤال لأننى لم أقدم أى عمل خلال مسيرتى الفنية منفردًا أو نسبته لاسمى فقط، وهو ما تعلمته من مدرسة والدى، رحمة الله عليه، وكذلك من أكاديمية الفنون المسرحية التى درست وتخرجت فيها، وأعتبر أن هذه هى الأصول، ويجب علينا أن نحترم هذا الأمر ويكون من داخلنا القناعة والرضا بذلك.
■ ما سر الأسنان الفضية التى تظهر بها؟
- «عساف الغريب» شخصية صعبة جدًا، ويمكننى القول إنه من أصعب الأدوار التى جسدتها، أما عن «اللوك» الذى ظهرت به فهو كان من ضمن عدة اختيارات اقترحها علىّ المخرج محمد سامى، فقررت أن أستقر على «لوك» الأسنان الفضية ليكون مختلفًا تمامًا عن شكلى فى الأدوار السابقة.
■ كيف ترى المنافسة الرمضانية هذا الموسم؟
- إن كان المقصود رأيى فى موسم رمضان، فأرى أن هناك أعمالًا درامية تستحق المشاهدة وجميعها ذات هدف وإمكانات كبيرة، وهو ما وفّرته شركة «سينرجى» المنتجة التى أود أن أقدم لها كل التحية والتقدير، لأنها لا تبخل بأى شىء يستلزمه إنتاج أى عمل درامى ليخرج بشكل محترم، كما حرصت الشركة على تطبيق أقصى معايير السلامة الصحية وإجراءات الوقاية من فيروس كورونا.
أما إن كان بالمعنى الحرفى للمنافسة، فـأنا بصراحة لا أفكر أبدًا فى فكرة التنافس، وكل ما أفكر فيه دائمًا هو «التكامل»، فبالنسبة لى كل نجم وعمل هو جزء من صورة أكبر وأشمل لصناعة الفن بشكل عام.
وأنا أؤمن بأنه على الممثل ألا يفكر فى النجاح بقدر التركيز والاجتهاد والتطوير والتنوع، لكن أن يجرفه التيار لطريق المنافسة وأن ينسب النجاح له فسيظل فى مكانه دون تقدم.
■ ما رأيك فى مسلسلات المنصات الإلكترونية؟
- أرى أنها المستقبل، خاصة أن مسلسلات المنصات الإلكترونية صنعت حالة فنية عظيمة ومنحت الفرصة لعدد أكبر من الجمهور لمشاهدة الأعمال الفنية، خاصة الجمهور الذى تضطره ظروف عمله للانشغال معظم الوقت، وكلما تنوعت خيارات المشاهدة زاد الطلب على صناعة الأعمال الدرامية بشكل كبير، وهذه المنصات تتيح الفرصة للمشاهد ليتابع أعمال نجمه المفضل فى أى وقت.
■ وماذا عن تطور الصناعة الفنية؟
- أرى تطورًا ملحوظًا فى محتوى أى عمل فنى فى الساحة الفنية خلال الوقت الحالى، ومجهود يحترم من كل صناع الفن، سواء الدراما أو السينما.
وفى رأيى هناك منتج يستحق ومنتج لا يستحق، فالسينما والدراما وكل ما يخص الميديا ما هى إلا سلعة ثقافية تبدأ من النكتة إلى الفيلم الذى يحمل مضامين كثيرة، ولكن الغرض من الفن الأساسى هو المتعة ومناقشة قضايا المجتمع.
فى يوم من الأيام كانت السينما مصدر دخل قوميًا، وأرى أن هناك نشاطًا فنيًا نعيشه خلال الفترة الحالية على مستوى الصناعة الفنية المصرية، سواء بالسينما أو التليفزيون، وأصبح هناك تنوع وتوازن بين الدراما والسينما، واستطعنا أن نتخلص من الفكرة الرجعية التى كانت تقول إن الدراما تحرق النجم السينمائى.
ومن وجهة نظرى فإن الممثل يفعل كل شىء من دراما وسينما وراديو وإعلان، ولا يقتصر على طريق واحد.