رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شديد الحفاوة.. كاتب تونسي يشيد باستقبال مصر للرئيس قيس سعيد

جوهر الشطي
جوهر الشطي

قال الكاتب التونسى جوهر الشطي، إن هناك قرون طويلة نسجت علاقات لا تمحى بين مصر وتونس، صاغها التاريخ والجغرافيا، مفترق طرق عند بوابات أوروبا، أفريقيا، الشرق الأوسط، والخليج العربي، محاطة بخلفية حضارية مشتركة.

وأضاف الشطى فى مقال له على موقع تونس الرقمي الناطق بالفرنسية، أن الشعبين المصري والتونسي يشتركان فى القيم، نفس مجتمع الروح الذي تأسس على ثقافة قديمة هي أساسا مسالمة ومنفتحة ومتسامحة ومعتدلة.

وأشار الشطى إلى أن هناك الكثير من الأسس لإعادة بناء علاقات قوية واستراتيجية بين البلدين في المجالات الاستراتيجية والأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تعود بالنفع على كلا الشعبين.

وأضاف الشطى أن مواجهة محاولات زعزعة الاستقرار، ومحاربة الإرهاب معًا، والاستجابة لتطلعات كلا الشعبين في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، هي كلها ملفات يجب أن يتركز عليها اهتمام البلدين في الوقت الحالي.

وأشار إلى أنه من المناسب القيام بكل شيء للمساعدة على استقرار ليبيا وتهدئتها وإعادة بنائها، ومن الضروري أيضًا حشد الدعم حول مصر من أجل موقف قوي ودائم للعالم العربي والإسلامي فيما يتعلق بالميول العدوانية لإثيوبيا لجعل هذا البلد سببًا وجيهًا للبقاء والتوصل إلى الدول التي لها حق فى مياه النيل معاهدة دولية إلى أجل غير مسمى لحماية حقوقهم ومنع المحاولات الضارة والعدوانية من قبل إثيوبيا على الحقوق الحيوية لمصر والسودان على مياه النيل.

كما أكد الشطى أنه يجب على تونس ومصر العمل معًا لحشد الدعم القوي لقضية مصر ضد الميول العدوانية لإثيوبيا منذ بناء سد النهضة العملاق في إثيوبيا وعواقبه الخطيرة جدًا على الحقوق التاريخية لمياه النيل.

وقال الشطي إن الرئيس قيس سعيد -الذي تم استقباله في مصر بحفاوة لم يحظ به أي رئيس دولة آخر-، أكد دعم تونس الكامل للرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا ملف سد النهضة، عندما قال "داخل هيئات الأمم المتحدة سيكون صوت مصر هو صوت تونس"، وكانت تصريحات حادة ومباشرة بقدر ما كانت دقيقة.

وتابع الشطى "قيس سعيد الذي يعرف التاريخ القديم يعرف ما هو النيل لمصر ومصر للنيل أولئك الذين سارعوا إلى السخط يبدو أنهم لم يسمعوا بهيرودوت".

وأكد الشطى أن الإنجازات التاريخية والحضارية والثقافية المشتركة بين البلدين ستكون رافعة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين في منطقة الشرق الأوسط شديدة الاضطراب حاليا، وسيتم إعادة بنائها.