رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مخاوف عدة من التطبيق.. «كلوب هاوس» في مرمى نيران الغضب الأمريكي

كلوب هاوس
كلوب هاوس

لا يزال تطبيق كلوب هاوس قيد التجربة وفي نفس الوقت غامضا لكثيرين، لكن جهات عدة، تخشى أثره على أنظمتها السياسية وتوازناتها الاجتماعية، وكان أحدثها بيان للجنة تتبع الحزب الجمهوري داخل الكونجرس الأمريكي حذرت فيه من نشر دعاية وأكاذيب.

- كلوب هاوس في مرمى نيران الغضب الأمريكي
تصاعدت موجة غضب بين أعضاء الكونجرس الأمريكي بسبب تطبيق كلوب هاوس الجديد، وخاصة مع وجود حساب لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ينشر عليه دعاية وأكاذيب بحسبما أكدت أكبر لجان الكونجرس (RSC).

وأصدرت لجنة (RSC) الجمهورية رسالة شديدة اللهجة إلى الرئيس التنفيذي لتطبيق "كلوب هاوس" بسبب مخاوف من أن يتحول إلى منصة تفتح المجال للإرهابيين.

ونشر ظريف في تطبيق "كلوب هاوس" في 31 مارس للدفاع عن الاتفاقية الجديدة بين إيران والصين مع آلاف الأشخاص، وفقا لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية.

من جانبه قال النائب الجمهوري جو ويلسون، رئيس لجنة العمل للأمن القومي والشؤون الخارجية في اللجنة، وأحد الموقعين على الرسالة في بيان: "لم يتوقف النظام الإيراني أبدا عن ترديد الهتاف الموت لأمريكا، وهم يقصدون ذلك.. إن هذا النظام قتل أكثر من 500 من أفراد الخدمة الأمريكية في العراق من خلال دعمه للميليشيات الإرهابية واستخدام العبوات الناسفة".

وأضاف ويلسون، لماذا يسمح كلوب هاوس لوزير خارجية النظام الإرهابي الإيراني وهو شخص خاضع للعقوبات الأمريكية، أن يكون لديه حساب ويستضيف حديثًا ينشر فيه الدعاية والأكاذيب لآلاف الأشخاص؟ وتابع "يجب تحديث قانون العقوبات الأمريكي لإزالة الحماية الخاصة لشركات التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية التي تقدم هذه الخدمات للإرهابيين".

وقالت اللجنة في رسالتها إلى أن "كلوب هاوس كانت بمثابة منصة لظريف لنشر دعاية النظام لآلاف الأشخاص.. ظريف هو مسؤول كبير في إيران، وهي الدولة الراعية للإرهاب في العالم، وله شعارات من بينها "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل"، وهو مسؤول عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضد شعبه. بالإضافة إلى شعوب منطقة الشرق الأوسط وبالتالي فإن السيد ظريف، الذي يمتلك حسابًا في كلوب هاوس، مُعاقب أيضًا بموجب الأمر التنفيذي رقم 13876 لكونه جزءًا من شبكة رعاية المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي".

- الكثير من العيوب الأمنية والثغرات..
ولم تكن تحذيرات لجنة الكونجرس الأمريكي هي الأولى، حيث إن التطبيق لا يزال قيد التجربة وغامضا لكثيرين، لكن جهات عدة، تخشى أثره على أنظمتها السياسية وتوازناتها الاجتماعية، وسعت بعض الأنظمة والحكومات لحظره، كما فعلت الصين، والبعض الاخر دعا لفرض قيود ورقابة عليه.

ونظرا لحداثة التطبيق، ظهرت الكثير من العيوب الأمنية والثغرات التي ما تزال تظهر تباعا، حيث نشر العديد من خبراء الأمن الرقمي الكثير من التنبيهات حول التطبيق لا يضمن خصوصية المستخدم.

وأفاد باحثون في مرصد ستانفورد للإنترنت في فبراير الماضي بأن معرفات المستخدم وغرف الدردشة تُرسل إلى الخوادم بنص عادي، كما جاء في التقرير نفسه أن شركة Agora التي لديها فروع في الكثير من دول العالم ومن بينها الصين التي تعتبر المزود الرئيسي للخوادم التي تشغل التطبيق لديها إمكانية الوصول إلى ملفات الصوت الخام للمستخدمين، ولكن ذلك لم يؤكد بعد.

- تسريب سجلات المحادثات
كما ظهرت تقارير تم تأكيدها من مطوري التطبيق عن تسريب سجلات المحادثات في تويتر، حيث ظهر أن هناك مستخدما تمكن من بث محتوى إحدى غرف الدردشة التابعة لكلوب هاوس عبر حسابه في تويتر، ومع أن مطوري التطبيق لم يعلقوا على الحادث بالتفصيل، لكنهم ذكروا أن هذه الحادثة هو انتهاك لسياسة الخصوصية وليس اختراقا مع تأكيدهم على اتخاذ إجراءات وقائية لمنع هذا الأمر من الحدوث مرة أخرى.