رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجامعة العربية تدعم المبادرة الفرنسية لحل الأزمة في لبنان

الجامعة العربية
الجامعة العربية

على وقع اشتداد أزمة تشكيل الحكومة فى لبنان، نشطت حركة الوفود والاتصالات على خط بيروت التي وصلها تباعا هذا الأسبوع وزير الخارجية السويسري إغناسيو كاسيس، ثم نظيره المصري سامح شكري، وأخيرا الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي.

وأكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي، خلال زيارته لبيروت، أن هوة الثقة ضخمة بين الأطراف المعنيين بالأزمة الحكومية وهو ما يؤثر سلبا على إمكانية التفاهم فيما بينهم.

وأضاف السفير زكي، وفقا لقناة العربية، أن حل الأزمة لا يزال ممكنا إذا ما توفرت الإرادة السياسية لدى الأطراف المعنية، منبها أن الوضع في لبنان دقيق ويحتاج الى تواصل مستمر، والأجواء التي لمستها خلال لقاءاتي تحتاج إلى عمل كبير من أجل إحداث الاختراق المطلوب بجدار الأزمة.

وتابع زكى "نحن نراقب السجالات والمواقف في لبنان، ولاحظنا أخيرا أحاديث كثيرة حول اتفاق الطائف ومستقبله وأمور مرتبطة به، لذلك أحببت أن أستفسر من الرئيس عون أثناء لقائي به عن هذا الأمر فأكد لي أن الطائف ليس في خطر".

وأوضح زكى أنه سيقيم الأوضاع مع الأمين العام للجامعة العربية بجانب نتائج زيارته لبيروت، مستدركا "إذا رأينا أن هناك ضرورة للقيام بزيارة أخرى للبنان فإننا لن نتردد بذلك".

وأشار زكي إلى أنه لم يلتق بحزب الله، وذلك انسجاما مع موقف الجامعة العربية تجاه الحزب، والأمانة العامة ملتزمة به، متابعا "لكننا نتعرف على مواقف جميع الأطراف إما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة"، بحسب تعبيره.

وحول عدم لقائه باسيل، قال زكى "هو كان في الجبل وتعذر عليه النزول إلى بيروت للقائي، وأنا لم يكن لدي الوقت الكافي للصعود إلى الجبل بسبب مغادرتي بيروت مساء، ولا أظن أنه يحبذ التواصل الهاتفي".

وشدد زكى على أن الجامعة العربية تؤيد نداء البطريرك الماروني بشارة الراعي بحياد لبنان، وتعتبر أنه يتماشى تماما مع قرارات الجامعة التي دعت لبنان إلى الالتزام بسياسة النأي بالنفس تجاه كافة النزاعات في المنطقة.

وحول المبادرة السياسية، قال زكي "الجامعة العربية تدعم المبادرة الفرنسية التي تتحدث عن حكومة اختصاصيين مهمتها إنقاذ لبنان من الوضع المتردي اقتصاديا وماليا.

واختتم زكى تصريحاته قائلا "نحن نعتقد أنه إذا التزم لبنان بالمبادرة الفرنسية فيمكن عندها وقف النزيف الحالي واستعادة بعض عافيته".