رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عودة العلاقات الروسية السودانية.. هل تعيد الضوء لمشروع خط سكة حديد إفريقيا؟

الضوء لمشروع خط سكة
الضوء لمشروع خط سكة حديد إفريقيا

أعادت عودة العلاقات بين روسيا والسودان الحديث عن مشروعات تاريخية تخدم السودان وإفريقيا كان من المفترض إقامتها منذ سنوات إلا أن فساد وسوء إدارة نظام الرئيس المخلوع عمر البشير تسبب في وقفها.

ومع اتفاق الخرطوم وموسكو العام الماضي على إقامة الأخيرة قاعدة الإمداد للأسطول الروسي أعادت تسليط الضوء على المشاريع والمجالات الأخرى خاصة المشروعات التاريخية التي طرحتها روسيا وتوقفت منذ سنوات.

ومن بين المشروعات المقترحة السابقة فكرة إنشاء خط سكة حديد عبر قارة إفريقيا وإجراء مشروعات وخطط اقتصادية لزيادة إيرادات الميزانية للسودان، بخلاف إنشاء منطقة منتجع سياحي على ساحل البحر الأحمر والعديد من المشاريع الزراعية حيث تزخر السودان بأراضي زراعية خصبة ووفرة المياه.

مشروع السكة الحديد الضخم، سبق أن تم الكشف عنه في ديسمبر 2018، وكان من المقرر أن تشارك فيه روسيا، كما كان من المخطط أن يمتد الخط الحديدي من داكار إلى بورتسودان وكيب تاون، حيث يمثل المشروع الضخم جزءا من خطة الاتحاد الأفريقي لربط ميناء داكار في إفريقيا الوسطى بميناء جيبوتي، وسيمر عبر 10 دول.

وكان من بين المؤثرين في طرح هذه المشروعات رجل الأعمال الروسي الشهير - يفغيني فيكتوروفيتش بريغوجين، والذي لعب دورا كبيرا في هذه المبادرات، ما أعاد الحديث عن إمكانية تبني الحكومة الانتقالية الحالية بالسودان لمثل هذه الأفكار لتستغل عودة العلاقات القوية مع موسكو.

وتسببت سياسات نظام الرئيس المخلوع البشير في الإضرار بعلاقات السودان بالعديد من الدول، بسبب الصراعات الداخلية التي أوجدها البشير وارتفاع مستوى الفساد وضعف السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تسببت في إفشال أي مشروعات تنموية كانت ستساعد السودان، الأمر الذي تسعى الحكومة الحالية لتجنبه وعدم تكرار أخطاء الماضي، خاصة بعد نجاحها في إقامة علاقات متوازنة مع القوى الكبرى وعلى رأسهم روسيا.