رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«هذه حكايته مع الصحافة».. سعيد شيمي يحكي أسرار سامي السلاموني

سعيد شيمي
سعيد شيمي

في كتابه والذي نشر تحت عنوان "صديقي.. سامي السلاموني"، ونشرته دار الهالة للنشر والتوزيع، ذكر مدير التصوير الكبير سعيد شيمي الكثير من حياة الناقد الكبير الراحل.

يقول سعيد شيمي: "شيء يجمع عليه الكل.. محبة سامى السلاموني، عرفني صديقي وليم دانيال بنشاط سامى في الجامعة، فهو كان شعلة نشاط فى قسم الصحافة بالكلية، كانت مجلة الحائط التى يحررها «الفجر» – ناخد بالنا من الاسم – تمتلئ بالموضوعات الشيقة والمثيرة، كان يصدر المجلة أولًا كل شهر ويضعها فى لوحة الإعلانات، ثم أصبحت كل خمسة عشر يومًا، وفى أحيان يغيرها كل أسبوع على حسب تدفق ما يريد أن يقوله، بل جعل المجلة من بعد مجلات «الفجر السياسية» و«الفجر الثقافية»، بل و«الفجر السينمائية»".

ويضيف: "كان أكثر الطلبة نشاطًا وحيوية، كان واسع الثقافة وكثير الكتابة، اشترك معه فى تحرير المجلة زملاؤه، ولكن كان هو عمود الخيمة الذى لا يقع، ومسئولها الأول، اكتسب سامى شهرة ومعرفة فى قسم الصحافة من مجلته ونشاطه الثقافي، كذلك شكله المميز، ضئيل الجسم، شعر منكوش، حسنة كبيرة فى يمين ذقنه، وأصبح الكل يحبه ويحترمه حتى أن أحد أساتذته قال عنه- أستاذه الدكتور خليل صابات-: (لم يكن طالبًا عاديًا، ولم يكن يدخل كل المحاضرات المقررة عليه، بل كان ينتقى منها ما كان يتفق ومزاجه، ولا أعتقد أنه تأثر بأساتذته في الجامعة وخارج الجامعة ليبنى شخصيته الفريدة).

ويواصل: "لم يكتفِ سامى وهو في الجامعة بالمكان المخصص فقط لجريدة الحائط.. لا.. إنه ثورة، فأصدر «الفجر لرسوم الكاريكاتير» وجعل زميله الطالب الرسام محمد حاكم مسئولًا عنها، وكانت بداية موهبة حاكم ومعرفته، كما نشر مجلاته فى كل حوائط القسم، وهو يهتم كثيرًا بكرة القدم وهو أهلاوى محب – يمكن كمان متعصب– فكان كذلك هناك مجلة حائط للرياضة وفى أغلبها عن أخبار كرة القدم".

ويتابع: "ومن متابعة صديقى وليم دانيال، المحب هو الآخر للسينما، لاحظ اهتمامه الزائد بالسينما، وهذا قربهما ببعض أكثر.. وليم يعرف كل الأفلام المصرية، بل شاهد أغلبها، بل يعرف حتى أسماء الممثلين الثانويين، ومنهم اليونانيون والخواجات، وكان هذا منتشرًا فى الأفلام القديمة «الأبيض والأسود»، وكان وليم يعمل كذلك فى محلات «نصيب تركوم» للكهرباء الموجودة في شارع عماد الدين، وهو طالب بالجامعة، وكثيرًا ما يتواجد مع سامى فى وسط البلد متسكعين.

وأكد: بعد تخرج سامى حاول العمل في دار «روزاليوسف» ولكنه لم يتكيف ولم يجد فرصة كشاب جديد بها، فكان طريقه إلى جريدة المساء والرجل العظيم الكاتب ومكتشف المواهب عبدالفتاح الجمل.