رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سفير تايلاند بندوة «الأعلى للثقافة»: الموكب الملكى أذهل العالم

جريدة الدستور

تحت رعاية إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، الدكتور هشام عزمى، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، نظم المجلس، بأمانة الدكتور هشام عزمى، بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، الأمسية الحادية عشرة ضمن سلسلة أمسيات مبادرة علاقات ثقافية، تحت عنوان "مصر وتايلاند"، وذلك احتفاءً بالعلاقات الثقافية المصرية التايلاندية.

أدار الندوة الدكتور هشام عزمى، بمشاركة سفير تايلاند بالقاهرة بوتابورن إيوتوكسان، والسفير حازم الطاهرى، نائب مساعد وزير الخارجية، بالإضافة إلى مشاركة كوكبة من رموز الثقافة والفنون، والمتخصصين فى مختلف الجوانب الثقافية المصرية التايلاندية بينهم: الدكتور عماد أبوغازى، أستاذ الوثائق بكلية الآداب جامعة القاهرة، ووزير الثقافة الأسبق، الذى شارك بمقطع فيديو مسجل، والكاتب الصحفى عبدالسلام فاروق.

وتم عرض فيلم تسجيلى قصير، يدور حول تفاصيل حياة المجتمع التايلاندى، ويستعرض أبرز سمات تايلاند الثقافية والحضارية والطبيعية، وشهدت الفعالية استمرار المجلس الأعلى للثقافة فى تطبيق الإجراءات الاحترازية كافة، بغرض الوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا.
أكد الدكتور هشام عزمى، على أهمية فاعلية علاقات ثقافية، التى تتطرق للعلاقات الثقافية بين مصر وعدد من الدول من مختلف القارات، وبطبيعة الحال كان من أهم أهداف هذه الأمسيات هو الكشف عن المشترك بين مصر وهذه الدول الصديقة، ولا شك أن تلك الأمسيات السابقة بهذه السلسلة أبرزت العديد من الجوانب المهمة الخفية عن الكثيرين.

وقال الدكتور هشام عزمى، إن مبادرة علاقات ثقافية أضحت ملمحًا رئيسًا للمشهد الثقافى المصرى، وهذه ليست مقولة لمجرد دعم المبادرة ولكنها حقيقة، تنبع من جانب ما يصل إلينا من رد فعل وتعليقات وملاحظات من السادة الحضور عبر اثنتى عشرة أمسية تم تنظيمها خلال الفترة السابقة، وتمت فيها استضافة اثنتى عشرة دولة صديقة، واليوم نسعد باستضافة سفير دولة تايلاند فى القاهرة، كما نسعد باستضافة السفير حازم الطاهرى، سفير مصر السابق فى تايلاند، كما نسعد بوجود مجموعة من الضيوف الأعزاء الأجلاء، الذين سيثرون هذه الأمسية بمداخلاتهم.

وقال السفير التايلاندى بالقاهرة: نحن أمام مبادرة جيدة للغاية لتعزيز البيئة الثقافية فى مصر، تلك الأرض الغنية بالتاريخ والثقافة والحضارة التى يعود تاريخها إلى آلاف السنين، ودعونى أهنئكم جميعًا على الموكب الذهبى المهيب للفراعنة أثناء نقل المومياوات الملكية السبت الماضى، والعالم كله الآن ينتظر افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث إن الموكب الذهبى للفراعنة والافتتاح المرتقب للمتحف الكبير سوف يجلبان لى الكثير من المهام، لأننى متأكد أنه سيكون هناك المزيد والمزيد من السياح التايلانديين، سواء من الطلاب أو الشخصيات المهمة للغاية الذين سوف يرغبون في زيارة مصر ليشهدوا حضارتها العظيمة.

وتابع: الليلة نشهد الأمسية التايلاندية المصرية ضمن سلسلة العلاقات الثقافية، وبصفتى سفير تايلاند فى مصر، اسمحوا لى أن أحدثكم بإيجاز عن علاقاتنا الثنائية، فإن كلتا الحكومتين تعمل على الانتهاء من إنشاء لجنة التجارة المشتركة على مستوى وزارتى التجارة للجانبين، وفى الأسبوع الماضى عقد مجلسا الأعمال فى تايلاند ومصر اجتماع عمل افتراضيًا ناجحًا، وفيما يتعلق بالعلاقات الثقافية، فقد وقع الجانبان اتفاقية التعاون الثقافى والتعليمى عام 1976 م، وكلاهما يعمل على إبرام مسودة مذكرة تفاهم بين وزارتى الثقافة فى البلدين، وربما لا يمكن مقارنة الثقافة التايلاندية بالثقافة والحضارة المصرية الفريدة التى تعود إلى آلاف السنين، وقد نظمت السفارة الملكية التايلاندية بالقاهرة عددًا من الفعاليات الثقافية، واستكشفت عدة مرات طبيعة المجالات الثقافية التايلاندية التى يمكنها الترويج لها فى مصر، مثل الرقص التايلاندى واللغة التايلاندية والموسيقى التايلاندية، وبالنسبة للثقافة المصرية، فإن الجميع فى تايلاند يعرفها، فابنتى البالغة من العمر سبعة أعوام تحفظ جميع أسماء الآلهة المصرية القديمة تعرف أنوبيس وإيزيس، فالمجتمع التايلاندى لا تأثرة الثقافة والحضارة المصرية فحسب بل أيضًا منهج الإسلام الوسطى فى الأزهر، وخاصة الجالية التايلاندية المسلمة، ومنذ أربعة أعوام قام فضيلة مفتى الديار المصرية بزيارة رسمية إلى تايلاند، وكان السفير حازم الطاهرى آنذاك سفيرًا لمصر لدى مملكة تايلاند، وقد كانت هذه الزيارة إحدى أهم الزيارات فى تاريخ المجتمع التايلاندى، والآن ننتظر زيارة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر إلى تايلاند ضيفًا على رئيس الوزراء.

وأوضح السفير حازم الطاهرى، أن العلاقات الدبلوماسية نشأت بين مصر وتايلاند عام 1954، وتعد مصر الدولة العربية الأولى التى أقامت علاقات دبلوماسية مع تايلاند، ويتمتع كلا البلدين منذ سبعة وستين عامًا بعلاقات طيبة وتعاون ملموس على العديد من المستويات؛ فعلى سبيل المثال نرى المشاورات السياسية على مستوى كبار المسئولين من الجانبين، ونجد كذلك اللجنة المشتركة على مستوى وزارتى الخارجية بالبلدين.