رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة كندية تحذر من تغلغل «الإخوان» في أوتاوا واختراق مؤسسات الدولة

الإخوان
الإخوان

حذرت صحيفة Toronto Sun الكندية من تغلغل جماعات الإسلام السياسي وعلى رأسها "الإخوان" في مؤسسات الدولة في كندا، كاشفة أن مجلس أبحاث العلوم الاجتماعية والإنسانية التابع للحكومة مولت إحدى التقارير التي تنشرها تلك الجماعات كمحاولة لكسب تعاطف العامة واللعب بورقة الضحية والاتهامات الزائفة المتعلقة بـ"الإسلاموفوبيا".

وفي مقالة كتبها طارق فتاح الباحث الكندي والصحفي، مؤسس "الكونجرس المسلم الكندي"، كشف خلالها عن أن ما يمسى بـ المجلس الوطني للمسلمين الكنديين (NCCM)، أحد أذرع جماعة الإخوان الإرهابية في كندا الذي نشر تقرير بعنوان "تحت الشك الطبقي"، بقلم الأستاذ بجامعة تورنتو أنفر إم إيمون وناديا حسن من NCCM، الذي يتحدث خلاله نيابة عن جماعات الإسلام السياسي في كندا التي تعمل في مجال العمل الخيري والإنساني كستار لأنشطتها التطرفية، قائلا إن "استهداف المؤسسات الخيرية التي يقودها المسلمون لا يقوض فقط العمل الحاسم الذي تقوم به هذه المنظمات لمكافحة العنصرية والتمييز في المجتمع، ولكنه يدعو أيضًا إلى التشكيك في التزام كندا بالتعددية الثقافية الشاملة".

وانتقد التقرير الإخواني محاولات الحكومة الكندية لمراجعة أنشطة جماعات الإسلام السياسي ذات الصفة الخيرية، حيث قامت وكالة الإيرادات الكندية بالتدقيق في أنشطة تلك الجماعات للاشتباه في أن لها صلات بجماعات متطرفة.

وكشفت Toronto Sun عن أن التقرير نُشر باستخدام أموال من مجلس أبحاث العلوم الاجتماعية والإنسانية التابع للحكومة الكندية، مشيرة إلى أن من ضمن الجماعات التي ركز عليها التقرير كانت منظمة IRFAN-Canada، التي تم إدراجها ككيان إرهابي في عام 2014 بعد أن كشف أنها قامت بتحويل ما يقرب من 14.6 مليون دولار إلي التنظيمات المتطرفة المختلفة، وذلك في الفترة ما بين 2005 و2009.

وأوضحت الصحيفة أنه بالرغم من ثبوت تهمة تمويل الإرهاب على تلك المنظمة (IRFAN-Canada)، إلا أن التقرير صورها على أنها "ضحية" للممارسات الحكومية، ونقلت الصحيفة عن التقرير قوله: "بينما يدرك الباحثون السياسيون والأكاديميون أن جماعات الإسلام السياسي لها أجنحة اجتماعية وسياسية عسكرية، فإن حكومة كندا لم تعترف بهذا التمييز وصلة تلك الجماعات بتمويل مكافحة الإرهاب".

وتابعت الصحيفة: "لم يذكر التقرير الأعمال العديدة التي قام بها المتطرفون الإسلاميون والتي أدت إلى الخوف من الإرهاب في قلوب معظم الكنديين والأمريكيين، ولو كان (المجلس الوطني للمسلمين الكنديين) استخدم التقرير الممول من دافعي الضرائب لرفض وإدانة جماعة الإخوان جزئيًا على الأقل، لكان المرء يميل إلى إعطاء وزن أكبر لمحتوياته."

ولفتت الصحيفة إلى أن تقرير "المجلس الوطني للمسلمين الكنديين" تناول أيضا قضية ما يسمى بـ"مركز أوتاوا الإسلامي" Ottawa Islamic Centre، الذي تم تنظيمه- على حد زعم جماعات الإسلام السياسي- "لأغراض النهوض بالدين، مثل توفير أماكن للصلاة الجماعية والخدمات الدينية، واستضافة محاضرات ودروس حول الإسلام، من بين اشياء اخرى."

وتابعت الصحيفة أنه في وقت سابق ذكرت إحدى الموؤسسات الحكومية أن منظمة Ottawa Islamic Centre لم تكرس جميع مواردها للأعمال الخيرية و"سمحت باستخدام مواردها للأنشطة التي تروج للكراهية وعدم التسامح"، ما تسبب في فشلها في اختبار المنفعة العامة التي تجريه الحكومة الكندية، وقامت بإدراج الخطب التي ألقيت في المساجد منذ عدة سنوات من قبل أبو أسامة الذهبي، الذي سخر مرارًا وتكرارًا من غير المسلمين أو "الكفار"- على حد زعمه- في فيلم وثائقي على القناة الرابعة في المملكة المتحدة، بعنوان "المسجد السري"، حيث قال: لا أحد يحب الكفار، لا أحد يحب الكفار، ولا أحد هنا من المسلمين يحب الكفار، سواء كان هؤلاء الكفار من بريطانيا أو من أمريكا.

وفي نهاية مقاله، قال "فتاح": ندائي للمجلس الوطني للمسلمين الكنديين وغيرهم من هم في القيادة الإسلامية الكندية للتوقف عن لعب ورقة الضحية، وبدلًا من ذلك بذل المزيد من الجهد لمواجهة التحديات التي تواجه كندا على أيدي التطرف الممارس من قبل جماعات الاسلام السياسي.