رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخيام مساكنهم والرعي أبرز أعمالهم.. حياة العرب الرحالة في مصر

حياة العرب الرحالة
حياة العرب الرحالة في مصر

يبدؤون يومهم مع أول شعاع من ضوء الشمس، فلا أسوار تحجب عنهم الضوء، ولا ستائر تمنحهم إضاءة خافتة، يعيشون حياتهم في خيام متنقلة من أرض إلى أخرى، ومن أقصى البلاد إلى أدناها.

عاشت "الدستور" يومًا مع العرب الرحالة لتلتقط صورًا من روتين حياتهم اليومية، فلكل أسرة خيمة كبيرة مقسمة إلى مجموعة من المفروشات التي تتكون منها أسرتهم، وإلى جانبها أدوات الطهي البسيطة، وحولهم تتمشى الأبقار والماعز ترعى في الأرض التي اختاروها لتكون مقر إقامتهم لبعض الوقت.

يقيمون صفقات متبادلة مع ملاك الأراضي الزراعية، فبين كل محصول وآخر تبقى الأرض فارغة وتحتاج إلى الكثير من السماد، وهنا يأتي دور ماشية الرحالة يقدمون السماد للأرض الزراعية، ويأكلون من حشائشها فينظفونها ويجعلونها صالحة للمحصول الجديد، وفي المقابل يحصل الرحالة على هذه الأرض ليمكثوا فيها لبعض الوقت قبل البحث عن مرعى آخر، ووطن جديد مؤقت.

يرتحلون مع ماشيتهم ويسافرون لأيام حتى يبلغوا غايتهم، لا يحبون البيوت الخرسانية مع أنهم يمتلكونها، ولكنها لا تغويهم فقط الطبيعة والحياة البسيطة هي من يرتضونها، ويخيرون أطفالهم حين يبلغون السن القانوني للتعليم بين الالتحاق بالمدرسة والعودة إلى بلدهم الأصلي مع الأجداد، أو حياة الرحالة الذين يجوبون الأرض شرقًا وغربًا.

لا ينتمون إلى محافظة بعينها فمنهم من تعود أصوله إلى سيناء، وآخرون من محافظة دمياط، فهم منتشرون في كل المحافظات، ولهم مطلق الحرية في أن ينتموا إلى ما يشاؤون من المناطق، ولكن في الإجراءات الرسمية يتعاملون ببطاقة الرقم القومي التي تحمل محل ولادتهم.