رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رضوى البحيرى عازفة التمبانى: حوّلت دقات قلبى الخائفة إلى نغمات

حفيدة حتشبسوت
حفيدة حتشبسوت

لم يكن احتفاء الجمهور المصرى بالفنانة رضوى البحيرى، عازفة آلة التمبانى، مؤشرًا على تميزها فقط، بل أكد- كذلك- أن الطريق الأقرب إلى قلوب المصريين هو الصدق.. والصدق فقط.
«البحيرى» التى تعزف فى أوركسترا القاهرة، منذ أكثر من ٢٠ عامًا، أصبحت واحدة من أبطال الفعالية التى أدهشت العالم، أمس الأول، وهى نقل المومياوات الملكية من متحف التحرير إلى متحف الحضارة بالفسطاط.
أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعى على «البحيرى» لقبى «الملكة ٢٣» و«حفيدة حتشبسوت»، رغم أنها لم تنظر إلى الكاميرا مرة ولم تنطق بحرف، كل ما فى الأمر أنها تماهت بموسيقاها بكل صدق مع حركات المايسترو الرائع نادر عباسى، لتدب الروح فى النوتات الموسيقية للموسيقى هشام نزيه.
«الدستور» حاورت الفنانة التى أحبها الجمهور، ووصفت لنا كيف حولت دقات قلبها الخائفة، قبل الحفل، إلى دقات طبول أشعلت الحماسة والفخر فى قلوب المصريين.
«كنت خائفة.. كان جسدى يرتعش قبل الحفل.. لكننى كنت أؤمن بأنه لا بد من أن يكون كل مصرى اليوم قويًا مثل أجداده.. شامخًا وواثقًا» هكذا لخصت «البحيرى» الأمر، وأضافت: «هذا حدث تاريخى لا يتكرر، ويتابعه العالم كله، فمصر قوية وتصنع أحداثًا قوية وكان لازم نكون قدها».
وتابعت: «اخترت ألا أستسلم للخوف حتى أستطيع تقديم عرض مشرف يليق باسم مصر»، مشيرة إلى أن المايسترو نادر عباسى كان له الفضل الأكبر فى أن تتغلب على هذا الخوف لتظهر بذلك الأداء المشرف.
وأوضحت: «نظرات المايسترو وحركاته كانت دليلنا طوال العرض، بث الثقة فى أدائنا، وحفزنا على الاستمرار فى تقديم أداء يليق بعظمة مصر»، لافتة إلى أن «عباسى» كان يؤكد لجميع العازفين، خلال البروفات، مدى أهمية وقيمة العمل وضرورة الحرص على ألا يشوبه أى خطأ حتى ولو كان صغيرًا.
وقالت إنها استعانت بقراءة القرآن قبل الحفل، لتهدأ، وظلت تذاكر النوتة حتى الثوانى الأخيرة قبل بدء العزف، منوهة بأن موسيقى هشام نزيه، كانت أحد أسباب تخوفها من المشاركة بالعمل، وذلك لكونها- على الرغم من تميزها الشديد- تتسم بالتعقيدات التكوينية، فتحتاج دقة شديدة بالعزف الإيقاعى، لذا كان الأمر تحديًا بالنسبة لها.
ولفتت إلى أنها بدأت مسيرتها الفنية فى سن السابعة، وأول من ساعدها فى إنماء تلك الموهبة مبكرًا هى والدتها الدكتورة أسامة طنطاوى، أستاذ دكتور بأكاديمية الفنون، والتحقت بأوركسترا القاهرة فى سن ١٦ عامًا، مشيرة إلى أن شقيقتها ريم البحيرى شاركت بالعزف فى ذات الحفل، وأن شقيقها محمد البحيرى، مطرب شعبى، وعمتها الممثلة القديرة فتحية طنطاوى.
وأضافت: «تعلمت داخل دار الأوبرا العزف على جميع الآلات الموسيقية، وساقها القدر إلى محبة آلة التمبانى بعد أن كانت تعزف على الكمنجة، واستغرق منها الأمر ٨ سنوات حتى تتقن هذه الآلة الصعبة.
وقالت إنها لم تطمئن على جودة أدائها خلال الحفل إلا حينما هاتفت والدتها، دليلها نحو النجاح، مشيرة إلى أن أمها لا تجاملها وتلفت نظرها إلى أى خطأ.
وأكدت أن شياكة المرأة لا تتأثر بارتداء الحجاب «أنا مؤمنة بأن المرأة تستطيع أن تظهر فى قمة الشياكة والوقار مع الاحتفاظ بحشمتها كذلك».
وأضافت: «فوجئت برد الفعل، وسعدت كثيرًا حينما أصبحت تريند، ومش مصدقة»، موضحة أنها لم تكن تتوقع هذا النجاح الكبير، وفوجئت بسيل من الاتصالات التى تهنئها، ووسائل التواصل الاجتماعى تتداول صورها.