خبراء يكشفون تأثيرات سد النهضة على محطات توليد الكهرباء السودانية

نقلت صحيفة السوداني، اليوم الخميس، عن العديد من الخبراء تأثير عملية الملء الثاني لسد النهضة من قبل اثيوبيا على توليد الكهرباء، حيث أشار وكيل وزارة الري الأسبق الدكتور أحمد آدم، إن تأثيرات سد النهضة على محطات التوليد السودانية، بدأ يظهر بحسب الاجراءات التحوطية التي اعلنتها الوزارة مؤخرا.

وشدد خبراء سودانيين على ضرورة، قيام سد النهضة بتواطؤ العديد من الجهات عليه، مؤكدين أن السودان كان يتعامل بتصريف طبيعي للنهر بمواقيت معلومة، حاليا المياه صار السد (متحكما) فيها، مشيرين لظهور تأثيراته في تقليل نسبة تصريف المياه للتوليد المائي الكهربائي.

وقال إن الخزانات الرئيسة في الروصيرص وسد مروي، كان يتم إفراغها استعدادا لاستقبال المياه القادمة وهذا لم يحدث، موضحا أنها خلال الفترة من أغسطس حتى نهاية العام تلبي حاجة الزراعة، بينما الفترة الممتدة من مارس حتى نهاية يونيو، تكون للتوليد المائي الكهربائي، خاصة سدي الروصيرص ومروي، أما حاليا نجد ان التصريف للتوليد الكهربائي (قليل جدا)، وذلك للتحسب والمحافظة على المياه حتى يوليو القادم.

وشدد الخبير السوداني في الخزانات حيدر يوسف، على ان اكبر خطأ ارتكبه السودان، بجمع العالم كله حول الزام إثيوبيا بأمر الماء والتشغيل.

وأضاف، أن الإجراء الصحيح هو إلزام اثيوبيا بالقانون الدولي واتفاقية 2015، التي تنادي بضرورة قيام دراسات أمان السد، لأنها كانت ستوضح حقيقة السد.

وأضاف: بداية الملء الثاني في يوليو، سيكون في هذا العام الاول فقط، وسيتم اكتشاف ان الملء في هذا التوقيت صعب لارتفاع نسبة الطمي، متوقعا ان تلجأ إثيوبيا لتغييرهذا الموعد، وفق اتفاقية 2015.