رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ذئاب منفردة وخلايا نائمة.. كيف تمنع سوريا والعراق عودة «داعش» للحياة؟

الحرب ضد داعش
الحرب ضد داعش

بعد ساعات من الحملة الأمنية في مخيم الهول شمال شرق سوريا من أجل قطع يد تنظيم "داعش" الإرهابي بعد انفلات أمني واسع خلال الفترة الماضية، أعلن المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي العقيد واين ماروتو، اعتقال 9 أفراد من التنظيم بينهم قيادي يدعى أبو سعد العراقي.

وفي هذا الإطار قال المحلل السياسي العراقي محمد الفيصل، إن وجود عناصر داعش في مخيم "الهول" ومئات من عناصره الموجودة في منطقة الرقة وغيرها من المناطق تجعلهم ينتظرون الفرصة لإعادة تنظيم وترتيب أوراقهم من أجل القيام بعمليات كبيرة وخطيرة في العراق وسوريا.

وأضاف الفيصل، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن ما يفعله التنظيم الإرهابي الآن هو من أجل إعادة هيكلته في الساحة العراقية ومن ثم إعادة نشاطاته بصورة كبيرة وأكثر فعالية، مشيرا إلى أن هناك تعاون كبير بين أجهزة استخبارات دول المنطقة، مثل مصر وسوريا والعراق وغيرها، لمكافحة إرهاب داعش.

وتابع: "هذا التعاون يجعلنا نطمئن بأن هذا التنظيم الإرهابي محاصر وسيتم وقف جرائمة وتحركاته، رغم أن هناك عوائل تتبع عناصر هذا التنظيم ويحملون جنسيات مختلفة وكل هذا يجعل من تلك العناصر قنابل موقوتة ستنفجر في يوم ما في العراق أو في سوريا حال عدم مكافحتها".

وأكد الفيصل أن تشديد التعاون بين دول المنطقة سيجعلنا أكثر سيطرة على تحركات هذا التنظيم ووقف عناصره ومنعهم من التسلل بين سوريا والعراق، بالإضافة إلى ضرورة وقف السيولة النقدية التي تصل لهذا التنظيم.

من جانبه، قال عضو مجلس الشعب السوري محمد فواز، إن التنسيق بين سوريا والعراق لمواجهة الإرهاب الدولي لم ينقطع، وتنبع أهمية هذا التنسيق من الخطر الكارثي للإرهابيين على سلامة البلدين إن تمكنوا من السيطرة على إحداها أو التمكن من اقتصاص جزء من هذين البلدين وإقامتهم إمارة إرهابية عليه.

وأوضح عضو مجلس الشعب السوري، في تصريحاته لـ"الدستور": "نعلم جميعًا أن هؤلاء الإرهابيون المرتزقة في غالبيتهم يدعمون من قبل دول عظمى وهي تستثمر بإرهابهم وتستفيد بنهب خيرات هذين البلدين وتبقى المنطقة غير مستقرة وتكون لهم اليد الطولى للتحكم بمصير هذين الشعبين".

وتابع عضو مجلس الشعب السوري: "حفاظًا على سلامة شعوب العالم عامةً والشعبين العراقي والسوري خاصةً اتخذت القيادتين في البلدين قرارًا لا رجعة فيه بالتنسيق المطلق للقضاء على هذا الإرهاب الدخيل على منطقتنا"، متسائلًا لماذا لا يهاجم الإرهابيون، جبهة النصرة والقوات الأجنبية الموجودة بين سوريا والعراق؟".

وقال الخبير القانوني العراقي علي التميمي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن المناطق الصحراوية الطويلة بين العراق وسوريا تساعد على عبور الإرهابيين وتشكيل منافذ من هذا المناطق.

وأضاف التميمي: "التعاون العراقي والسوري يحتاج أن يكون عن طريق التحالف الدولي، لانه يعتمد على الطيران الذي يضبط الحدود العراقية السورية بالمراقبة".

وأكد التميمي أن العراق يحتاج أن يضبط حدود عدة محافظات مثل الموصل وكربلاء والأنبار، نظرًا لأن الصحراء الكبيرة يستغلها الإرهابيون في الدخول، وهي تحتاج إلى جهد استخباراتي كبير لذلك.

وتابع: "التنسيق مع التحالف الدولي مهم لأنه يمنع حوادث التسلل خاصة أن التنظيمات الإرهابية ارتكبت عددًا من الجرائم في تلك المحافظات وهذا يدل على وجود ذئاب منفردة وخلايا نائمة لهذا التنظيم، نظرا لأن العراق خاض حرب تعد حرب عالمية ثالثة ضد التنظيم الإرهابي وقضى عليه".