ما حكم صيام النصف الثاني من شعبان

يرغب المسلمون حول العالم في معرفة ما حكم صيام النصف الثاني من شعبان، حيث قام العديد من المواطنين بالبحث عن الرأى الشرعي حول الصيام، عبر منصات التواصل الاجتماعي، والجروبات الخاصة بعلماء الدين، حيث تردد السؤال بكثرة، خلال الساعات الماضية، مما جعل لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية تصدر الرأى الشرعي حول هذا الأمر، الذي كثر السؤال والاستفسار عنه خلال هذه الساعات.

أوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، الرأى الشرعى حول حكم صيام النصف الثاني من شعبان، فى سؤال ورد إليها حول هذه الفتوى، فقالت:" أكد أهل العلم  في جواز صيام النصف الثاني من شعبان على أقوال، قال المناوي في فيض القدير عند كلامه على حديث: إذا انتصف شعبان فلا تصوموا.

وأضافت اللجنة، اختلف أهل العلم في التطوع بالصوم في النصف الثاني من شعبان على أربعة أقوال: أحدها الجواز مطلقا يوم الشك وما قبله سواء صام جميع النصف أو فصل بينه بفطر يوم أو إفراد يوم الشك بالصوم أو غيره من أيام النصف.

وأما فيما يخص الرأى الثاني، فقد قال ابن عبد البر، وهو الذي عليه أئمة الفتوى لا بأس بصيام الشك تطوعا كما قاله مالك، الثالث عدم الجواز سواء يوم الشك وما قبله من النصف الثاني إلا أن يصل صيامه ببعض النصف الأول أو يوافق عادة له وهو الأصح عند الشافعية، الرابع يحرم يوم الشك فقط ولا يحرم عليه غيره من النصف الثاني وعليه كثير من العلماء.

 

والرأى الراجح: أن من كان له عادة في الصيام أو كان عليه نذر صيام أو كان عليه قضاء من شهر رمضان السابق فهذا لا حرج عليه إن صام أول شعبان أو وسطه أو آخره، أما من لم تكن له عادة صيام ولا شيء مما تقدم ذكره فقد ذكر بعض أهل العلم أنه لا يشرع له ابتداء الصيام في النصف الثاني من شعبان لكن لو وصله بصيام بعض النصف الأول جاز له ذلك.

 

من جهته، قال الحافظ في الفتح قال القرطبي إنه لا تعارض بين حديث النهي عن صوم نصف شعبان الثاني والنهي عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين وبين وصال شعبان برمضان والجمع ممكن بأن يحمل النهي على من ليست له عادة بذلك ويحمل الأمر على من له عادة حملا للمخاطب بذلك على ملازمة عادة الخير حتى لا يقطع.

من المقرر أن يبدأ شهر رمضان المبارك في يوم 13 أبريل، ويستمر حتى 12 مارس، حيث تستعد الأسر المصرية لبداية الشهر الكريم، وتختلف الطقوس من دولة لأخرى.