«البمبوطية».. قصة مهنة ارتبطت بافتتاح قناة السويس
انتشرت فرحة كبيرة، بين أرجاء مواقع التواصل الاجتماعي، وبين المصريين فى جميع أنحاء البلاد، بعدما أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الإثنين، عن بدء تعويم سفينة الحاويات البنمية الجانحة "EVER GIVEN" بنجاح بعد استجابة السفينة لمناورات الشد والقطر.
كما وجه الفريق ربيع رسالة طمأنة للمجتمع الملاحي الدولي، باستئناف حركة الملاحة مرة أخرى في القناة بمجرد الانتهاء من تعويم السفينة، وبالتزامن مع أزمة السفينة العالقة بقناة السويس وبدء تعويمها بنجاح، تنتظر مئات السفن قبالة بورسعيد، للعبور من القناة، وهذا يذكرنا بمهنة مارسها أبناء بورسعيد قديما ألا وهى "البمبوطية".
• ما هي مهنة البمبوطية؟
- هي مهنة بدأت بعد افتتاح قناة السويس سنة 1869 بمحافظة بورسعيد، حيث إن تجار البحر، امتهنوا بيع منتجات متنوعة للسفن العابرة من القناة في طريق انتظارها أمام بورسعيد، ويعد أصل كلمة "بمبوطية" من الإنجليزية حيث أطلق عليهم الأجانب "Boatman" بمعني رجل المركب، والرجال البورسعيديين حرفوا هذه الكلمة إلى "بمبوطي".
• منتجات البمبوطية
ومع حركة عبور
السفن في قناة السويس، بدأت البمبوطيين بتجارة الأدخنة والفاكهة وبعض
المنتجات، ومع الوقت توسعت مهنة البمبوطية لتسويق منتجات خان الخليلي
ومنتجات البامبو والسعف والجلود وغيرها من المنتجات اليدوية المحلية
والقادمة من خان الخليلي.
• رقصة البمبوطي- كما أن هذه المهنة، التي عرفها أبناء بورسعيد وقناة السويس، شكلت طريقة جديدة للحياة والعمل، فأصبح للبمبوطي شخصيته الخاصة، وطريقته في الحركة تميزه عن باقي المهن، ومن ثم عرف أهالي تلك المنطقة رقصة البمبوطي، التي تتميز من خلال مجموعة من الحركات والخطوات تجسيدًا لهذه الشخصية وهي معروفة في المدن الساحلية، وتشتهر هذه الرقصة في احتفالات أهل البحر في العمل وكسب الرزق، على أنغام السمسمية كلمات بسيطة ومعبرة منها "إحنا البمبوطية إحنا ولاد المية"، وهي واحدة من أشهر أغاني فرقة رضا الشعبية، التي تعبر عن شخصية تاجر القوارب والبمبوطي بالقناة.
