رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مأرب» معركة الحسم.. خبراء يمنيون: الحرب بين الجيش والحوثيين نقط فاصلة لمستقبل البلاد

الجيش اليمني
الجيش اليمني

مثل مقتل قائد المنطقة العسكرية السادسة في اليمن، اللواء أمين الوائلي، أثناء المعارك مع الحوثيين في مدينة مأرب، صدمة كبيرة للدولة اليمنية.

وفي هذا الإطار، قال فارس البيل، أكاديمي وباحث سياسي يمني، في تصريحاته لـ«الدستور»، إن الجيش الوطني قدم عددًا كبيرًا من القادة العسكريين المحترفين، الذي كانوا على رأس الجيش اليمني، ولم يؤثر ذلك على معنويات الجيش، أو على خططه ومعاركه العسكرية ضد جماعة الحوثي، بل انعكس ذلك على حماسهم بشكل إيجابي لمواصلة المعارك حتى هزيمة مليشيا الحوثي.

وأضاف: «الجيش الوطني خسر قيادات ماهرة وخبيرة لا تعوض بالأخص في هذه المعركة، لكن لديه القدرة على التعويض والاستفادة مما تركته هذه القيادات، كما أن معركة مأرب مصيرية، كما أن مأرب بها أهم موارد اليمن كالنفط والغاز، وتسجل المدينة انتقال أكثر من 2 مليون يمني من محافظات أخرى، وفي حال استولى عليها مليشيات الحوثي يكون قد أكمل السيطرة على أغلب محافظات الشمال، وكسب ورقة تفاوضية ستغير تمامًا من طبيعة المعركة وربما تؤثر على مستوى الصراع الإقليمي».

وأكد الأكاديمي اليمني، أنه من الصعب على جماعة تحقيق ذلك في ظل صمود الجيش اليمني، وإلحاقه خسائر كبيرة في صفوف مقاتلي الحوثي، على الرغم من الحشد الكبير الذي اتخذته المليشيا لهذه المعركة والزج بأهم قدراتها القتالية.

وتابع: «يمكن تغيير صورة المعركة إذا ما تقدم الجيش الوطني لما بعد مأرب وكسب مناطق جديدة عوضًا عن مجرد الدفاع عن مأرب، واستمر في تقدمه باتجاه صنعاء، عندها ربما تتغير مواقف الحوثي المتعنتة إزاء التفاوضات، كما أنها ستؤثر على مستقبل الصراع وسترفع من رصيد الشرعية لدى اليمنيين وتعيد الثقة بقدرتها على حسم المعركة واستعادة الدولة».


من جانبه، قال الصحفي اليمني محمد عبده الشجاع، إن التفاصيل كثيرة والحوثيين ضحوا بمئات العناصر حتى وصلوا لها على بعد 30 كيلو من المدينة، لكن نهاية الحرب الدائرة غير واضحة حتى الآن.

وأضاف: «بحسب المعطيات أن قوى المقاوة تعاني من عدم تنظيم،وهذا يأتي في إطار غياب الرؤية العامة للشرعية، الأمر الآخر هناك عدم تناسق بين القيادة العليا والوسطى والأفراد المقاتلين الذين يعتمدون على المساعدات في غياب الرواتب».

وأكد أن مقتل اللواء أمين الوائلي دليل على عدم تنظيم الجبهات حتى اللحظة، وإذا لم تصبح القبائل ومقاتلي الشرعية في حالة هجوم فإن الغاز والبترول الذي يسعى له الحوثي أمام ضوء أخضر خارجي واضح أنه سيكون في خطر.

وتابع: «الطيران لعب دورًا كبيرًا في إيقاف زحف الحوثي خلال المعارك السابقة التي قتل الكثير من عناصر الحوثي فيها، وهذا غير كاف ما لم تتحرك جميع الجبهات».