رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نوال السعداوي: «علاقتي بشريف أكثر تحررًا من علاقة سيمون بسارتر»

نوال السعداوي
نوال السعداوي

رحلت منذ أيام الكاتبة والمفكرة نوال السعداوي، أحد أهم وأبرز الكاتبات المصريات والعرب وواحدة من ضمن القلائل اللواتي دفعن ثمن قناعاتهم الفكرية بدءًا من السجن وصولًا إلى دعوات التكفير التي طالتها في حياتها وبعد رحيلها.

وفي حوار مطول جمع الكاتبة الصحفية والناقدة أمل الجمل، وتزوجت فيما بعد من الكاتب الراحل «شريف حتاتة» والكاتبة والمفكرة نوال السعداوي ونشر عبر كتاب «تجربة حياة.. نوال السعداوي وشريف حتاتة» الصادر عن دار نشر المحروسة.

وطرحت الكاتبة أمل الجمل أحد أهم وأبرز الأسئلة وكشفت إجابته عن شخصية السعداوي ومدى قناعتها وإيمانها بأفكارها، وما تدافع عنه تقول فيه «هل توجد بينكما مساحة من الحرية نوال السعداوي وشريف حتاتة مثل تلك التي يتمتع بها الأصدقاء غير الأزواج؟ بمعنى آخر هل أنتما مع تعددية العلاقات بين المرأة والرجل أو العكس؟».

لتجيب نوال السعداول: «أنا وشريف عندنا حرية ليس عندى مانع أن يكون له صديقة أو حبيبة أو عشيقة، لكن عندي مشكلة في الكذب، أنا كتاب مفتوح أمامه عندما أذهب إلى أي مكان أخبره بكل شيء، وهو يعرف كل أصدقائي من النساء والرجال، أنا ليس عندي أسرار، ولا أحب مواصلة الحياة مع شخص عنده أسرار، أو شخص يخفي عني أشياءه، فأنا أكره الكذب والإخفاء، لكنني أوافق على تعدد العلاقات، لذلك أصبحنا نتصارح وكل هذه الأمور طبعا أخذت وقتا وجهدا إلى أن عرف كل منا شخصية الآخر في السنين الأخيرة أصبحت حياتنا أكثر هدوءا واستقرارا من السنين الأولى للزواج».

نوال السعداوي: «سيمون دو بوفوار» امرأة تقليدية
سألتها أمل الجمل نوال السعداوي إلى أي مدى تتشابه أو تختلف علاقتكما مع علاقة جان بول سارتر وسيمون دو بفوار؟ أيكما أكثر تحررًا؟
لتجيبها السعداوي: كنت أعتقد أن علاقتي ب "شريف" تشبه إلى حد ما علاقة "جان بول سارتر" ب "سيمون دو بفوار" لما قرأت كتاب "توريل موي" عن سيمون دو بفوار" لما قلابلت "سيمون" "سارتر" كتبت مقال في مجلة روزاليوسف بعنوان "ساعة من الصمت مع صانعة الكلمات"، لأني وجدتها أمرأة تقليدية وشعرت بعدم رغبة في الحديث، شخصيتها لم توح لي بشيء، بعكس كتاباتها، أحيانا نقابل كاتب فنجده مدهشًا، بالضبط مثل كتاباته لم تكن "سيمون" كذلك وجدتها غير مدهشة وعادية عندما أقرأ عنها، وعن حياتها مع "سارتر" أجد علاقتهما حرة، مثل علاقتي أنا و"شريف" فيها حرية فيها براح، فزواجنا ليس مثل الزواج التقليدي لكن "دو بفوار" كانت تقليدية عكسي تمامًا.

كانت تريد أن تمتلك "سارتر" وأن يصبح لها وحدها كانت مثل أي أمرأة عادية تشغل وقتها بصديقاته، ولم تنشغل بحياتها وكتاباتها مثلما انشغلت بحياة وكتابات "سارتر"، لكن أنا مختلفة عنها في رأيي علاقتنا أكثر تحررًا من علاقة "ارتر"و "ودو بوفوار".