رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر تشارك في «ساعة الأرض» بإطفاء أنوار عدد من المعالم السياحية

الدكتورة ياسمين
الدكتورة ياسمين

شاركت مصر دول العالم في المبادرة العالمية لإطفاء الأنوار "ساعة الأرض"، أمس 27 مارس، من الساعة 8.30 إلى 9.30 مساء.

وشارك عدد من المواطنين والجهات والمعالم السياحية وقاموا بإطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية غير الضرورية لمدة ساعة، وتم إضاءة الشموع؛ بهدف شحذ انتباه الجميع بخطورة الاستهلاك المفرط للطاقة وتأثيراتها السلبية على كوكب الأرض وتسببها فى تغير المناخ وظاهرة الاحتباس الحرارى، وتشجيعهم على السلوكيات الإيجابية الرامية إلى الحفاظ على البيئة والكوكب لضمان بيئة ومستقبل مستدام.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن المبادرة جاءت هذا العام تحت شعار "عبر بصوتك عن الطبيعة"، وهى حدثٌ عالمي سَنوي ينظمه الصندوق العالمى للطبيعة، وقد بدأت مصر مشاركتها في ساعة الأرض عام 2009، لتنضم إلى مصاف 88 دولة و4000 مدينة و929 معلما من المعالم الشهيرة حول العالم أطفأت أنوارها فى ساعة الأرض، وذلك تضامنًا مع كوكب الأرض لحمايته من آثار تغير المناخ والتكيف معها، وتعد مصر من أوائل الدول العربية التى شاركت فى المبادرة، حيث وصل عدد المشاركين حول العالم إلى أكثر من 3،5 مليار شخص.

وأوضحت أنه تم التنسيق مع عدد من الوزارات والمحافظات للمشاركة فى هذا الحدث من خلال إطفاء أنوار عدد من المعالم السياحية الهامة، حيث تم إطفاء أنوار عدد من المعالم السياحية كقلعة صلاح الدين ومقعد ماماى السيفى ومجموعة السلطان قلاوون بشارع المعز ومسجدى السلطان حسن والرفاعى وقصرى البارون وعائشة فهمى، بالإضافة إلى إطفاء الإضاءة الخارجية لقلعة قيتباى بالاسكندرية وقلعة صلاح الدين بطابا وقصر يوسف كمال بنجع حمادى ومتحف شرم الشيخ بجنوب سيناء.

كما قامت محافظة القاهرة بتخفيف الإضاءة بنسبة 50% فى ديوان عام المحافظة وميدان عابدين وكافة المبانى العامة والجهات والهيئات التابعة لها، بهدف تعزيز الوعي بأهمية اتخاذ خطوات إيجابية وجادة للحد من معدلات الاستهلاك ووقف الهدر في الموارد، من خلال تغيير ممارساتنا اليومية لتقليل التأثيرات البيئية مما يسهم في انخفاض مستوى انبعاثات الكربون التي تعدُّ واحدة من أكبر التحديات التي تواجه العالم، بالإضافة إلى العديد من مشاركات المحافظات على مستوى الجمهورية والجهات والهيئات الحكومية.

وانطلقت المبادرة العالمية "ساعة الأرض" من سيدني بأستراليا عام 2007، ونمت سريعا لتصبح أكبر حركة شعبية في العالم في مجال البيئة، ومصدرا لإلهام الأفراد والمجتمعات والشركات والمنظمات في أكثر من 188 بلدًا وإقليمًا؛ لاتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهة آثار تغير المناخ، حيث تعد المشاركة في ساعة الأرض إحدى آليات دمج الأفراد في التصدى لتغير المناخ وتسخير القوة الجماعية لملايين الأفراد حول العالم لتسليط الضوء على قضية المناخ.

وتعد ساعة الأرض أقدم وسيلة للتوعية وأقدم مناسبة بيئية عالمية، ويرجع السبب في اختيار تاريخ الحدث لتوافق يوم السبت الأخير من شهر مارس كل عام وقربه من موعد الاعتدال الربيعي، أي تساوي الليل والنهار، ولضمان مشاركة معظم مدن العالم في وقت متقارب من الليل في هذه المدن، حيث تنتقل ساعة الأرض عبر المناطق الزمنية على التوالي.