رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جدل فرنسى حول تمويل حركة تابعة للإخوان لبناء مسجد

مسجد في فرنسا
مسجد في فرنسا

اندلع خلاف في فرنسا بشأن خطط لبناء مسجد في ستراسبورج، حيث اتهمت وزارة الداخلية أمس الأربعاء السلطات البلدية هناك باستخدام المال العام لتمويل "تدخل أجنبي" على الأراضي الفرنسية.

يأتي هذا بينما يريد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قمع تطرف جماعات الإسلام السياسي الذي يلقي باللوم عليه في سلسلة من الهجمات الإرهابية القاتلة في فرنسا منذ عام 2015، وحيث وجد المسجد المخطط له في المدينة الواقعة شرقي فرنسا نفسه في مرمى نيران الحكومة لأنه مدعوم من قبل جماعة على صلة بجماعة الإخوان وهي حركة مللي جروش.

ووفقا لموقع فرانس 24، فقد وافق مسؤولون ببلدية ستراسبورغ يوم الإثنين، على منحة قدرها 2.5 مليون يورو (ما يقرب من 3 ملايين دولار) لحركة مللي جوروش التابعة لجماعة الإخوان.

جدير بالذكر أن الحركة مللي جوروش هي واحدة من ثلاث اتحادات إسلامية في فرنسا رفضت التوقيع على ميثاق مكافحة التطرف الذي أيده ماكرون.

ويريد ماكرون من جماعات الإسلام السياسي في فرنسا أن تلتزم كتابيًا بنبذ "الإسلام السياسي" واحترام القانون الفرنسي، في الوقت الذي يسعى فيه لمحاربة التطرف الذي يعتبره تهديدًا للنظام العلماني في البلاد.

كما أعدت الحكومة الفرنسية مسودة قانون من شأنه أن يجبر جماعات الإسلام السياسي على الإعلان عن التمويل الاجنبي لها ومنح الدولة سلطات أكبر لإغلاق أي جماعات تنتشر في خطاباتها ينشر الكراهية أو العنف.

وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانين عن مجموعة مللي جوروش على قناة بي.إف.إم التلفزيونية: "نعتقد أن هذه الجمعية لم تعد قادرة على أن تكون من بين ممثلي الإسلام في فرنسا"، وأضاف "نعتقد أن مسئولي بلدية ستراسبورغ يجب ألا تمول التدخل الأجنبي على أراضينا"، وتابع: لقد طلبت من الممثل الإقليمي للحكومة تقديم شكوى إلى المحكمة الإدارية لوقف الدعم.

وقالت عمدة ستراسبورغ، جين بارسيجيان: إن مشروع المسجد يعمل منذ عام 2017، اي قبل انتخابها، ووصرح ايوب شاهين المسؤول في مللي جوروش لوكالة فرانس برس: ان جمعيته ترفض التوقيع على ميثاق مكافحة الانفصالية لأنه لم يُسمح لها بالمشاركة الكاملة في صياغته، وأضاف شاهين: "لقد قام بصياغة مشروع القانون اثنان أو ثلاثة وإذا وقعنا على ميثاق، فسيكون ميثاقًا عملنا جميعًا على إعداده".

ومن المقرر أن يجتمع دارمانين مرة أخرى في الأيام المقبلة مع رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية (CFCM)، وهي مجموعة شاملة للمنظمات الإسلامية، في محاولة للتوصل إلى اتفاق.