رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد رؤوف: أسلوب المهرجانات الحالية «فج».. وأحضر لأغنية تناسب الشباب (حوار)

جريدة الدستور


انتشرت الأغنية الخاصة به بين العديد من الأجيال القديمة والحديثة، فهو أيقونة من ايقونات الزمن الجميل، محمد رؤوف صاحب أغنية "اللي تعبنا سنين في هواه"، ومغن فرقة رضا، بات من أشهر الأصوات التى تؤذن فى أحد مساجد المهندسين، يعمل على تحضير أغنية جديدة تناسب الجيل الحالي، وتمنى العمل مع مطرب الجيل تامر حسني، "الدستور" التقى محمد رؤوف وفتح خزائن أسراره، وتحدث عن أمنيته في تكريم الدولة له، إلى نص الحوار:-
هاجر رضا
= نبدأ من حيث النهاية.. أين محمد رؤوف ولماذا اختفى من الساحة الفنية؟
الشغلانة بتاعتنا عرض وطلب، أنا عرضت وتاريخي عارض شغلي ووجودي مع فرقة رضا جعل هناك استمرارية لي في الوجود، ولكن الشغل أصبح قليل، والجديد على الساحة واخد حجم كبير وهو حلو وحقهم، لكن انا بزعل على تاريخ سواء اوبرتات أو مسرحيات وأغاني فيديو كليب لا تعرض، وهذا أخبرت به رئيس الإذاعة وطلبت منه عرض برنامج تحت اسم "من فات قديمه تاه"، يعرض شغلنا وجيلنا والجيل السابق على سبيل المثال محمد فوزي، كارم محمود، صالح عبد الحي، صالح الجليدي، عبده السروجي، عائشة حسن، كل هؤلاء تاريخ لمصر، انهارده التلفزيون هو المعرض الخاص بنا.

= وأين أعمالك الخاصة لجمهور السوشيال ميديا؟
بالفعل، هناك مؤلف شاب محمد جلال، شاعر غنائي، اقترح عليا فكرة أغنية ووضعها على موقع الفيديوهات يوتيوب، وهذا اول مرة يحدث فحصلنا على أغنية ذات تيمة شعبية نحدث لحنها وهذه اول تجربة ليا على السوشيال ميديا.

= في أحد اللقاءات قولت أن المطرب له عمر افتراضي.. فلماذا لم تنته أسطورة عمرو دياب ومنير وغيرهم من النجوم؟
لا، المطرب ليس له عمر افتراضي طالما أنه قادر على العطاء، لكن لاعب الكرة له عمر افتراضي لأنه الجهد صعب، الممثل والمطرب قادر على العطاء أكثر، المطرب الغير محدد في تيمة معينة "رومانسي" إلا لو الصوت راح والنفس يبقي خلاص، ودي حاجات بتيجي مع الزمن، فالمطرب اللي بيقول حاجة ملهاش عمر ليس له عمر افتراضي، أما إذا حدد نفسه فهذا يجعل فرصه انتهاءه أقرب.

= هل الإحباط كان سببًا في قصر رحلتك الفنية؟
اعتقد إن رحلتي الفنية وهي ١٥ سنة ليست بقصيرة مقارنة بزملائي في الوسط الفني، بجانب أنني أعمل حاليا في فرقة رضا وفرقة الموسيقي العربية أغني بها، وانا مش محبط، لأني الموضوع عرض وطلب، وانا راجل دارس موسيقي ومزيكا وتخصص موسيقى، وعندي تاريخي بيتكلم عني، "انا مش هروح أعرض نفسي".

= وهل يمكننا القول بأن محمد رؤوف مطرب لكل الأجيال؟
لا، ليس الهذه لدرجة دي كفاية عليا أكون مطرب لجيلي وجيل آخر يليه.

=هاني شنودة كان أيقونة جيل الثمانينات.. وكتب لك أول ألبوم على يده.. فلماذا لم تستمر معه؟
ماليش حظ مع هاني، فهو زميلي في الكلية ومن أساتذتي وهو من رشحني لشركة لإخراج أول كاسيت للنور، كان الفضل لربنا ومن ثم هو، وكنا بنتكلم قريب عن أغنية عالمية عن السلام سيتم الإعلان عنها قريبًا.

= قيل أن التيار الديني سبب بعدك عن الغناء.. فما حقيقة ذلك؟
لا، انا بعمل إيه يغضب ربنا عشان أبطله، الحلال بيّن والحرام بيّن، والغناء معنديش ذرة إنه حرام، لأن ممكن أقول كلمة حب لمراتي أو ولادي أو بلدي، انا بدأت اآذن الفجر منذ ٢٦ عاما في الجامع، وهذا الموضوع والقرب لربنا بيني وبينه وليس اتجاه ديني كما ادعى البعض، أنا مش لابس جلباية قصيرة ودقن، وبعدين الرب رب قلوب.

= وماذا عن الحب في حياة محمد رؤوف؟
انا بقول إن الحب هو الراحة، فهي شاملة وزوجتي الحالية هي راحتي، والراحة أحلى من الحب.

= قلت إنهم لم يطلبوك في مهرجان الأغنية.. فلماذا؟
الأستاذة جيهان، مديرة المهرجان كانت هي اللي مبتكلمنيش رغم أن كل مرة نتكلم فيها تقولي انت مختفي فين، أنا عندي عزة نفس، وتاريخي بيتكلم، وانا زعلان من الإهمال.

= هل مهرجان الأغنية خسرك؟
من غير غرور، اه خسروني.

= ولماذا لم تدخل عالم إنتاج الأغاني السينجل؟
في الحقيقة لدي جهل كبير في هذا الموضوع، لا أعلم كيف يحدث، أو كيف يتم، أنا في المسألة هذه ضعيف جدًا، لكن انا عامل تليغراف في حب مصر، وحاجات كتير بسجلها عندي وبشيلها لما الاقي فرصة مثل "لما انا وانت نقول وانا مالي مين هيحل مشاكل بلدي"، وهذه كتابة سامح حمادة، وأغنية أخرى "مصر ترجع ازاي، مصر ترجع لما نبقى أيد في ايد لما بينا الحب يوميا يزيد" كتابة عصام طايع رحمة الله عليه، أنا معنديش مدير أعمال انا عندي بلد، وأوبرا ومسرح البالون، اللي عايزيني بيستعين بيا واللي مش عايز هو الخسران، أنا عندي عزة نفس، انا مش مطرب جديد، أنا من عام ١٩٨١ بغني، والحمد لله شكلا وموضوعا وصوتا زي ما انا.

= هل يمكن القول بأن محمد رؤوف سئ الحظ؟
انا لا أعترف بالحظ، "انا بعترف إن ربنا سبحانه وتعالى عنده الرزق"، وانا خدت حظي وأكتر من حظي، لأن فيه مطربين أحسن مني كتير مخدوش اللي انا خدته.


= "اللي تعبنا سنين في هواه".. أغنية محمد رؤوف.. هل تشعر بالحزن لانتشارها على اسم جورج وسوف؟
هذه الأغنية تأليف سعيد يوسف، وألحان شاكر الموجي، اثناء تجنيدي في القوات المسلحة، ونزلتها كسرت الدنيا، وغناها جورج وسوف بموافقة الملحن بتاع الأغنية وليس سرقة، فعلًا زعلت جدًا، وكنت في الحفلات بتاعتي مغنيهاش لأني غيري غناها في الحفلة، موجودة على شريط ست الحسن، وتاريخه يثبت إني صاحبها الأصلي، ومصورها كليب مع فتحي عبد الستار رحمة الله عليه.

= هل تري أن هناك تقصير في عرض الأغاني القديمة؟
نعم، إحنا جزء من تاريخ البلد، القوى الناعمة جزء من تاريخ مصر، مصر هي المنبع والبداية لأي فنان.

= ولماذا لم تثبت حقك في الأغنية بحقوق الملكية؟
وقت غنائي الأغنية لم يكن متاح هذا، أو معروف بهذا الانتشار الكبير، وقتها الأغنية كانت ملك الملحن، ولا يمكن مقاضته.

= وهل ترى أن الملحن شاكر الموجي ظلمك بإعطاء الأغنية لجوروج وسوف؟
هو ظلمني، ولكن بدون قصد، كما حدث من قبل خالد الأمير في أغنية معذور، التي غناها هاني شاكر، ويسأل هاني شاكر في هذا، لأنني تحدثت معه، وحسن أبو السعود مع أغنية مشوار الحياة التي غناها حلمي عبد الباقي، بزعل من المحلن الذي يبيع الأغنية لأكثر من مطرب، ولذا يعتبر شاكر الموجي وخالد أمير ظلموني.

= وهل تحب سماع الاغاني الجديدة؟
انا وحش في سمع الأغاني الجديدة، وهذه غلطتي، انا أعلم جيدًا لهذا.

= وماذا عن كواليس لقاءك بعفاف راضي؟
عفاف زميلة، من المغنيات المحترمات، صوت من الأصوات التي اكتشفها بليغ حمدي، قبل اكتشاف صوتي من مسرحية ياسين ولدي، لأنني كنت أغني ضمن الكورال، وقاسمتها بطولة الأوربيت ووقتها كنت طالب في الكلية، وهي إنسانة واثقة في نفسها وقوية، وعلاقتنا لطيفة وكويسة جدًا.

= قولت أن دخولك الجيش وش الخير عليك.. كيف كان ذلك؟
التحقت بالجيش فى الثامنة والعشرين من عمرى، ودفعتى ضمت عمالقة الفن، أبرزهم الفنان هانى شاكر نقيب الموسيقيين الحالى، والراحل محمود جرشة أعظم من لعب الكمان، والموسيقار حسن شرارة والموسيقار جمال سلامة وحمادة الطوبجى وشوقى سعد، بالإضافة إلى الفنان الراحل أحمد راتب والكاتب الصحفى الراحل مجدى عبدالعزيز رئيس صفحة الفن بجريدة أخبار اليوم، وهناك قمنا بتأسيس فرقة غنائية، فكنت أنا وهانى شاكر نشدو والموسيقيون يعزفون، وكنا نذهب فى عربات الجيش لكى نشدو للعساكر والجنود، وبسببنا عاد افتتاح المسرح العسكرى وأقمنا عشرات الحفلات الغنائية هناك، فكنا يوميًا نذهب لإجراء البروفات فى نادى الزمالك ثم نذهب للمعسكرات لإحياء الحفلات، وهو الأمر الذى أعاد اكتشافى وأوصلنى للرئيس الراحل محمد أنور السادات لكى أجسد دوره، وكان سعيدًا جدًا بي، وانا من محبيه بشدة.

=أيهم الأقرب لقلبك.. التدريس أم الغناء؟
انا عملت مدرس بالكلية لمدة عامين، وكنت مدرس شاطر جدًا، لكن الغناء ممتع أكثر وهو الأقرب لقلبي، أنا بحب الحاجة واتمتع بيها، لكن من عيوبي إني لست بمدير جيد لمحمد رؤوف.
= وماذا عن طقوسك قبل الصعود للمسرح؟
بقرأ الفاتحة وأدعي قبل الصعود على المسرح.

=وماذا تقول لهؤلاء "محمد حمزة، عبد الرحيم منصور، عصام طايع وعاطف النمر؟
محمج حمزة كان أخ كبير ودائمًا بيخطط لشغلي، عبد الرحيم منصور كان بيحبني، وكانت علاقته بيا من ياسين ولدي، عصام طايع هو صديق شخصي، و90٪ من اغانية انا اللي مغنيها، عاطف النمر وش الخير والبداية الحلوة.

= هل التكنولوجيا ظلمت مطربي الزمن القديم؟
المطرب قديمًا كان "بيشقي"، قوة المطرب زمان أقوى من مطربي الجيل الحالي، والجيل الجديد محظوظ حاليا الأغنية بتتسجل تراكات، ومرتاحين جدًا، عضلات المطرب زمان أقوى من عضلات المطرب الخالي.

= هل ترى اختلاف في فرقة رضا بعد وفاة محمود رضا؟
بالطبع، ليست هذه فرقة رضا، ومش شيرين التي ستحدد مكانها، فهي لا تفهم في الرقص، ويجب أن يتحدث عنها المتخصصين فقط، فمحمود رضا هو سيد درويش الفنون الشعبية، محمود رضا كان ماشي على نهج سيدنا محمد في أنه يعلم الزاس حتى الأخلاق ولله المثل الأعظم، فرقة رضا سفير فوق العادة.

= من المطرب الذي تتمني عمل دويتو معه؟
كل المطربين، بس انا بحب تامر حسني جدًا، ونفسي أعمل معاه أغنية بين جيليين.

= هل نجاح أغاني المهرجانات بين الجمهور يعتبر نجاح لمطربيها؟
لا، العيب ليس بهم، العيب في الجمهور، انا لست بمعترض على المهرجانات، أنا سمعت أغنية بنت الجيران "مش وحشة"، والنجاح مقياسه الجمهور، وإذا كان الجمهور شيك هيسمع أغاني "شيك"، والعكس قديما كان هناك أغاني مثل "يا شبشب الهنا يا ريت كنت أنا"، إلا أن ذوق الجمهور لم يجعلها تنتشر كما يحدث، "عايز تعرف ثقافة شعب اسمع موسيقته"، أسلوب أغاني المهرجانات الحالية فج، وصعب، أنا لما بسمعها بضحك.

= "نعلم أنك أهلاوي".. ما رأيك بالفريق حاليًا من وجهة نظرك؟
أنا لعبت في أشبال النادي الأهلي، وكان زميلي هاني مصطفى، لكن عندما التحقت بكلية التربية الموسيقية، وتركت هذا المجال، الأهلي حاليًا "مفيش زيه"، وفرحت بلفتة تسمية الدوري باسم مؤمن زكريا، أي فرح كان لازم أغني فيه، من أولهم فرح أحمد شوبير، "انا أهلاوي قلبًا وقالبًا".

=وما رأيك في نجم كل الأجيال عمرو دياب؟
عمرو دياب ليس أحسن مغني، لكن احسن عقلية وتخطيط لذا تمكن من حفاظه على النجاح بتخطيطه لنفسه.


= أخيرًا.. هل تتمنى التكريم من الرئيس السيسي والدولة المصرية؟
طبعًا، من لا يريد التكريم من الدولة، وهذا اتمناه قبل موتي.