رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأم المثالية بالإسكندرية تروي قصة 38 سنة من الكفاح (فيديو)

صباحه أنور
صباحه أنور

38 عامًا من الكفاح والعطاء، خاضتها بمفردها لتعبر بأطفالها إلى بر الأمان، حيث ترملت الشابة الصغيرة في سن الـ25، لتصبح مسؤولة مسؤلية كاملة عن ثلاث أطفال صغار، أكبرهم 4 سنوات، لتكون لهم الأم والأب، وتحرص على أن يشبوا في بيئة سوية تبني على الأحترام والتدين والمعاملة الطيبة مع الجميع لتستحق بعد تلك السنوات أن تحصد لقب الأم المثالية.

في أحد أحياء الإسكندرية، بمنطقة العصافرة، تقطن الأم المثالية بمحافظة الإسكندرية، حيث التقت "الدستور" صباحه أنور شنودة، السيدة الستينية، بمنزلها البسيط التي تزوجت وانجبت أبنائها الثلاثة به، للتعرف على قصة كفاحها حتى حصلت على اللقب.

تقول صباحه أنور، إن فرحتها بحصولها على لقب الأم المثالية، هو عوض من الله على سنوات الكفاح، والتي تفتخر بها لأنها اثمرت 3 أبناء جميعهم تخرجوا من الجامعة واصبحوا مواطنين صالحين في المجتمع، لافتة إلى أن ابنتها شيرين هي من قدمت لها في المسابقة وكان لديها يقين بالفوز.

وأضافت لـ «الدستور» أنها تزوجت في عمر 18عامًا، حيث انتقلت مع زوجها ابن عمها، من مسقط رأسها سوهاج إلى الإسكندرية، وأنجبت 3 أبناء، ثم توفي زوجها بهبوط حاد في القلب، وكان أبنائها هاني في سن 4 سنوات، وشيرين عامين، ورشا 7 أشهر.

وتابعت أنها بعد وفاة زوجها، اتجهت لمهنة الخياطة، بجانب معاش زوجها والذي كان مبلغا بسيطا 25 جنيها، مشيرة إلى أنها كانت تريد تعليم أطفالها حتي يتخرجوا من الجامعة، فاشترت ماكينة خياطة، وبدأت تعمل عليها بخياطة ملابس الأطفال والمفروشات وبيعها قائلة: «أهلي عرضوا عليا المساعدة، لكن رفضت واعتمدت على ربنا ونفسي وربيت أولادي».

وأوضحت أن أبناءها كانوا متفوقين في الدراسة، وكانت دائمًا تدعمهم بالاهتمام بالمذاكرة، حيث تخرج الابن من كلية الهندسة، والفتيات من كليات التربية والتجارة، مؤكدة على أنهم أبناء صالحون، حيث اهتمت بتربيتهم تربية دينية بالالتزام بالصوم والصلاة، والأمانة، ومساعدة الغير، والمحافظة على بلدهم ولو بأشياء بسيطة مثل نظافة المدرسة والشارع ليكونوا أفراد صالحين، كما انهم حرصوا على مساعدتها والاعتماد على أنفسهم من خلال العمل في الأجازة الصيفية.

وأشارت إلى أن لقاء الرئيس كان فرحة كبيرة لها، حيث أنها لم تتوقع مقابلته، لافتة أنها شعرت بالفخر في تلك اللحظة التي منحها خلالها الرئيس وسام الكمال موجهة له الشكر على اهتمامه بالمرأة والامهات المثاليات بجميع أنحاء الجمهورية.

ومن جانبه قال هاني فرج، نجل الأم المثالية، إن والدته عانت كثيرًا في حياتها، وهذا العام كانت الهدية مختلفة، حيث لم يكن الاحتفال على مستوى الأسرة بل على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أنه كان يرى والدته دائمًا أمًا مثالية، ولم يكن يتوقع أن تفوز باللقب، ولكن هو كرم الله الذي كان تعويض عن أعوام الكفاح التي عاشتها.

وأضاف أن تكريم الرئيس السيسي لوالدته كان شيئ لا يوصف، وإحساس بالفخر، لافتًا أنه عند مشاهدة حفل التكريم وعند رؤية والدته مع الرئيس السيسي والأمهات المثاليات، شعر بالفرح والفخر أن والدته أحد النماذج المشرفة التي يكرمها رئيس الجمهورية لدورها في تربيتنا، قائلًا:«التكريم على مستوى الجمهورية كان هدية كبيرة، لم أكن استطيع أن اقدمها لها في عيد الأم».

وأكد أن جميع الأمهات المثاليات الـ٣٤ على مستوى الجمهورية جميعهن نماذج مشرفة، أي شخص يتمني أن والدته أحدهم، فجميعهم لديهم قصص كفاح مشرفة للأم المصرية التي استطاعت تربية أبنائها ليكونوا نشأ صالح يساعد المجتمع ويفيد غيره.

وأشار إلى أن الرئيس السيسي، يعطي أهمية كبيرة للمرأة وللأم المصرية ودورها في المجتمع ونسبة تمثيل المرأة في المجالس النيابية والذي يرفع من الترتيب العالمي لأي دولة، حيث أن من أهم معايير تقدم الدولة هو دور المرأة بالدولة ودورها في المجتمع.