رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد سقطة الطائرة.. صحة جو بايدن تثير التساؤلات حول خلافة هاريس له

جو بايدن
جو بايدن

ثارت التكهنات حول مستقبل وجود الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض بعد شهور على توليه المنصب بسبب ظروفه الصحة، وترجيحات بتولي نائبته كامالا هاريس بدلا منه حتى نهاية ولايته المقررة بأربع سنوات بدات منذ يناير الماضي فقط.

ـ مدرج الطائرة يكشف عن صحة بايدن:
تعرض بايدن لموقف محرج، يوم الجمعة الماضي حينما تعثر ثلاث مرات لدى صعوده سلم الطائرة الرئاسية متوجها إلى مدينة أتلانتا، وفي كل مرة كان يحاول بايدن النهوض من عثرته يسقط مجددا وذلك لثلاث مرات دون أن يهم أحد بمساعدته.

ومع وصول بايدن لباب الطائرة ظهر متحاملا على ساقه ووجود ميل واضح في حركته حتى عند وقوفه وأدائه التحية العسكرية لمرافقيه قبل إقلاع الطائرة، ما أثار الشكوك حول صحة الرئيس البالغ من العمر 78 عاما وكان عمره أحد الانتقادات الموجهة له ولحزبه الديمقراطي، فهو أكبر رئيس أمريكي يتولى حكم البلاد.

ـ البيت الأبيض ينقذ صحة بايدن:
لم يتأخر البيت الأبيض كثيرا بعد تعثر قائده، فقد خرج معلنا أن سقوطه على سلم الطائرة كان بسبب الرياح القوية في قاعدة أندريوس الجوية التي انطلقت منها الطائرة، وذلك رغم وجود آخرين بجانبه لم تظهر عليهم شدة الرياح، كما ذكر البيان.
البيت الأبيض أكد أن صحة رئيس الولايات المتحدة جيدة بنسبة 100%، ومع هذا لم يعلن عن خضوعه لفحص طبي بعدها.

ـ الأنظار تتجه لكامالا هاريس:
من المعروف بالولايات المتحدة أنه في حال تعرض الرئيس لعارض صحي يمنعه من ممارسة مهامه أو وفاته يحل محله نائبه، ما جعل أمريكيين يعتقدون أن رئيسهم بايدن لن يكمل مدته الرئاسية بسبب ظروفه الصحية وستحل محله نائبته، وذلك حسب تقرير لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية.

بل كشفت القناة أن اختيار الحزب الديمقراطي لبايدن منذ البداية كان مخططا لأنهم يدركون ظروفه الصحية، لكنهم دفعوا به للرئاسة ومعه هاريس حتى تحل محله بقية الفترة الرئاسية.

ـ ليست المرة الأولى لبايدن:
في نوفمبر الماضي وبعد ظهور مؤشرات تؤكد فوزه بالرئاسة، تعرض جو بايدن إلى شرخ في قدمه اليمنى أثناء اللعب مع أحد كلابه.
وأوضح الفريق الطبي وقتها أن رئيسهم تلقى متابعة روتينية، وأن الشروخ الصغيرة بقدمه اليمنى التأمت بالكامل، وبعد ذلك ذهب إلى أطباء العظام لإجراء فحص بعد الإصابة بعشرة أسابيع أثبتت تعافيه، لكنه ظل محافظا على الابتعاد عن الأنشطة العنيفة.

ولم تثر صحة الرئيس الأمريكي الجسدية القلق فقط، وإنما ذاكرته، فقد وصف نائبته كامالا هاريس مؤخرا بأنها رئيس البلاد.

ويعاني بايدن من عوارض صحية منذ عقود، ففي عام 1988 أصيب بتمدد في الأوعية الدموية الدماغية، بجانب معاناته من عدم انتظام ضربات قلبه، لكن فريقه الطبي قال عام 2019 وقت ترشحه للرئاسة إنه لا يعاني من أعراض لمشكلات مماثلة ومؤهل للقيام بواجباته الرئاسية.