رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أصحاب المصالح.. الدولة تواجه غش الكمامات الطبية

الكمامات
الكمامات

بالتزامن مع انتشار جائحة كورونا خلال الموجتين الاولى والثانية منها، استغل معدومي الضمير الأزمة للوصول إلى مكاسبهم الشخصية دون مراعاة الظروف ونتشار الفيروس الذي يهدد المواطنين حول العالم.

إذ ظهر تجار المصالح الشخصية مستغلين أزمة فيروس كورونا، الذين ضاعفوا أسعار الأدوات الطبية، فضلًا عن غش الأدوات والمستلزمات من الكمامات الطبية وأدوات التعقيم وكذا الأجهزة الطبية الأخرى، التي امتلأت الأسواق بها وهي لا تصلح للاستهلاك الآدمي.

كانت الكمامات الطبية أبرز المستلزمات الطبية التي تم غشها لاسيما بعد إطلاق وزارة الصحة والسكان عدة محاذير بضرورة ارتداء الكمامة الطبية لحين الانتهاء من تلك الأزمة، فضلا عن الإعلان عن توقيع عقوبات على المواطنين الذين لا يرتدونها.

قبل أيام، تمكن رجال مباحث التموين من ضبط مالك محل مستلزمات طبية دون ترخيص بحوزته 22 ألف عبوة مستلزمات طبية دون ترخيص، وتم التحفظ عليها وتحرير محضر بالواقعة وجار العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق.

محمد حسن، موظف أربعيني، قال إنه خلال الموجة الأولى من جائحة فيروس كورونا كان هناك تشديدات على ارتداء الكمامات الطبية، لاسيما في أماكن التجمعات وأماكن العمل والمصالح الحكومية، من أجل تجنب العدوى أو الاصابة بفيروس كورونا.

يضيف: "شغال في مصلحة حكومية بيتردد عليها يوميا عدد ليس بقليل من المواطنين، طبعا الكمامة كانت أمر مهم خاصة مع وجود تعليمات بعدم دخول اماكن العمل الا بارتداء الماسك الواقي".

وكشف "حسن" أنه في مدخل العقار الذي يوجد به المصلحة الحكومية الذي يعمل بها، يفترش باعة متجولين الأرض يبيعون أدوات ومستلزمات طبية من الكمامات وغيرها، موضحًا أنه ابتاع منهم علبة من الكمامات كان سعرها مميز.

وذكر أنه بمجرد وصوله واستخدامه إحداها وجد الكمامت من طبقة واحدة ورديئة الصنع، غير أن البعض منها يُقطع بمجرد استخدامه، وفي اليوم التالي عندما تحدث مع البائع أكد له أن لهذا السبب يبيعها بسعر زهيد.

ولم تختلف تفاصيل ما حدث مع رقية يحيى، عشرينية، الذي وقعت ضحية لبيع الكمامات المغشوشة أو غير الصالحة للاستخدام الآدمي، إذ ابتاعت عدد 5 كمامات من احدى الباعة الذين يتجولون بعربات المترو.

تقول: "الكمامات كان مرسوم عليها وشكللها حلو وفي نفس الوقت كان سعرها مناسب جدا، اشتريت خمسة بـ 20 جنيه، كنت فاكرة انها كمامة زي الكمامات الطبية ولكن فقط ملونة، ولكن لما استخدمتها لقيتها رديئة للغاية ومن طبقة واحدة فقط، فا طبعا مستحيل تكون واقية من الاصابة بالفيروسات".

أوضحت أنها لم تستخدم الكمامات التي ابتاعتها بسبب عدم مطابقتها لمعايير الكمامة الطبية الواقية من الأمراض والفيروسات، مشيرة إلى أنها يجب أن تكون من طبقتين بحد أدنى وليس طبقة واحدة وكأنها مصنوعة من أوراق المناديل.

الكمامة الطبية السليمة لا بد أن يحتوي الوجه الخارجي لها على مادة مضادة للميكروبات والفيروسات، واحتواء الوجه الداخلي على فتحات صغيرة تساعد على عملية التنفس دون وصول ميطروبات أو فيروسات الى الداخل، كما لابد من وجود جزء معدني يساهم في غلق الأنف بشكل جيد، للحماية من الفيروسات، وذلك وفق معايير هيئة المواصفات والجودة.