رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حياة مضيئة.. كيف أنارت «حياة كريمة» القرى المصرية من جديد؟

حياة كريمة
حياة كريمة

استهدفت المبادرة "حياة كريمة" تخفيف معدلات الفقر في مصر، وتوفير المرافق العامة للمواطنين، ومن ضمنها مشروع تطوير الكهرباء، الذي يُجرى حاليًا داخل عدد كبير من القرى، على ثلاث مراحل بهدف تحسين كفاءة الشبكات الكهربائية.

تضمن المشروع إحلال وتجديد شبكات نحو 8 آلاف قرية على مستوى الجمهورية، ليتم الانتهاء منها خلال 6 أعوام، بينما استهدفت وزارة الكهرباء والطاقة ضمن مبادرة "حياة كريمة"، تحسين الشبكات الكهربائية فى 150 مركزا؛ بتكلفة قد تصل إلى 66 مليار جنيه.

تشمل المرحلة الأولى 51 مركزًا بتكلفة تصل إلى 24 مليار جنيه، للعمل على توفير مصدرين للتغذية الكهربائية لكل قرية من أجل مواجهة أى انقطاعات مفاجئة، وكذلك زيادة الجهد الكهربائى لضمان تشغيل الأجهزة المنزلية، واستبدال الأعمدة المتهالكة والمحولات المعلقة بأكشاك.

تواصلت "الدستور" في السطور التالية مع أحد المستفيدين من هذه المبادرة الكريمة، التي وفرت حياة طبيعية للمواطن المصري، وساعدته في حل مشكلات كان يعاني منها طوال السنوات الماضية.


أجريت المرحلة الأولى من المبادرة داخل 6 مراكز بمحافظة البحيرة، و4 فى محافظة قنا، و5 مراكز بالمنيا، و7 مراكز بأسيوط، وتم الانتهاء من تطوير شبكات توزيع الكهرباء بـ6 قرى من الأكثر فقرا بتكلفة قدرها 21 مليون جنيه.

ففي محافظة قنا، وبالأخص داخل قرية "سمطا بحري"، كان هناك تغيير جذري للمحولات الكهربائية وأعمدة الإنارة، هذا ما أشار إليه محمد عبد الحميد، أحد قاطني القرية، الذين عانوا كثيرًا من انقطاع الكهرباء على فترات طويلة من اليوم، وفي أحيان أخرى يكون على أيام؛ مضيفًا أن الأهال تعرضوا أكثر من مرة لتلف وحرق أجهزتهم المنزلية نتيجة شدة عودة التيار الكهربائي.

أوضح لنا "محمد" تفاصيل التطوير الذي حدثذ داخل القرية، كونه كان أحد الشهود على أعمال التطوير، التي شملت المحولات الكهربائية الجديدة والأسلاك والأكشاك، بجانب وضع نحو 500 عمود إنارة جديد في شوارع القرية.

استكمل: "تم وضع أربع محولات لخدمة قرى قنا بحري، وأيضًا 6 أكشاك كهربائية، وتركيب أعمدة إنارة جديدة في الطرق الرئيسية بجانب تطوير القديمة، فالأمر قد اختلف تمامًا عن ما كان في السابق، ولكن الوضع أصبح أكثر طبيعية بعد جهود المبادرة في إنقاذ القرى الصغيرة".

اختتم "محمد" حديثه معبرًا عن شعوره بالسعادة بعد التخلص من المشكلة التي كانت تثير غضبه بالأخص خلال السنوات الماضية، وهي العيش دون كهرباء لساعات طويلة من اليوم، ووجه أيضًا شكره لجميع من شاركوا في تنفيذ هذه المبادرة، والعاملين الذين وفروا كل وقتهم لحل الأزمة.